*مسرح الحياة*

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله خالق السموات والأرض جاعل الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق مايشاء وهو على كل شئ قدير
والصلاة والسلام على خير المرسلين وسيد الأولين والآخرين
نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

*÷*÷*÷*÷

الحياة عبارة عن مسرحية تُمثل على خشبة الواقع

المسرحية
الاسم:الحياة
الموقع:الدنيا
الأبطال:مخلوقات بشرية تعرف بالإنسان
إخراج: القلب بالتعاون مع العقل
تنفيذ:الجوارح
إنتاج: الإنسان
سيناريو وحوار : أعمال الإنسان وتصرفاته
النهاية:الموت

*÷*÷*÷*÷


جلس الجمهور .....ينتظرون شارة البداية ...هذه الستارة رفعت...وبدء المشهد ...


المشهد الأول:

فتى في مقتبل العمر 00يمشي 00متجها إلى الإمام بخطى ثابتة00
لاح أمام عينيه محل صغير في الزواية00دخل00وجد00ماذا00استريوا لأشرطة الغناء والموسيقى00وضع يده في جيبه00
لا 00انتظر(هاجس)
ماذا؟
هل هذا يرضى الله عزوجل
لا00لا يرضي الله00لكن00اشتهيت ذلك
لكن
تقدم الشاب 00اشترى00سمع وطرب
نعم
اشتهت نفسه أمرا
أيرضى ذلك الله جل جلاله
لم يفكر
والسبب
لأنه وببساطة اشتهى الأمر ورغب فيه وهذا الأهم في نظره00

*÷*÷*÷*÷

فصل ثوبا مسبلا 00يرضي الله 00لا 00لكنه اشتهى00فعمل

جلس أمام التلفاز00فيلم سينمائي00تابع وشاهد00يرضي الله00لا00لكنه وببساطة 00اشتهى فعمل00

*÷*÷*÷*÷

فتاة ألقت بحجابها ارضا00نمص للحواجب00خروج إلى الأسواق متعطرة بكامل زينتها00

يرضي الله00لا00لكنها فقط اشتهت ففعلت

*÷*÷*÷*÷

*النهاية*

يافلان قل لا اله الا الله
الشاب يتمتم بكلمات
حبيبي يانور العين واخذ يرددها حتى فاضت الروح إلى مولاها

*÷*÷*÷*÷

يسدل الستار00انتهى المشهد الأول 00في جو صامت 00

المشهد الثاني:

شاب 00في سيارة 00متجها إلى عمله00أدار الراديو طمعا لسماع شيئا يقطع عليه الوقت
ما هذا00صوت موسيقى هادئة 00أشتهت نفسه سماعها00
لكنه00فجاءة00توقف00تذكر00رب السموات والارض00فامتنع00

*÷*÷*÷*÷

فتاة 00جلست أمام جهاز الكمبيوتر00اتصلت بالنت00فتح الماسنجر00
العلامة الخضراء=متصل واحد
من ؟ شاب حسن الخلق 00طيب النفس 00رغبت في الحديث معه00
كما يقال00في حدود الأدب والاحترام00اشتهت ذلك
أقبلت للحديث00توقفت0تذكرت00من لا تأخذه سنة ولا نوم
أغلقت الجهاز وانصرفت

*÷*÷*÷*÷

*النهاية*

يافلان قل لا اله إلا الله
الشاب : اشهد أن لا اله إلا الله وأنا محمد عبده ورسوله ثم مات

*÷*÷*÷*÷

أسدل الستار مع صوت تصفيق الجمهور الحار

قال الله تعالى في محكم التنزيل

((يومئذ يتفرقون))
يومئذ: يوم القيامة
يتفرقون: فريق أمن من عذاب الله عزوجل
فريق غير أمن من العذاب
فريق مخلد في النار
التفرقة ليست في الدنيا
فلاكل سواء00والنوم سواء00والمشرب سواء00والملبس سواء00ووو

لكن أين يقع الاختلاف ؟ ومتى ؟

عند مفارقة الروح الجسد
الموت
النهاية المنتظرة لا مفر منها
لكن كيف تكون النهاية
وكيف هي حالنا عند خروجنا من بوابة الدنيا إلى بوابة الآخرة
اللحظة الحاسمة
هذه اللحظة يصنعها الإنسان بنفسه

صحائف مشرقة00كتبت فيها بأيدي كرام بررة
أشتهى احمد سماع الغناء لكنه امتنع خوفا من الله عزوجل 00أشتهى النظر إلى امرأة حسناء00او فيم سينمائي00او برنامج غنائي00لكن تذكر قدرة الله تعالى عليه 00فامتنع
نعم أشتهى ورغب وتمنى لكن الخوف من الله جعل لكتابه وصحيفته نورا أضاء له الطريق يوم القيامة إلى جنة الخلد000


وصحائف مظلمة بالمعاصي والذنوب00كتبت فيها 00أشتهى سماع الغناء فسمع 00لم يمتنع00اتبع الهوى والشيطان
اشتهت هي00او أشتهى هو 00النظر إلى الحرام 00فنظر00
أشتهى شرب الحرام 00فشرب00لم يمتنع 00في وقت القدرة على ذلك
يوم القيامة تسحب من القدرة والنتيجة
ظلمة00 وحشة 00خوف 00شمس حارقة بعد ميل 00وقوف بين يدي الله تعالى 00على ارض المحشر 50 ألف سنة 00لا يعلم لسواد صحيفته 00اهو من أهل الجنة00ام من السعير 00
0000000

هذه هي الحياة
مسرحية ويالها من مسرحية
أخي العزيز
أختي العزيزة
بيدك أنت وحدك
كتابة سيناريو المسرحية
وخلق النهاية التي تحب وترضى

فأي نهاية سوف تختار؟


بقلم\
ياقوت

السلام عليكم ورحمة الله
اختي في الله
ياقوت
سلمت يمينك عى هذا الطرح اطيب
جزاك الله كل خير
وجعلني واياكي ممن يسمعون القول فايتبعون احسنه
حفظك الله ورعاكي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا اهلا

بارك الله فيك ياعسل

شكرا

/
\
/

مشاهد تحكي الزمان

كم عشنا مع حرفكـِ
لحظات جميلة
ونحن نشاهد مسرحية الحياة
:
لحظة . تذرف العين دمعة
لحظة . ترسم على الشفاء بسمة
ولحظة . تقف أجلألأَ . لأتقان الدور
:
وبالأخير يسدل التسار
ويصفق الجمهور بهستريا " الأعجاب "


§¤~¤§¤~¤§ ياقوت القلوب §¤~¤§¤~¤§

كم نفتقد مثل هذه الأقلام
فقلمكـِ نبراس
يستطيع من كان
أن يتلذذ مذاقة

O
o
O
o

ولكـِ باقة ِ ورد ج ـــــورية
مع خالص . أمتناني



:

نزف الجرح