في سكون الليل




**


في هدأت الليل وقبل بزوغ الفجر

ووقت نيام الأنام

وقبل هبوب الرياح

وعلى جناح الطيور

التي قامت تدور

في تلك السماء

المملوءة بالنجوم



جلست انظر للسماء

وأتفكر أين أنت الآن تكون

واحترت هل يدوم ما بيننا أم فترة وينتهي

أخاف عليه من الضياع أخاف عليه من السكون

أخاف عليه متاهات الزمان

أخاف ينتهي لبعد المكان

كيف اجعله يرتوي من ينابيع الحنان

كيف أحافظ عليه من القحط ومن هبوب الرياح

كيف افعل ذلك وأنت كل يوم في شأن

ونظرت لحالي معك

ما أنت مني وما أنا منك



وكأننا ضماء والتقينا لنرتوي

وكأننا روحان تائهان وجمعنا القدر

وكأننا طائران محلقان رسما لوحة في السماء


هل ما أره أنت تراه

وهل نحن كذلك

لا استطيع تجنب الخوف أو تجاهله في نفسي

اشعر انك تشعر بكل سكناتي وتُقارب أفكارك أفكاري بل كأنك تقراء أفكاري

هل أرضنا خضراء مثل أول بذرة وضعت فيها

أم أصابتها السماء وجف كل ما فيها

تتقاذفني أحلامي بأشياء تخيفني

تخبرني انه يمكن يصيبها القحط

كيف أحافظ عليها وسقياها لا بد من يدان

لترويها لتجعلها خضراء

أريدها ربيع مملوءة ثمار

لا أريد الخريف يغزوها يبعثر

أوراقها الخضراء

لا أريد أن تمر عليها الفصول

إلا وهي قوية سالمة من الأخطار

هل تعدني بريها وان طال الزمان

أو فرقنا بعد المكان

ليطمئن قلبي وتسكن روحي

واعلم انه بالإمكان

في يوم من الأيام نلتقي في جنة الحيوان




0
0


كتبته في سكون الليل وبعد صلاة العشاء

يوم الثلاثاء

18-7-1426 هـ



ترددت في انزالها لا اعلم لما