ورقة وقلم..........
من العادات الطيبة التي ينبغي للفرد ان يتعودها هو ان يتعود حمل الورقة والقلم معه دائما ، حتى إذا ماسمع فائدة في مجلس دونها ، اوقرأ حكمة ،كتبها او شاهد موقفا ، صوره ، وهكذا .......، ومن واقع تجربة فقد كنت لا أجلس في درس او محاضرة او مجلس تقال فيه فائدة إلا دونتها وكتبتها ، وقد لايكون معي ورقة فأخرج دفتر العناوين او الهاتف فأكتب فيه ، حتى انني استطعت ان اكتب الكثير من القصص والفوائد فيما بعد من تلك الكلمات البسيطات التي كنت ادونها ، بل كان يفيدني دفتر العناوين ذاك عندما اقرأ فيه في صالات الإنتظار سواءا في شركة او مستشفى او غير ذلك عندما انسى اصطحاب الكتاب معي .
ومن اراد ان يكون كاتبا ، وجب عليه ان يفعل ذلك ، إذ الخواطر والفوائد التي يراها الإنسان في يوم حياته كثيرة واكثر من ان تحصى ، وهي طيور لايستطيع صيدها إلا المتأمل في ما حوله حيث تثير خواطره فتطير منه مالم يصطادها ، وهي عادة لاتعود على صاحبها الا بالنفع ، بل ان الذي يريد ان يتعلم الكتابة ( كتابة القصة او النثر او الشعر او أي فن من فنون الأدب يجب ان يكون هذا من عادته كي يكون جاهزا في كل وقت لإصطياد خواطره ) ، ومن هنا سمى الإمام بن القيم كتابه صيد الخاطر .
رب حامل فقه الى من هو افقه منه .
الروابط المفضلة