رأس السنة الميلادية، كما كل سنة.. الناس بداوا يستعدون لها بأقصى ما يستطيعون.. ضحك وصخب، رقص وطرب، غناء وضحكات تشق عنان السماء..

.. النسوة رغم أنهن يبدين رخيصات جدا الا انهن يلبسن أغلى الثياب..

والخمر توزع على الحاضرين والحاضرات- ولا واحد منهم ولا واحدة منهن تخجل من رب السماء، وحتى الذي لا يشرب منهم، يخجل، ويمد يديه ليأخذ الكأس، يريد أن يدفع عنه تهمة التخلف الشنعاء.

المشهد عادي جداً،كما تعلمين، رغم أنه مشهد تنشف له في العروق، الدماء..

قولي لي أنت، أين ستذهبين هذا المساء..

* * *

سأعتبر أنك لن تكوني هناك.. في واحدة من هذه السهرات.. لعلك ستكون في سهرة أخرى، عائلية مثلاً، أو بين أصدقاء..

لعلكم قررتم إنكم لن تحتفلون.. وأنه مجرد اجتماع..

.. لعلك ستقضيي السهرة وأنت تتقلبين وتقلبين في القنوات..

وكلها كما تعلم.. في السوء سواء..

أم لعلك ستأويي إلى فراشك متعبة وتنامين مبكرة.. رأس السنة عندك ورأس الشهر سواء..

* * *

دعيني أقترح عليك، أين تذهبين مساء رأس السنة..

* * *

عندما ينتصف الليل، اكتملي أنت ..

.. وعندما يطفئون الأضواء، فلتتوهج في قلبك الأنوار..

.. وعندما يشربون الخمر..،لا يخامرك شك.. في منتهى الوعي كوني.. وأنت تقررين أين ستذهبين هذا المساء..

.. وعندما يزنون، كوني أنت في خضم أجمل علاقة، وأمتن علاقة، وأحلى علاقة..

دعي رأس السنة الجديدة يكون مبهوراً عندما يفاجئك.. وأنت في خضم الصلاة..

* * *

.. إذهبي إليه، ..

تعرفي أنه يكون دوماً هناك، وأنه دوماً ينتظرك، ليس في ذلك استثناء..

لكن أقول لك، إذهبي إليه بالذات ذاك المساء..

بينما هم يفجرون، فجر ي أنت قلبك بين يديه..

بينما هم يزنون، زيني وجهك بالتوجه إليه..

.. بينما هم يرقصون ويتمايلون، أسجدي أنت، واقتربي بالدعاء.



* * *

.. وبينما هم قد أضاعوا هويتهم..

لتكن صلاتك ذاك المساء استعادة لها..

* * *

أطلبي منه وأنت هناك، بين يديه.. ، أن يأخذ بأيديهم..

وأن من ذلك الشيطان، وأيضاً من أنفسهم يحميهم..

أطلبي منه – وأنت هناك، أن يزيل ذلك الوقر في آذانهم..

وتلك الغشاوة على عيونهم.. وذلك الحجاب الذي بينه وبينهم..

.. أطلبي منه، أن يهديهم..

وفي ليلة رأس السنة، إلى روؤسهم يعيدهم..

* * *

.. وبينما يسقطون في الهاوية ..

حلقي أنت في الأعالي..

* * *

.. وفي اليوم التالي، عندما يسألونك: أين قضيت ليلة رأس السنة..

.. فلتعل وجهك ابتسامة تظهر تلك النشوات التي جربتها..

.. ودعهم يخمنون!

* * *

.. كل ليلة تستطيع أن تولد من جديد ..

لكن تلك الليلة بالذات، ومن أجل كل ما يفعلونه..، وكل الرموز فيها..

أقول لك.. خالفيهم و إذهبي إليه بالذات هذا المساء

* * *

وأنت تعلقي التقويم الجديد، قولي لنفسك: أنه مجرد تقويم..

وأن المهم أن يكون تقييمك انت مختلفا..

* * *

قولي لي الآن: أين ستذهبين ليلة راس السنة ؟

يسعدني ان اكون اول شخص يرد علي موضوعك
موضوع يستحق وقفه عنده وتأمل فكثيرا من الناس يجهزون لليوم هذا من سهرات
ومأكل ومشرب وجميعهم غافلون عن ذكر الله والوقوف بين يديه
انا شخصيا سوف اذهب اليه اشكره على النعمه التي انعمها علي في هذه السنه
وهي ابني واتمني في السنه الجديدة ان يحفظه لي ويهدينا الي الخير

شكرا لكي اختي جعله الله في ميزان حسناتك