انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 8 من 8

الموضوع: قصه وعبره .....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    43
    الجنس

    قصه وعبره .....

    عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعين , وهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه ( حواري الرسول عليه الصلاة والسلام ) , وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ( ذات النطاقين ) وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله ( أم المؤمنين زوج رسول الله عليه الصلاة والسلام ) وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهد وهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بها السيول من كل جانب )

    نعود إلى عروة رحمه الله , وسوف استجزئُ من حياته هذا الموقف العجيب وهذا الجبل من الصبر على قضاء الله وقدره , ثم أختم القصة برأس الطفل الذي في فم الذئب .

    كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك , فقد طلب الخليفة الوليد بن عبدالملك عروة بن الزبير لزيارته في دمشق مقر الخلافة الأموية , فتجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب ابناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي .

    انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً ) ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله , فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .

    اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كاساً من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك , وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه . قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!؟! قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهى عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) . فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .

    في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!!

    فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .

    ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون . قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك . فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .

    ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم .

    بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر , فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !!! .

    قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟

    فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً



    منقول,,,,

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    942
    الجنس
    حياكِ الله أخيتي / الرزينة 000
    وجزاكِ بجنان الفردوس على تلك القصة الرائعة العظيمة 000
    فما أروع أن نتخذ منها نبراساً ومشعلاً وضاءاً 00 لتعيننا على السير على طريق الهدى 0

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    43
    الجنس
    الله يحييك اختي:قطرة الندى
    ويجمعنا بكي انشاء الله في فردوسه الاعلى ومن نحب
    انشاءالرحمن الباري
    ومشكووووووره
    اختك:
    الرزينه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الموقع
    minnesota, USA
    الردود
    51
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله كل الخير اخيه على هذه القصه الرائعه والتي تضرب لنا مثلا في الصبر على مصائب الدنيا والايمان باقدار الله سبحانه وتعالى خيرها وشرها والحمد لله على كل حال

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    43
    الجنس
    وجزاك الله الف خير
    اختي بنت الجزيره:
    على مجاملتك الرائعه


    مشكوره

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    الإمارات الحبيبة
    الردود
    252
    الجنس
    أخيتي الرزينة ..
    ماذا عساي أن أقول .. قصة يعجز اللسان على التعبير عما انتابني و أنا أقرؤها و هذه ليست المرة الأولى فقد قرأتها و سمعتها أكثر من مرة .. قصة تقشعر لها الأبدان و تدمع لها العين .. أتساءل ماذا أصابنا؟ ماذا أصاب أمة الإسلام؟ .. فهل بلغت بنا قوة الإيمان هذه الدرجة؟ و هل وصل خشوعنا في الصلاة لهذا الحد؟ و هل نملك من قوة التحمل و الصبرعلى البلاء و الرضا بما قسم الله ما كان لدى سلفنا الصالح؟ أترك الإجابة لكم ..
    فكم قصرنا .. و كم غرنا طول الأمل .. و الله أمهلنا .. فهلا عدنا ..
    الحمدلله على كل النعم .. اللهم لك الحمد و لك الشكر ..
    **************
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه كالقابض على الجمر )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    الإمارات الحبيبة
    الردود
    252
    الجنس
    أخيتي الرزينة ..
    ماذا عساي أن أقول .. قصة يعجز اللسان على التعبير عما انتابني و أنا أقرؤها و هذه ليست المرة الأولى فقد قرأتها و سمعتها أكثر من مرة .. قصة تقشعر لها الأبدان و تدمع لها العين .. أتساءل ماذا أصابنا؟ ماذا أصاب أمة الإسلام؟ .. فهل بلغت بنا قوة الإيمان هذه الدرجة؟ و هل وصل خشوعنا في الصلاة لهذا الحد؟ و هل نملك من قوة التحمل و الصبرعلى البلاء و الرضا بما قسم الله ما كان لدى سلفنا الصالح؟ أترك الإجابة لكم ..
    فكم قصرنا .. و كم غرنا طول الأمل .. و الله أمهلنا .. فهلا عدنا ..
    الحمدلله على كل النعم .. اللهم لك الحمد و لك الشكر ..
    الرزينة بارك الله فيك .. و جزاك الله خيراً .. بانتظار المزيد من المساهمات ..
    **************
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه كالقابض على الجمر )

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    43
    الجنس
    مشكوره اختي على
    ردك
    وبصراحه في زمننا هذا لا نجد مثل هذا الايمان او الصبر

    على القضاء والقدر فهو من لله ومن صبر واحتسب فله اجر
    عضيم عند الله ولا يضيع الله اجرالمحسنين والصابرين
    اعاننا الله واياكم على هذه الدنيا وما خفي لنا من محن

مواضيع مشابهه

  1. عظه وعبره
    بواسطة seegres في نافذة إجتماعية
    الردود: 8
    اخر موضوع: 10-07-2007, 01:59 PM
  2. قصة .... وعبره
    بواسطة ابن عربي في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 28-05-2002, 01:00 AM
  3. قصه وعبره
    بواسطة الجمان في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 11-09-2001, 03:12 PM
  4. قصه وعبره
    بواسطة AL_SULTAN في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 11-07-2001, 12:28 AM
  5. قصة..............وعبره
    بواسطة مسلمة 11 في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 24-02-2001, 12:09 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ