تسلل البرد إلى جسدهـآ الصغيـر القابع تحت قطعة ٍ بالية ٍ اسمتهـا لحافــا ً ..!
فضمّـت جسدهـا بيديهـا النحيلتين ..
تبتغي الدفء ..!
انصتتْ لزقزقة ِ العصـــآفير ِ ..
ثمّ فتحتْ عينيهـا الحورائين بعدمــآ داعب جفنيهــآ شعــآع النور الذي أطلَّ من شقوق ِ السقف ِ ..!
لمـ تنهض من فراشهــآ ..!
بل أطــآلتْ النظرَ صوبَ البـــآب ..
{ تنتظرُ طيفَ أمّهــا ..
أقبلتْ بابتســامتهـا الساحرة ِ ..
و نظرتهـا الحنونة ..
و شعرهـا المنسدل ِ على كتفيهـا ..
نادتهـا بهمس ٍ حاني أدفأ الجو القارس ..
- صغيرتي هيّــا البسي ثيــآبكِ و سرحي شعرك ..
و خذي كيس الحلوى هذا .. إنّـه لكِ !
- بل ألبسيني وسرحي لي شعري ..!
أجابتْ وابتسامتهـا تداعب ثغرهـا :
- ليس قبل أن تعانقيني ..!
نهضت من فراشهــآ وأسرعت صوب أمّهـا لتعانقهـا ..
ثم توقفتْ وابتسامة شقاوة ٍ ارتسمتْ في وجههـآ القمري ..
قالتْ بصوت ٍ طفولي ناعمـ ٍ :
- هَـلآ ّ قبلتيني يا أمي ؟!
اغمضت عينيهـآ و اقتربت من أمهـا بابتسامة ٍ ناعمة ٍ و خطوات ٍ هادئة ٍ و كأنمــا كانتْ تُحَلّق ..!
لحظـــآت ..!
و ضمرت بسمتهـا ..
نادّتهـــا ..
- أمــــي !..
فتحتْ عينيهـا ..
فلمـ تجد ثوبــا ً جديدا ً و لا !..
{ أمـــا رؤومـــا ً !..
كل ماكان هنا ..
ثوبٌ بالي و فتـــآت حلوى متسخة !..
و شبح أمـ ٍ لمـ تـَـعُد هُنـــا !..
{ فمن أين تجيء من غطـــآهــا الثرى !؟؟
=(
درّة الأحســآء
الجمعــة
12/12/1428هـ
1:19 مســآءاً ..
الروابط المفضلة