السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذه قصه عجبتنى فحبيت انفلها لكم
كان شيخ كريم فقير , لكنه لم يكن يرد سائلا قط..و لطالما لبس الفروة في الشتاء ذاهبا لصلاة الفجر , فيلقى إنسانا يرتعد من شدة البرد , فينزع الفروة و يعطيها الفقير , و يعود إلى بيته بدون الفروة..و لطالما فرش سفرة الطعام لعائلته فيطرق الباب فقير يطلب طعاما فيعطيه ما على السفرة..
و في يوم من أيام رمضان و قد وضعت السفرة انتظارا لأذان المغرب , طرق الباب سائلا يقسم أنه و عياله بلا طعام فتأثر الشيخ من حاله و تغافل زوجته و أخد السفرة بأكملها و قدمها له..فلما رأت الزوجة ذلك صرخت , و أقسمت من شدة غضبها أنها لا تبقى عنده ساعة..بينما الشيخ ساكتا لا يرد و لم تمر ساعة ,حتى يطرق الباب و جاء من يحمل أطباق الطعام الكثيرة و فيها ما لذ وطاب من الطعام و الحلوى و الفاكهة..
فسألوا ما الخبر...؟!..فقيل لهم : أن أحد أغنياء المنطقة كان قد دعا بعض أعيان البلد للطعام فاعتذروا , فغضب الرجل و حلف أن لا يأكل من الطعام شيئا , ثم أمر خدمه أن يحملوا الطعام كله, و يذهبوا به لبيت الشيخ الفقير الكريم..تعجبت أسرة الشيخ الفقير الكريم من الأمر, فذكرهم أبيهم بأن (( من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه ))
(( منقولة من مجلة أوقات ))
الروابط المفضلة