بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان الامير حسان شاباً وسيماً يتمتع بجمل ملفت ومميز وكان مثل ابيه الملك يحب الشعب ويعمل على تفقده وتلبية
احتياجاته لذلك احله كل من في المملكة وتغنوا بروحه الطيبة وخصاله الحميده
ذات صباح استيقظ الامير حسان باكراً واعتدل في سريره ولكنه لم يغادره وبدا متكدراً بعض الشيء وراح يفكر في
الحلم الذي رأه وشغل باله كان الحلم غريباً و مقلقاً إذ رأى فيه ان يمتطي ظهر حصان مجنح يطير به من مدينته
بغداد ويقطع الفضاء مسرعاً ليحط على سطح احد الحمًامات الكبيرة في مدينة دمشق ورأى نفسه ينزل السلالم
ويتجول في اقسام الحمًام ويتوقف عند باب غرفة الخادم المكلف بإيقاد نار الحمَام كان الخادم بثيابه المهترئة
يقف قباله الامير وهو يحمل بيديه طفلة رضيعة ويقدمها مبتسما للأمير فيمد الامير يديه ويتناول الطفلة وهو يبتسم
ايضاً وقبل ان يستدير عائداً التقطت أذناه كلمات الخادم : هذه طفلتي ستكون زوجتك عندما تكبر وستسعد معها
وشهق الامير شهقة استيقظ على اثرها وفكر : ايعقل ما رأيت ؟ انا الامير ابن الملك أتزوج من إبنه خادم حمَام
روى الأمير الحلم لأبيه الملك فاستدعى الملك على الفور علماء المملكة وفلكيَيها ليفسروا للأمير حقيقة مارأه
في نومه تشاور العلماء والفلكيَيون كثيراً ثم تركوا الكلام لكبير العلماء ليشرح للأمير ماتوصلوا اليه من تفسير
قال كبير العلماء :إن الرؤيا واضحة صادقة وصحيحة هذا قدرك وستتزوج مستقبلاً من إبنة خادم الحمام لأنه لا
مفر للإنسان من قدره
صاح الامير غاضباً : انا اتزوج من إبنة خادم حمام هذا لن يكون ابداً
قال كبير العلماء : إنه القضاء والقدر ياسمو الأمير ولم ينجح أحد في الهرب من قدره ابداً
قال الأمير بتحد انا سأنجح
في الصباح تجهز الأمير وامتطى جواده بعد أن حمل معه معه الكثير من الدنانير الذهبية ويممً صوب الشام
وبعد ان سار أياماً وصل إلى دمشق فدخلها وراح لحظة يسأل كل من صادفه عن حمًامات دمشق وكلما
ذكروا له حماما قصده فيدخله بحجة الاستحمام شم يبحث عن خادمه المكلف بإيقاد النار فيسأله عن
زوجته واولاده وعندما لا يجد بغيته يذهب الى حمام اخر وهكذا الى ان وصل الى حمام في حي فقير
فدخله وسأل عن خادمه فدَلوه عى غرفته الغرفو وجد امرأة الخادم توقد النار وفي حضنها طفلة رضيعة
فحياها وأبدى لطفاً كثيرا في محادثتها ثم سأل ترى اين زوجك اجابت الزوجة لقد ذهب الى السوق لشراء
بعض لوازم الحمام لماذا تسأل قال الامير اني رجل غريب عن هذه المدينةكما ترين وعلى وشك السفر و
لا اعرف من اين يشترى الطعام فهلا تفضلت واشتريت لي طعاماً وأعددت لي زواده
وسأكافئك على معروفك بمال كثير قالت زوجة الخادم كيف اذهب وابنتي تبكي
قال الامير انا سأتعهدها واعتني بها الى حين عودتك
طمعت زوجة الخادم بالمكافأة ولم تشك في كلام الامير او تساورها الريبة في نيته فسارعت الى اخذ
الدنانير منه وخرجت لتشتري الطعام
ابستم الامير وهو ينظر الى الطفلة الرضيعة وقال في سره وهو يستل خنجره وقال :
لقد بحثت عنك طويلا فأنت ضالتي والقدر الذي تحدوني به سأبطل قدري هذه اللحظة
وطعن الامير الطفلة في رقبتها وتركها تنزف على ارض الغرفة وفر بعد ان دس
صرة كبيرة من الدنانير
عادت الام الى السوق فلم تجد الامير وصرخت فزعة حين رأت ابنتها تتخبط بدمائها فالتقطتها
ورفعتها عن الارض فسقطت صرة النقود اخفت الام الصرة ثم اسرعت بطفلتها الى المستشفى
وهناك تبين للأطباء ان جرح الطفلة لم يكن عميقاً وذلك ان الامير بسبب تلهفه واستعجاله لإنهاء الامر
لم يتقن الطعنة فجاءت ضربته غير قاتله وسرعان ماشفي الجرح والتأم تاركاً في رقبة الطفلة اثراً لا يمحى
في غرفتهما جلس خادم الحمام وزوجته يفكران ماذا يفعلان بالمال الذي تركه الرجل الغريب الذي لم يفهما
لماذا اقدم على فعلته ولماذا ترك المال في ثياب الطفلة
قالت الزوجة : ماذا قررت ان تفعل بالمال
قال الزوج : انه مال وفير يصلح للتجارة
وسرعات ماترك العمل في الحمام واشترى بيتاً مناسباً وراح يتاجر بما لديه من مال
ومرت الشهور والاعوام والتاجر يعمل بدأب ومثابرة فتحسنت احواله وازداد رأس ماله واشتهر بين الناس
بالصدق والامانه وحسن التعامل فلمع اسمه في السوق وصار من اشهر تجار دمشق واغناهم
كبرت بنت التاجر الذي كان خادم حمام وظهر على محياها سحر جمال يأخذ بمجامع القلوب
فصارت حديث المدينة وتوافد عليها الخطاب من كل مكان
تذكر الأب ماضيه وماضي ابنته فشعر بالخوف عليها وحار مذا يفعل وطالت حيرته الى ان اهتدى في
حل مقنع رأه الاجدى والانفع فسارع ببيع كل ما يملك من متاجر وعقارات وهاجر بأسرته وثروته الى بغداد
وهان بدأ حياة جديدة مع قوامها كما اعتاد على الصدق والأمانه وحسن التعامل مع الناس وسرعان مااشتهر و
ذاع اسمه بيت تجار بغداد فأحبوه وقربوه ثم منحوه ارفع لقب عندهم وهو (( شيخ التجار ))
عاش شيخ التجار مع اسرته في بغداد حياة رضية هنية لا يعكر صفوها شيء
الى ان تلقى ذات صباح دعوة الملك الى حفل عشاء واصطحب معه ابنته الفاتنة
في الحفل تألقت إبنه التاجر بجمالها بين المدعوين والمدعوات وأخذ الجميه بجمالها ولا سيما الامير حسان
الذي راح يتقرب منها ويتودد اليها ويحدثها بفرح وغبطة
وبعد ان انفض الحفل صارح الامير والده الملك بإعجابه بإبنة شيخ التجار ورغبته في الزواج منها فأيده الملك
في ذلك وامتدح أباها ومكانته بين التجار واكد ان الفتاة عي اصلح قرينة يمكن ان تكون لأمير
في الصباح التالي استدعى الملك شيخ التجار الى مجلسه وبعد ان تحادثا قليلاً
طلب الملك من ضيفه يد ابنته الفاتنة لإبنه الامير حسان فوافق شيخ التجار على الفور وهو غير نصدق لما
يسمع ايعقل ان تصير ابنته وهو الذي كان خادما في حمام زوجة لإبن الملك انها معجزة ولكنها معجزة جميلة
وزفت ابنة شيخ التجار الى الامير واقيمت الافراح وفي ليلة الزفاف تامل الامير عروسه بحب وقال في سره
لقد ابطلت القدر فزوجتي هي ابنه شيخ التجار بغداد وليست ابنه خادم حمام
كما قالت الرؤيا التي فسرها العلماء
في الصباح الذي تلا ليلة الزفاف وبينما كان الامير حسانيلبس عروسه عقداً ثميناً وقع نظره على عنقها فدهش
كان هناك في اسفل العنق اثر جرح قديم فسألها :
ماهذه الندبة في عنقك وما سببها
قالت ابنه شيخ التجار انها اثر جرح قديم اصابني وانا طفلة في المهد
وحكت الزوجة لزوجها الحكاية كاملة كما روتها لها امها وما ان انتهت حتى اجهش الامير بالبكاء
من شدة الفرح وضم زوجته الى صدره وهو يشكر الله الذي حفظ له عروسه وحماها وراح
يردد والدموع تطفر من عينيه امنت بالله امنت بقضائه وقدره
تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

اتمنا ان تنال ارضاكم واعجابكم

جميلة جدا اختي .هي فعلا اغرب من الخيال

مشكورة اختي انت الوحيدة الي عبرتيني

سبحان الله
فعلا لا مفر من القضاء والقدر

تسلمي حلوووووووووووووة هالقصة

لا ما فر للآنسان من القدر

الله وناسه حلوه
وماعاش من اللي مايقدرك قدر فوق الراس

مشكورين على الرد