أخيتي الغالية ....حياك الله .بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك يا حبيبة ، سلام الله عليك يا غالية ، مرحبا بيننا ، اشتقنا رؤيتك وأسعدنا حضورك ...!
ما هذه إلا كلمات قليلة في حقك يا عزيزتي أقولها عندما ألقاك ، ولكن الحقيقة أنني أتمنى أن أحيك هناك وأن أسعد بلقائك هناك وإني أشتاق لرؤيتك هناك وأتمنى أن أقول لك عندها الحمد لله لقد وصلنا ونقول سويا " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " .. لابد أنك تتساءلين هناك ؟؟؟ ... أين ..؟؟
أقول لك هناك في يوم العرض على الرحمن ، هناك في الموقف الأخير ، هناك يوم الفزع الأكبر رزقنا الله الأمن يومها هناك " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " هناك عند الميزان هناك عند الصراط هناك عند تطاير الصحف " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا " هناك عندما تأخذ كل أخت بيد أختها وتكون سترا لها من النار تقول ربي أدخلها الجنة هي ساعدتني .. هي دلتني على الخير .. هي رافقتني إلى مجالس الذكر .. هي جالستني على القرآن .. هي حثتني على التوبة .. هي .. هي .. والأسباب كثيرة .
عزيزتي : إني أحتاجك في حياتي أختا في الله " إنما المؤمنون إخوة " ولكني أحتاجك هناك أكثر في ذلك اليوم " يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا " بالله عليك أي مكسب حققنا في إيماننا أي خير سعينا حتى نقوي جذور هذا الإيمان ؟ ماذا عملنا ؟ هل اجتهدنا في طاعة ؟ هل ابتعدنا عن معصية ؟ هل طبقنا سنة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ هل أحببنا ربنا ونبينا صلى الله عليه وسلم محبة تقربنا للأعمال الصالحة ؟ إن الأسئلة كثيرة والأجوبة محزنة !
عزيزتي : لا تغتري بالدنيا فإن العمر ما أسرع ما ينقضي وتزول أيامه فجدي في الباقي منه مع توبة صادقة تتبعها ندامة على ما مضى وعزيمة على عدم العودة وأثبتيها بركعتين في جنح الظلام وانثري عليها دموع الحسرة وألحقيها بالحسنة تلو الحسنة وسوف ترين أثار القبول " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " .
أختي الحبيبة : هيا نعود سويا هيا نراجع دفاتر الماضي ، والله سوف ترين الكثير من التقصير وقد بعنا الباقي بالقليل بل بأزهد الأثمان من أجل ماذا ؟ من أجل لحظة هوى ... من أجل فستان .. من أجل أغنية ... من أجل عباءة مبهرجة ... من أجل رحلة مع القنوات .... من أجل كلمة تؤذي بها الأخريات .. والله إن الخسارة كبيرة والربح زهيد والبضاعة زائفة والثمن غالٍ ، هيا نعود فربما بتوبةٍ صادقة من القلب يمحو الله محن هذه الأمة وينصر الإسلام والمسلمين هيا نعود ونسمع النداء " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "
هيا أخية من هنا نبدأ وفي الجنة نلتقي إن شاء الله .
جزاك الله خيرا أن صبرتي على قراءة هذه الكلمات أتمنى أن تكون لها صدى في ذاكرتك ، عديني أن نلتقي في الآخرة ويتحقق قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " واحرصي أخيتي على هذا الدعاء ( اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ) ولا تنسيني عند الدعاء وسوف يكون لكي بالمثل وترينها في صحيفة أعمالك .
أختك ومحبتك في اللهأم الولاءللأمانة وصلتني في إحدى المحاضرات
الروابط المفضلة