كانت فتاة حسناء
مياسة القدّْ ..... ممشوقة القوام
جميلة اللحظ ..... رائعة الجيد
تمشي وتختال بين قريناتها في شموخ وكبرياء
لاأحد يُضاهيها في الجمال والروعة .... لقد أصبحت ملكة زمانها وسيدة عصرها
إن حضرت حضر الإباء والكبرياء
وإن نطقت تناثرت الدرر والجواهر
الجمـــــيع يتساءل من هذه الفتاة ؟؟؟!!!
من هذه الحسناء التي ملكت قلوب العاشقين !!!!
الكُلّ أصبح يتحدث عنها وعن مكانتها
اصبحوا يتهافتون لخطبتها ..
ومعانقة روائعها ..
والإبحار في مكامن جمالها ..
والغوص في أسرار محاسنها ..
لِمَ لا وهي من :
تــجُــرُّ القلوب بجمالها
ترفـــع محبيها إلى أعلى المراتب
تــعــطــف على كل ضعيف وقف ببابها
تــكــســر كل الحواجز بينها وبين طالبي قربها
تــفــتــح أبوابها لكل زائر أو عابر سبيل
إنها نبع يتدفق بالعطاء ,,, لاتكل ولا تملّ ,,, عطاء لا حدود له .
وبالرغم من ذلك ...
قوبلت الحسنة بالإساءة ....وما كان جزاؤها إلاَّ الجحود والنكران
أصبح محبيها أعداءاً وخاطبيها عازفين عنها
أصبحت مهجورة وحيدة ..تتجرع الحسرة والأسى .
فمن كان أقل منها منزلةً أصبح الأفضل
أصبح كمالها نقصاناً ..(( والكمال لله وحده جلت قدرته ))
وجمالها اصبح صورة قديمة تعلوها طبقة من الغبار لتخفي ملامحها ..
اُستُبدِلت بغيرها وزُحزِحت عن مكانتها ..
أصبحت حزينة كسيرة مالها سوى الإستصراخ والإستنجاد
وها أنا ذي أنقل صرخاتها علَّها تجدي نفعاً
إنها ....
الـلـغـة الـعـربـيـة
لغة القرآن الكريم
فأين أنتم يا أبناء الإسلام ؟؟؟
أين أنتم يا أمة خير الأنام ؟؟؟
هبّوا لنجدة حسنائكم من الغرق والضياع
لِمَ كُلُّ هذا ؟؟ لِمَ البعد والهجر
لماذا أصبحت لغتكم ثقيلة على ألسنتكم ؟؟ ألهذه الدرجة أصبحت عبئاً ثقيلاً بل ربما كانت وصمة عار تلطخ جبين رقيكم وتقدمكم ؟؟؟
لِمَ أُستُبدِلت تحية الإسلام بــ Hi,,,,, وجزاك الله خيراً وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن اراد الشكر والثناء بــ Thank you ؟؟!!!
و,,,,و,,,,و,,,, الكثيـــــر والكثـيــــر .
تلفظونها بكل فخر وكبرياء وكأن قائلها قد تقلد أعلى المناصب بل وبلغ من الرقي والتقدم مبلغة
لا والذي نفسي بيده إنها قمة التخلف والرجعية و الإنحطاط ...
لغتنا العربية كانت ومازالت وستظل ... الملكة ...
فلله درُّكَ ياحافظ إبراهيم ..
وصفت فأحسنت ,,,,, شبهت فبلغت المُراد
لغتكم يا أبناء الإسلام تنتظر منكم آلآف بل ملايين من أمثال حافظ وغيره .
لتعود إلى مملكتها عزيزة أبيه متربعةً على عرشها في شموخ وكبرياء
فهبوا لتحقيق ماتريده ولنرتقي بها إلى المكانة السامية ....
الروابط المفضلة