الهجرة النبوية


علـَـــمٌ على أفِق ( الجزيرة ) يخفــــــــــقُ = ومنى علــى سجــــف الدجــــي تتألــــف
وحجا كأن به ذكــــــــاء تدفــــــــــــــــقت = أنوارها فيـــــه العزيمـــة تشــــــــــــــرق
ســــــطعت على الكفار شــــــــمسُ جهاده= فغــــــــــدت لهـــــــم ناراً تهبُ وتحــــرقُ
وغدت لأرباب القلـــــــــوب منـــــــــــارةٌ = أخــــــــذت ســـــفائنهم لها تتســــــــابق
ذاك النبي فهل شــَـــــــــهدْتَ جهـــــــــاده= وشـــهدت من بعـــــري النبي تعلقـــــــوا
وشــــــــــهدت ( يثرب ) الحبيـــــبة أقبلتْ= بقلـــوبها تحنــــــــــو عليـــــــه وتشفـقُ
رقصت فما عرف السكـــــــــــــون نهارها= وشـــــدت كما يشــــدو الفؤاد الشيــــــق
وبها على سرر الغصـــــــــــــــون تعانقت= أطــــــيارها وبها الصحـــاب تعانقــــــــوا
نصـــــــــروه فانتصر اللــــــــواء وان هم= نصـــروه فالنصـــــــر المبين محقـــــــق
أخذتْ بناصــــــــــرَهِ الســـــــماء وأغدقت= نعمــــــــــاءها الدنيا عليه وأغـــــــدقــوا
والحق يا غرس الاماجـــــــــد من مشــــى= بضيــــــــــائه يوم الفـــــــــــدا لا يخفــق
سيروا إلى الأمل القــــــــــــويم بعزمـــــه= صــــــــــماء مثل السيف بل هي اصــدق
وتذاكــــــــــروا عهد ( الأمين ) ومـــــا بدا= مــــن عـــــــزمه لما بأحمـــــــدَ أحدقــوا
قطعــــــــــوا السبيل إلى حمــــــاه فارمدت= آي الرســــــــــــول جمـــوعهم فتمـزقوا
قولوا لطــــــــــراق الرغائــــــــــــب إنـما= باب الرغائـــــــــب بالعــــزيمة يطـــــرق
ومطالع الآمال ليــــــــــس ببالـــــــــــــــغ= احـــــــــــــد مكانتها إذا لم يصـــــدقـــوا
ودعوا بني وطنــــــــــي الخـــلاف ورددوا= صـــــــــــــوتاً يهيب بكـــم ولا تتفرقـــوا
امشوا إلى العلياءِ مشيــــــــــة ماجـــــــــــد= لا ينظـــــــــــــرُ العليـــــــــاءِ بل يتســلق

غزوة بدر

" ألقيت في احتال منظمات الشباب بذكرى هذه الغزوة المعروفة في التاريخ الإسلامي "

عطـــــــرْتُ قيثارةَ الهــــــوى بنشيدي = لما به ملأ الوجــــــــــــود قصيــــــــدي
فمشيتُ في هام القـــــــرون مجــــــدداً= عهد الجــــــــــهادِ ، ولم يكــــــنْ بجديدِ
ونظرت في العهد القـــــــديم فهل رأت= عيناي غير شـــــــــــعائر وبنـــــــــــود
ووقفْتَ وقفـــــةَ مَنْ تعجـــــــبَ إذ رأي= مُهج الرجـــــال على جســــــــوم أسود
ذاك النبـــــــي فهل شــــــــهدت جنوده= إن كنــــــــــت تفخــــــــر يا فتي بجنود
حملـــــوا على الكفارِ حملةَ ضيــــــــغم= صبــــــــغت مضــــــــاربها رمال البيد
ركبوا إلى هام العـَــــــــدو سيوفــــــهم = والسيف أصـــــــــدق مرشــــــــدٍ لعنود
بذلوا لإرضاء النبـــــــــــي نفســــــيهم= ونفوســـــــــهم ببســــــــــالة وبجــــود
فرأت " قريش " ـ وقد تبــــدد أمرها ـ= رأي العيان بهم صــــــــــــــلابة عـــود
ورأت بهم ـ يا للفخــــار ـ عزيمـــــــــة= هي فـــــي الجهاد كصخــــــرة الجلمود
فتنطس الخبر اليقيــــــــــــــن عميدهم = " سفيان " يوم مشى بقلـب عميد (1)
حذراً تطارده المخــــــــاوفُ كــــــــلم=ا ألقـــــى لدى الكثبان روث قعــــود (2)
فإذا بمدرجة الخطـــــــــــــوب وفودهم = عاد الخــــــــــــلافُ بها لغيـــــر وفــود
وإذا بجمعهـــــــــم الكثيــــــــر عــديده= أمسى ـ وقد نظــــــــــروا ـ قليل عـــديد
والمؤمنــــــــون الشـــــــمّ تلك بنودهم = يا حسنها خفقــــــــت ليوم شـــــــــهود
ومشــــــــت بموكبها الصـــوارم برقها = كالدرع حول المصطفــــى المحمــــــود
والحــــــــرب للقلـــــــب الجميل حبيبة = ما دام غايتـــــــــها إلى التوحيــــــــــــد
فكأن ســــــــــاحتها ـ وقد وقفــوا بها ـ = للقـــــوم مــــــــــثل أزاهـــــــر وورود
والناصـــــــــرون الدين ـ يا لنفوســهم = كيــــــــــف استحال مضــــــاؤها لحديد=
صدقـــــــــــت بهم يوم النزال عـــزائم = في الله غايتـــــــــها وفاء عهـــــــــــود
فرمــــــــــت بهم " بدر " الطــــــــغاة= بضربة ملأ الحــــــديث بها خدور الغيد
فتبــــــــــدد الحشــــــــد الغفير ولم يعدْ = أبدا رشيــــــــــد رجالـــــــــــه برشـــيد
رسل الشـــــباب ـ وأنتــــــم الأملُ الذي= وقف الشــــــــــباب له كـــــــريم جهود
أعشــــت بصـــــائرنا الخطوب وكبلت= أيدي الخطـــــــــــوب رقابنا بقيــــــــود
والعيــــشُ إن ســـلب الكريم به الأسى = ثوب الكـــــــــــرامة لم يعــــــــد برغيد
محنً يجــــــــــددها الزمان وعصــــبة= يا للبـــــــــــلاءِ كرامــــــها كعبيـــــــــد
عاشـــــــــــت باكناف النوائـــــب فترة = في العمـــــر احســــبها كعمر " لبيد "
وغفــــــــــت بأوكار النـــــوازل حينما= كلفـــــــــت جَوانبـــــــــــها بطول رقود=

رســـــل الشاب ، وتلك يثرب أقبلــــت = تهـــــــدي أماجــــــــدها تحيـــــــة عيد
حملوا لنصــرتها السيــــــــوف فرددت = لحــــــــن السيـــــــــــوف قلوبها بغريد
أقســــــــمتُ ما بلغ الطــــــلاب بساحةِ= غيــــــر المهنـــــد في الليالي الســــود
شهدتُ بسطـــــــوتهِ المنابر حينـــــــما= سئـــــم الأنــــــــام بها غـــناء العـــــود

في المولد النبوي الشريف

" في الاحتفال الذي إقامة اتحاد منظمات الشباب "

رقصت على نور ابتسـامتك " عبقر "= وشـــــدا لمطلعك الحبيــــــب المزهر
فالكون في حُلل الضيــــــــاء به الرؤى = أخذت على بســــــــط الجزيرة تخطر
والبدر إن طلعــــــــت مواكـــــب نوره= وإنجاب عن وجــــــه الفلاة العشـــير
فلأنك الحــــــــقُ المبـــــــــــينُ تلألأت = أفـــــــــــلاكه للعالمين فكبـــــــــــروا=

نور به الأيام أقبـــــــــــــل ركبـــــــــها = للناس فانقشَع الظـــــــلام فأبصـــروا
والنفس في ســــــــــبل الرغائب تلتقي= بالخيـــــرِ ـ لا بالشــر ـ إن هي تنظرا

أســــفرت يا شـــــمس الهداية فالورى= نور به شــــــــمس الهـــــــــداية تبهر
نشرت دعائمك الســـــــــــلام وأزمعت = بالخيـــــر والخير العميــــــــم ، تبشرُ
وكتبـــــــــــت للأجيــــــــــال ابلغ آيــة== للسعـــــــي حينَ به العزيــــمَة تصدر=
والســـــــــــعي ما حملــــت يداك كتابة = لما خرجـــــــــت لآي ربك تنــــــــثر
وحملــــــت من عبء المكاره ما وهت= عنه الجبال وســـــيف عزمك مشــهر
حتــــــــى بنيت من المآثـــــــــر مؤثلاً= للدين يا خيـــــر البــــــــرية يؤثــــــر
فجعـــــلت للإســـــــــلام منك مــــنارةً= تهـــــــدي السبيل إلى الرشاد وتشهر
وتقيم صرح الحق فابتســـــــــمَ الوري= لما لدعـــــوتك استجاب المنبــــــــــرُ

فالمسلمون ـ وقد تجمع أمـــــــــــــرهم= للذود عن بيــــت الهــــــدى وتكاثروا
وأتوا يجلــــون : الأمين " وكلُهـــــــم = قلــــب بآيات " الأميــــــــــن " يكبر
يهبــــــــون مدراس النفـــــــوس تحية = كالزهر أو كالنــــد بل هي أعـــــــطر
ويبايعـــــــــون على المنابر كعبــــــــة = باتــــــــت لهم شــــــم الجباه تعفـــــر
يا دوحة البيت الكريم ألا أســــــــــمعي = صــــــــبأ بأعياد ازدهــــارك يفخـــر
سجعــــــت بسرحتك الحـــمائم فانبرى = مثل الحـــــمائم بالنشــــــــــيد يعبـــر
فأتاك والوجدان يزخـــــــر بالجـــــوى= والنفـــس بالشـــــــوق المبرح تزخر
يهفو بأجنحـــــــــة الولاء ، وعيــــــنه = عين الوفـــــــاء إلى ســــــمائك تنظر
ورفاقه الشـــــــــــم الأباة ألـــــــم ترى= كيف البشـــــــير بهم أهاب فـــبادروا
يتســـــــــابقون إلى حماك وهـــــم كما= شـــــــاءَ الإلهُ من الأزاهر أنضــــــر
ســــلكوا إلى المجد السبيل بعـــــــزمه = كالصخـــــــــرة الصماء لا تتكســـــر=
ومشـــــــوا بأقــــــدام الآبه ومن مشى يومــــــاً إلى العلياء لا يتعـــــــــــــثر
قصــــــدوك يا ارض البـــــهاليل الآلي= طابت منابتهم فـــــــــطاب العنبــــــر
واتوك بالعهــــــــد الجديد واقبلــــــــوا= من " مورد " العيش الرغيد ليشــكروا
ودعوا لساحتك الصحـــــاب فعطـــروا= بهدى النبي حديثــــــــــهم فتعطـــروا
وتذاكـــــروا عهد الجهاد وعـــــــهدهم = عهـــــدً بأيام الجــــــــــهاد يذكــــــــر