أبعث اليكم رسالتي من بين حناياي لعلها تجد صداها بين أضلعكم ..
فيها سأنشر غسيل الماضي الذي امتلأ بالغبار ..
لتنفضوه عني وتعرضوه للهواء ..
عله يتجدد فيكون في مستقبلي ماهو الأفضل لكم ..
كم من المآسي البشرية والانسانية شهدتها بقاعي وآراضي وأركاني ..
كم من الجرائم البشعة احتضنتها أضلعي ودفنت في بطني ..!!
ساتراً عليها ظلام ليلي ومتستراً عليها ..
وفي أضواء نهاري بكيتم على من دفنتم باطلاً وتباكيتم !!
كم من مرة قرعتم أبوابي وأنتم مزدانون بزينتكم ..!!
تنشدون السلام والأمان على أراضي وفي بقاعي ..
ومع ذلك تصنعون بأيديكم أسلحة الدمار والخراب وتدمروني وتدمرون أنفسكم بأيديكم ..!!
كم من مرة جاهدتم لأجل استقلاليتكم على أراضي وفي أرجائي المترامية ..
وفي نفس الوقت غرستم في قلوبكم سيوف الضغائن والأحقاد والكراهية حتى تمزقت وهلكت عروقها ..
فتضاعفت على سطحي مآسيكم !!
كم مرة ناشدتم في تجمعات على سطح أرضي بشعاراتكم (( حقوق الانسان .. حقوق الطفل .. حقوق المرأة ... الخ ))
وأنتم بأيديكم انتهكتوها وانتهكتموها بأنفسكم !!
كم ... وكم ... وكم ... وكم .... !!!!!!
أيتها البشرية التي تحيا في كنفي وتدفن بعد موتها في بطني ..
ألم يحن الوقت لتقشعوا تلك الغيوم الملبدة التي صنعتموها بأيديكم عني !!؟؟
ألم يحن الوقت لتحيوا حقاً وحقيقةً بسلامٍ على بسيطتي ..!!؟؟
ألم يحن الوقت لأن تجتمعوا على أرضي بدون أن تأخذوا معكم أقنعتكم وترددوا شعارات بالية ؟؟!!
ألم يحن الوقت لتأتلفوا معاً على سطحي وتكونوا سوياً ويداً بيد ؟؟!!
انا هي الحياة التي تحيوها ..
أرجوكم لاتصبوا جام غضبكم عليًّ وتتهموني بأني أنا من جنيت عليكم ..
فالحقيقة الصحيحة ’’
أنكم أنتم من جنيتم على أنفسكم .. وقضيتم على جمالي وهدوئي ..
فأحلتوني الى بشعة نزقة .. وأحلتوني الى صخب ونصب لاينتهي ..
راجعوا أنفسكم يامن تحيون بكنفي وعلى أرضي فلعلكم تصلحون شيئاً من أخطائكم اللامنتهية ..
التوقيع ///
الحيـــــــــــــــــاة
الروابط المفضلة