جاءني يوم رأيت الاسلام***دلك الطير مكسور الجناحان
و الامة كالمصرع راكضا***في بيداءتائهة في العنــــــان
متسولة العزة من أدلاء ***ودات زمن كانت الازمــــــــان
و الحق منزويا في سكون ***و هو الجاوي من كثرة الضنان
فانتفش الباطل معيرا بالسفاهة***لتشييع جنازة الحق كالشتن
هبت النكباء على قومي هونا *** فسلكوا سبيل عدو يتمنن
حتى صاروا عنده حفدا تحت النعال*** فمتى ستمطر السماء بالجمان
أرنوا بطرفي لعهد الأمجاد*** فيسري الدمع على الخد لهدا الدجن
و الفؤاد يلتهب بنار الجوى ***و الثغر ملجم بلجام الهوان
مابال أمة محمد لا تعود لأيامها*** الماضية بالبهاء لا تشان
ما بالها لا تلبي نداء أقصاها ***و لنباح الكلاب مقبلة في تمجن
ألن تفيق من رقودها السرمدي *** لتكف عنها مخالب الدئاب المطعن
إن الحال في خزي وازدراء ***فالعفو فما وجدت إلا الشجن