عادات الإنسان كانت بدايتها مجرد خواطر
قديما أشار علماء الإسلام مثل الغزالي و إبن القيم و غيرهما
بضروره السيطره على الخواطر‘ فإنها تتحول إلى أفكار،
و من ثم السيطره على الأفكار فإنها تتحول إلى إرادات،و الإرادات
تتحول إلى أفعال,و الأفعال تصير إلى عادات و العاده تستحكم و يصعب الخلوص منها
تصوروا أن كل عاده يعتادها الشخص سواء كانت مجرد سلبيه أو إيجابيه فإنها في الحقيقه كانت مجرد خاطره عابره,فأصبحت فكره,ثم عاده,ثم إراده,ثم عملا,ثم تحولت إلى جزء من شخصيتنا
بعض الناس يعيش شقيا و تعيسا فقط’لأن فلانا من الناس يراه بنظره سيئه,أو لأن فلانا قال عنه كذا و كذا..المشكله الحقيقيه أن نظن أن أعمال غيرنا هي التي تصنع شعورنا.حسنا و ما علاقه فعل الغير بالحقيقه التي تعلمها أنت عن نفسك؟ إذا كان أحد من الناس يراك بنظره معينه..فهو و ما يشاء, و إن كان فلانا من الناس يتحدث عنك بكيت و كيت فقل له بأعلى صوتك:" أحترم وجهه نظرك"
لكن حين تتأثر فأعلم على وجه اليقين أنه لا ينتابه شك. أنك أنت الذي اخترت هذه المشاعر و ليس أحد غيرك..فأنت بحقيقتك و قواعد حياتك و قيمك شئ مستقل تقدر أن تتحكم في فكرك و شعورك كما تحب..
و لذلك يتطلب منك الجد و المثابره حتى تعتاد التحكم في أفكارك, و من ثم مشاعرك و أعمالك..قبل أن تتحول إلى عادات..
إننا في الحقيقه متأثرون كثيرا بفكره أننا غير مسؤولين عن مشاعرنا بل غيرنا هو المسؤول..و بالتالي نتلمص (نهرب) و نعيش الألم و نلقي بللائمه على غيرنا..إنك أنت المسؤول الأول و الأخير عما تشعر به مهما كانت حركه من المحركات و الاسباب و الظروف القاسيه’
كثيرون من الذين يستنكرون هذه الحقائق يكون هذا بسبب أنهم إعتادوا نسقا معينا للتفكير,و من ثم فهي ردود فعل مباشره نشؤوا عليها أعواما طوالا.. و لهذا بقليل من الدربه و تعويد النفس و السيطره و التحكم الحقيقي بالفكر و الشعور فإن ذلك سيجعل منك شخصا رائعا,و سيجعلك تعيش سلاما داخليا مذهلا.
من مجله (الإسلام اليوم). كتبه. محمد بن حمد الدريهم
أعجبتني و أحببت أن أنقلها لكم مع التلخيص
حتى نودع تلك الخواطر الحزينه التي تعلوها غمامه سوداء توشك أن تفتك بزهره حياتنا...نودعها بلا عوده
و نستبدلها بخواطر حروفها ألوان طيف ممزوجه بقطرات ندى تنعش حياتنا من جديد
مروج
الروابط المفضلة