في ثقب الباب
و المقبض المعدني
يجلس وطن
يحصي الجثث الكاملة
و يستثني الأشلاء
--
و تنام جميلات
بلون الزهر الأحمر
و يجلس كبرياء العذارى
و نظرة من طرف العين
--
في ثقب الباب
على الجهة الأخرى
يجلس جدي
و جدتي
شابين
و شجرة الزيتون الكبيرة
والبستان
--
في ثقب الباب
على الضفة الأخرى
ربما للنهر نفسه
يركض الأطفال في الأزقة
يسرقون أعشاش العصافير
يقتلونها لأنهم يحبونها
و تركض خلفهم بنات صغيرات
سيصبحن زوجاتهم فيما بعد
"أعد لي عصفوري"
--
في ثقب الباب
بعد الدم
و قبل الموت
و على امتداد السلاسل الحجرية
بين البيارات البرتقالية
و رحيق الزعتر
...
--
من ثقب الباب
يمكنك أن تراهم
يحترفون الحب
و يغنون على التلال
--
في ثقب الباب
يجلسون بلا كهرباء
يضيئون الليل بضحكاتهم
و يعطرونه بأباريق الشاي
و قصص تشبه شيء .. لن يؤولوا إليه يوماً
--
في ثقب الباب
تراهم يخبئون الفدائيين في مخزن التبن
و ينامون معتقدين بأنهم يحبون الأرض
و لو قليلاً
--
ثم يدسوا المفتاح الطويل في ثقب الباب
و يغلقوه
كأنهم يعرفون أن كل شيء سيرحل
هم
و الباب الخشبي
و المنزل
و لن يبقى إلا المفتاح
--
كان معكم من ثقب الباب
Mido MashakeL
June 2006
الروابط المفضلة