.
..
...
...
تمر علي أوقات
تضيق علي الأرض بما رحبت..
أوقات..
تضيق علي نفسي بما حملت من هم و غم و حزن و ألم..
أوقات..
تضيق فيها نفسي و تستعسر أموري..
أوقات..
أتمنى عندها لو كنت تحت الأرض..
أوقات..
و ما أقساها من أوقات..
أوقات ..
أقضيها باكية..
نعم أبكي..
أبكي..
لأتحرر من أتراحي و أحزاني..
أبكي..
لأشفي نفسي من آلامي و جروحي..
أبكي..
لأطرد ما في قلبي من هموم..
أبكي..
و ظني أن هذا هو بلسم لجروحي..
لكن..
لا زال قلبي ينزف..
لا زالت نفسي تتعذب..
فالبكاء لم يجدي..
و الدمع لم يشفي..
ماذا عساني أن أفعل؟؟؟
.
..
...
...
فكرت في العلاج..
و فجأة..
يأتي الدواء الشافي ..
إن الحل في قول ربي: (( لا تايئسوا من روح الله
إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم الكافرون ))...
الحل في قوله تعالى: (( إنما أشكوا بثي و حزني إلى الله ))...
فعندها..
أرفع أكف الضراعة إلى السماء هاتفة..
يا الله..
مالي سواك..
عندها..
أناجي ربي و خالقي..
يا الله..
فرج همي ..
و أزل غمي.. و نفس كربي..
عندها..
ألجأ إلى الرحمن الرحيم..
يالله ..
إجعل لي من كل ضيق مخرجا..
و من كل بلاء عافية..
عندها..
أبتهل إلى رب السماوات و الأرض..
يالله..
فرح قلبي..
و أسعد نفسي..
و بعدها..
الهموم قد ذهبت..
و الغموم قد رحلت..
و الأحزان قد زالت..
و الالآم قد اختفت..
و الجروح قد شفيت..
و الدموع قد جفت..
و الإبتسامة قد عادت..
و صدق الشافعي عندما قال..
(( أتهزأ بالدعاء و تزدريه..
و لا تدري بما صنع الدعاء.. ))
.
..
...
...
بقلم :
الراجية عفو ربها..
أختكم..
بنــــــــــــ السلفي ـــــــــت..
الروابط المفضلة