مع كثرة الضغوط النفسية والملل من جراء الوحدة والفراغ العملي والدراسي لم أجد من يسمعني أو بمعنى آخر لا أعرف كيف اعطي احدا فرصة لمساعدتي وبعد تفكير طويل اتت الفكرة الى ذهني كسرعة الصوت نعم وجدتها ؟ هي لا احد غيرها !!!!! سوف أذهب اليها لأشكو لها مابي فأسرعت اليها وعندما بدأت أقترب منها صارت خطواتي تتباطىء شيئا فشيئا حتى ان خطواتي بالكاد كانت ان تتم ، ولكني أحسست بها تناديني وكأنها تنتظرني فتشجعت وأقتربت منها ، نظرت اليها فوجدت في عينيها نظرة حنان وشفقة ، بدأت حوارها معي بأجمل لغة حاورتني بعينيها وقالت : أحكي لي مابكٍ ؟ فبدأت أقص لها ماحالت إليه حالتي ونفسيتي بسبب إحساسي بالوحدة والفراغ اللذان سيقتلاني وقلت لها : تخيلي أن تعيشي في عالم كثيرون الناس فيه من حولك ولكنك تشعرين بأن لا أحد يلتفت إليك أي بمعنى أن الوحدة تكاد تقتل أحلامك وطموحاتك وأن عدم قدرتك على إستكمال ما تحلمين به من دراسة ونجاح ثم عمل يجعلك تشعرين بأنك عاجزة ناقصة لماذااااا؟ لماذا كل الناس يكملون خطاهم نحو النجاح إلا أنا ، وقلت لها .............................. بعدها احسست بالتعب من جراء ما بحت به وخاصة انها المرة الأولى ولكن في نفس الوقت ارتحت لأني أخرجت بعضا مما في قلبي فقلت لها: لقد تعبت هل تسمحين لي بأن أكمل لك في المرة القادمة ، فرحبت على الفور .
وفي نهاية اللقاء قلت لها: شكراَ لأنك ساعدتيني ولأنك سمعتيني دون مقاطعة منك أو تهجم على إحساسي وجعلتيني أتكلم دون حرج وشكرت الله عزوجل الذي أرسلك إلي في الوقت الذي كنت أحتاج فيه لأي أحد حتى أزيح مافي قلبي
شكراَ لك مرة أخرى يامرآتي العزيزة لأنك احتظنتني بكل دفء وحنان وأعدك بأن ألجاء اليك كلما أحسست بأني أريد البوح ...
الروابط المفضلة