تتراقص الأنامل طرباً في المسا
على أوتار عود بالحن قد سما
وتدور النغمات علو وصبا
لتشفي فؤاد العليل الممزقا
وتمزق أصوات الهوى صمتاً
أعلًّ بحزنه أنات المدى
وتنتشي الروح برقص ممتعا
وتزداد شباباً ولياقة وصبا
فتدور الكؤس مع الرياح وحدها
لتطرق باب كل نائم متعبا
وتصب شراب الهوى معتقا
لتسكر مع الألحان نفسه
وتختال بميلان مشفقا
وتروح اليلالي وتاتي مسرعا
والحن يطرب من بعيد من دنا
لتموج بين الذكرى و الهوى
أقاصيص حاضرة وأخرى غائبا
ويعتم الضحى طلباً
للحن بالأمس أشرقا
ويتوه بين الغموض الورؤا
مكتوب عشق أتلفا
فيعود بردة هائلة
ليقول ما من عشق متركا
فيعود الحن يصرخ قائلا
أنا ها هنا ..أنا ها هنا
فوداعاً للشوق والهيام والهوى