قدر الاوفياء
استقبلت في شرفتي قمري
رأيته
وشعرت بقربه مني ..
جذبت محبرتي ..
برقة وحنانِ
أفكر ..
وأطبع على ورقتي ..
مايطرأ من هذيان ..
أحسست بخمول القلم بين أصابعي ..
هه .. ربما كان هدوء ماقبل العاصفه ..
غاليتي .. لاتخافي ..
فخاطرتي .. سأكتبها ..
ولكي سأرويها ..
انتظري .. فمازلت ارتبها ..
كباقة زهور مبعثرة ..
كحبات لؤلؤ منتثره ..
سأجمع بها ذكرياتي
سألمها وأحكيها
تحاول الهرب من قبضتي
تسير وخلفها دماء محبرتي
لكن لامجال للهرب
لاتقلقي عزيزتي
عن الهرب .. كدت أن اثنيها
اقتربت .. فرأيت دمائها
هدأتها .. وحاولت أن اواسيها
رمقتني بنظرة المشفق
لديها ماتقوله
كأنها بنظراتها تنطق
رفعت بصري ..
فإذا غيوم سوداء قد اجتمعت ..
إتحدت .. وعلى القمر انقضت
يال هذه القسوة .. يال هذه الفضاعه ..
استسلم القمر .. وخبأ في قلبه شعاعه
ليس ضعفاً منه .. ولاجبناً
لكن (الكثرة .. تغلب الشجاعه )
هكذا بررت موقف قمري ..
كي لاأخسر ملهمي ..
ونور عمري ..
التفت .. فإذا بمحبرتي قد ألقت نفسها
على وريقاتي المعطره .. وبمدادها سكبت
نظرت اليها نظرة حاده .. أعاتبها ..
لكن لم تشعر أنها أخطأت ..
ولم يظهر أنها ندمت ..
.. غدرت بي .. في غفلة مني ..
خانتني .. وانمحى ماكان بيننا ..
ماظننت يامحبرتي .. أن عشرتنا ستغدو هباء ..
وقمري .. المختبئ ..لما لايواجهني ..
لما أعرض عني والتحف غيوم السماء ..؟!!
ماظننت يوماً .. انه سيخذلني ..
او سيخدعني ببهائه والضياء ..
بشعاعه الفضي ..
وجماله .. وثقته العمياء ..
الآن فقدت سيطرتي .. فقدت النور
بظلمة الليل الحلِك ..
وفقدت وراءها موهبتي ..
فقدت أعز ماأملك ..
أيعقل أنه الغدر .. قد قتل الوفاء ؟
أم أنه الصدق .. قد شُل ..!!
ام انه قدر الأبرياء ..
يعانون ويضحون ..
ليلقوا مثل هذا الجزاء !!
تركت أوراقي .. وقد التهمها المداد ..
تركتها .. وقد أعلنت - رغماً عنها - الحداد .
الروابط المفضلة