خرجت خديجة من عند الطبيبة و هي في حالة ذهول ..لا تدري كيف وصلت إلى بيتها .. أول مولودة لها و بكلية واحدة .. ما العمل؟ هل من الممكن أن تكون الطبيبة مخطئة بحثت خديجة و زوجها عن أحسن الأطباء في هذا المجال و لكن كل طبيب يأتي بنفس التشخيص.. كلية واحدة ومع كل زيارة لكل طبيب منهم كان أملها يقل وينقص و في النهاية سلمت للأمر الواقع .وآخر طبيب قال لها ألا تتعب نفسها فالوضع لن يتغير .وأدركت خديجة في تلك اللحظة أنه ليس بيدها شيء سوى التوجه إلى الله بالدعاء .. ومنذ ذلك اليوم قررت أن تقوم في الثلث الأخير من الليل للصلاة و الدعاء لابنتها التي لم تولد بعد . فقد أخبر الله تعالى في محكم التنزيل :"و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة:186 و قال "و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير " الأنعام:17 وقال أيضا " و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وان يردك بخير فلا راد لفضائله يصيب به من يشاء من عباده و هو الغفور الرحيم "يونس:107 و قال: " و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين "غافر:60 و أيضا ورد في الحديث الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:" ينزل ربنا تبارك و تعالى إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له"رواه البخاري و مسلم .
الروابط المفضلة