الليل أنين العابد..ورخاء الفاسق..الليل صرخات المستغيث وأمل الضعيف ,اليلي نجوى السالك للصمد الواحد القهار..وهروب الخائف الصغير..هو زفرات دموع وجلةتهطل من عين المستجير لتقع في بحيرات الملكوت الإلهية..هو خراب كل من استسلم إلى دنياه وشهواتها...هو ملاذ الخاضع لله من خطرات الظنون ولحظات العيون وهو الكاهل ثقيل الحمل لا يُحس بثقله فوق نعوش الهائمين على وجوههم اللاحقين برذاذ الجمال وهفوات النفس لاهثين خلف سجون الحياة خائفين من الحقيقة تاركين أنفسهم على هواها غارقين في وحل الخطايا وبحور الذنوب وصحاري الوهم والخيال ينتظرون الباب يفتح ينتظرون نور الأمل فهو المهرب بالنسبة لهم ..فهل على أعيونهم غشاوة من الحقد الدفين والسراب المستديم ..أم هي قسوة القلوب التي خلت من الحب الصادق وهطول حبيبات تغلغل حب الدنيا والشهوات الفانية..مع أن الباب مفتوح أمامهم وأسمه التوبة..
الروابط المفضلة