انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 13

الموضوع: أبو بلوتوث .. أبو جوال كاميرا ... كفاية غرور .. فنحن في عام 1527هـ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    في قلب كل طفل
    الردود
    6,625
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1

    أبو بلوتوث .. أبو جوال كاميرا ... كفاية غرور .. فنحن في عام 1527هـ

    هذا كل ماكان يعرفه ... كان يذكر جيداً أنه أخذ معدات الغوص ، ليقوم بأول عملية غوص بمفرده ..
    إختار منطقة هادئة هناك جوار دوار النورس .. أوقف سيارته وترجل منها وقد ارتدى بذلة الغوص

    وتقدم بخطى بطيئة نحو الشاطيء .. كانت الساعة العاشرة صباحاً وقد بدى ساحل البحر خاوياً من الناس

    في تلك الساعة ..

    قابلته دورية لسلاح الحدود : هل معك ترخيص بمزاولة الغوص ..

    نعم ..وأخرج لهم بطاقة بلاستيكية كان يحتفظ بها في بذلة الغوص ..

    تفحص قائد الدورية البطاقة ثم ردها له قائلاً : حسناً يمكنك ممارسة هوايتك ، لكن دعني

    أقول لك لاتقترب من تلك المنطقة ..وأشار له لناحية من البحر أحيطت بحواجز من الكرات البرتقالية

    الضخمة... كانت منطقة شعب مرجانية خطيرة حاول الكثير الغوص داخلها لكنهم لم يعودوا منها .

    هز له رأسه مبيناً له انه يعرف ذلك جيداً ..

    إتجه بعد ذلك لداخل البحر ، وبعدما وصل للمياه العميقة غاص تحت الماء ، كان التيار في الأسفل

    هادئاً ..أخذ يتقدم ببطء مراقباً أسراب من الأسماك الملونة والحيف البحري في الأعماق ..

    لايدري كم مضى من الوقت وهو يمارس هوايته تحت الماء ، لكنه يعرف جيداً أن المتبقي معه

    من ( الأوكسجين ) يكفيه لعشرة دقائق فقط .. إقترب كثيراً من تلك الصخور والشعب المرجانية

    التي يعرف جيداً خطورة الدخول فيها ، وكل غواص يعرف خطور ذلك .. أخذ يتأملها بفضول شديد

    ورأى أنه لاخطورة من الإقتراب منها .. أخذ يسبح باتجاهها ..إقترب من ممر تحت الصخور ..توقف

    قليلاً متردداً ناظراً لساعة إسطوانة الأوكسجين ، وجد انه لم يتبق سوى سبع دقائق .. حسم تردده

    واقترب من فتحة الممر أخذ يدور بقربها ناظراً لنهايتها المظلمة .. قرر بعدها الإبتعاد والصعود

    لينهي بذلك اول يوم له في الغوص بمفرده ..

    ولكن كان هناك مفاجأة له .كان كلما حاول الإبتعاد عن فتحة الكهف ، يرى شيئاً يقوم بسحبه إلى الداخل

    قاوم كثيراً دون جدوى .. أحس أنه على وشك الإنهيار وأخذ يراقب ساعة الاوكسجين وعرف انه لم يتبقى

    له سوى ثلاث دقائق ، عندها لجأ لأخر محاولة له متخلياً عن مقاومته ليتجه لداخل الكهف .. كانت هناك

    قوة داخل الكهف تسحبه بقوة لم يستطع مقاومتها لكنه رأى نفسه يتجه لداخل ظلمة شديدة وأحس عندها

    بدوامة شديدة أخذت تفقده كل أحساس بما يدور حوله ....

    لم يدري كم من المدة بقي داخل تلك الدوامات الشديدة ،لكنه يعرف جيداً أنه أحس بشيء يدفعه بقوه

    إلى السطح ..

    أخذ يسبح باتجاه الشاطيء وهو يشعر بإنهاك شديد ، وهو لايكاد ان يخفي دهشته لكل مايراه حوله

    لكنه وجد تلك المنطقة التي محظور فيها السباحة قد اختفت الحواجز المحيطة بها ..

    رمي بنفسه فوق رمل الشاطيء وهو يراقب تلك المركبات التي تمر بجانبه وبعضها يتوقف عنده

    ثم يخرج منها شباب ، يلقون نظرة عليه وهم مستغرقين في الضحك ، ثم يغادرون ..

    لم يكد يفهم شيئاً مما يدور حوله .. لكنه يرى كل شيء مختلف تماماً ..أخذ ينظر ناحية وقوف سيارته

    لم يجدها ، لكنه وجد مبان ضخمة من الأبراج الزجاجية الشفافة ويسير من امامها مركبات طائرة

    وأخرى متوقفة في الهواء امام محلات يبدو من شكلها أنها مطاعم للوجبات السريعة ..

    لم ينتبه سوى لوقوف مركبة بشكل إنسيابي باهر ، ثم نزل منها رجلان يرتديان ملابس غريبة الشكل

    تبدو أقرب شيء للملابس العسكرية .. نظرا إليهما باستغراب شديد ودهشة ..

    هبطا بمركبتهما وخرج منها أحدهما قائلاً له : حسناً ماذا تفعل هنا ؟ وماهذه المعدات القديمة التي معك

    هل أنت مهرج .. أما عرفت أن الجلوس على الرمال مخالف للنظام ..

    لم يزل غارقاً في دهشته ... قام المرافق الأخر بالهمس في أذن الأول : يبدو انه أبله

    صاح باستغراب : ماهذا! أين انا ؟ ..

    هز الأول كتفه ناظراً لمرافقه : صدقت إنه أبله او يتصنع البله ..

    تريد ان تعرف أين انت؟ ..حسناً عليك بمرافقتنا ..قاموا عندها بتشغيل جهاز صدر منه ضوء قام

    بشل حركته ومن ثم قام الضوء بحمله إلى جزء من المركبة ، ثم ارتفعت في الهواء منطلقة..

    صاح فيهما : أرجوكما .إستمعا إلي .. أرجوكما ..

    عندها نظر احدهما للأخر ، ثم قاما بإيقاف المركبة وهبطا بها بهدوء دون صوت ..

    نعم أيها المهرج ..هل تعتقد أننا متفرغان لك ..أعلم انه لدينا من المشاكل الكثير ..هيا بسرعة

    ماذا تريد ؟ ..

    أرجوكما أخبراني أين نحن وفي أي زمن ؟ ..

    إنفجرا الإثنان ضاحكان ..

    حسناً أيها الأبله أو الذي يتصنع البلاهة نحن في الشهر الأخير من عام 1527 هجرية

    ماالذي تريد أن تعرفه غير ذلك ؟

    أخذ يرتعد ثم أخذ يقرص نفسه ليتاكد هل هو في حلم أم هي الحقيقة ..

    أحدهما : حسناً مادامت تجد متعة في قرص نفسك ..فخذ هذه القرصة هدية من عندي ..

    صاح من شدة الألم .. اما هما فقد استغرقا في الضحك ..

    أحدهما للأخر : أرى أن نوصله لمصحة عقلية مارأيك ..

    الأخر : ألا ترى أنه علينا إخبار دائرة المعلومات بذلك ..

    حسناً ولكن دعنا نرى ملفه الخاص ..

    هيا أيها الأبله قم فتح عينك نريد أن نرى هويتك .. سلطا عليه ضوء من جهاز لكنهما

    فوجئا أنه لايملك أي سجل داخل قرنية عينه ..

    أوقفا مركبتهما ثم هبطا وهما ينظران إليه : حسناً أيها المهرج الأبله ..هذه قضية أخرى

    تسير دون سجل لك ، هل تستطيع ان تخبرنا ماذا فعلت بمعلوماتك ، ومن الذي قام بإتلافها

    احدهما : يبدو أننا أمام مجرم خطير ..دعنا نسلمه لمركز الفضاء الجنائي ..

    أنت مصيب ..ولكن دعنا أولاً نتناول طعام الإفطار أشعر بجوع شديد ..

    الأخر : هيا لنتوقف عند هذا البرج ففي الدور المائتين كافتيريا جيدة ..

    هيا أيها المهرج الأبله ، هل تناولت طعام إفطارك أم تريد ان تفطر معنا ..

    لاأريد شيئاً أريد ان أذهب لبيتي ، فقد رزقني الله بطفل قبل أسبوع اشتقت

    لرؤيته ..

    أحدهما : وهل قدرت هذه النعمة حتى تنام على رمل الشاطيء بهذه المعدات القديمة المضحكة

    أحدهما : أرى من الأجدى ان نوصله لبيته ..مارأيك

    الأخر : حسناً ..

    هيا أيها المهرج الأبله سنفرغ من طعامنا ثم نوصلك لأهلك ..

    لفت نظره والمركبة متوقفة امام الكافتيريا ينتظران طعامهما انه هناك لوحة مكتوب عليها

    أجهزة العيش تحت الماء ..

    ناظراً إليهما : هل تسمحان لي بمشاهدة هذا المعرض ..دقيقة واحدة لاأكثر

    نظر أحدهما للأخر : حسناً . دقيقة واحدة ..

    رجعا بالمركبة وتوقفا عن المعرض ..

    أخذ يتأمل أجهزة غاية في الغرابة ، ولم يرى أي شيء من معدات الغوص القديمة ولم يرى أي

    أثر لاسطوانات الاوكسجين ..

    إتجه صاحب المعرض للجزء الخارجي للمعرض ملقياً بالتحية على قائدا الدورية وطلب

    منهما الدخول بمركبتهما قليلاً .. وجدا أنه لامانع من دخولهما لاسيما والبرد قارس

    من جراء وجود جبال الثلج جوار الساحل والتي سحبت من مناطق القطب لتحل مشكلة

    المياه في جدة .

    أخذ صاحب المعرض يقلب في اسطوانات الاوكسجين التي معه وهو في غاية الإستغراب..

    لم يعيرا قائدا الدورية الأمر أي اهتمام ، فكانا مشغولان بتناول فطورهما..

    صاحب المعرض : هل تبيعهما ؟

    ماذا أبيع ؟

    هاتين الإسطوانتين ..لم يعد لهما وجود ..سأدفع لك مائة ألف دينار إسلامي

    نظر إليه بدهشه ..

    صاحب المعرض : حسناً سأدفع لك مائتي ألف ماذا قلت ؟

    رجع للمركبة وبقي بداخلها حتى فرغا من طعام إفطارهما

    أغلقا باب المركبة وأشارا لصاحب المعرض بالإنصراف وانطلقا بسرعة وصوت

    صاحب المعرض من ورائهما يقول : سأدفع ثلاثمائة ألف وهذا أخر شيء ..

    هيا أيها المهرج أين بيتك فوقت عملنا أوشك ان ينتهي ، والويل لك إن كنت تكذب

    علينا ..سنضطر أسفين لاصطحابك للمركز الجنائي الفضائي ..

    كان عندها مشغولاً بمحاولته التعرف على طريق بيته لكنه وجد صعوبة كبيرة فكل شيء

    قد تغير ، وتلك المركبات تسبح في الفضاء من خلال طرق معدة لها من خلال شحنات

    مغناطيسية ولايوجد أي أثر للإشارات الضوئية ..

    أين نحن الأن ماأسم هذا الشارع ؟

    نظر احدهما إليه بغضب : هل تعبث بنا أيها الأبله هل هناك أحد لايعرف هذا الشارع

    إنه شارع ( قوات التحالف الإسلامي )..

    ياإلهي إنه شارع صاري ..هذا شارع صاري إني أعرف تماماً تلك العمارة القديمة ..

    استخدم احدهما جهاز امامه .. ظهرت معلومات تشير إلى أن شارع قوات التحالف

    الإسلامي كان اسمه قديما قبل مائة عام ( شارع صارى ) ولم يبق منه سوى تلك العمارة القديمة

    التي كانت تسمى قديماً ( عمارة جدة ..أول عمارة تتكون من ثلاثين طابق ) ..

    من خلف العمارة ..هناك بيتي

    توقفا بالمركبة داخل حي ، واستخدما الجهاز الذي أمامهما ، جاءت جميع المعلومات عن الحي

    وساكنيه ..

    حسناً ..أين البيت لنرى هل انت صادق ام تعبث بنا ..

    لاأرى أثراً للبيت ..وأخذ يبكي ..

    أشفقا عليه ..حسناً هل تستطيع ان تقول لنا أسمك فلعلنا نستطيع مساعدتك ..

    نعم ..أسمي كريم عبدالله أحمد ..

    وكيف لنا ان نعرف ان هذا هو أسمك ؟

    وتذكر على الفور بطاقة الغوص التي معه فأخرجها بسرعة وقدمها لهما ..

    ماهذه يارجل ؟!

    إنها بطاقتي ..بطاقة الغوص ..

    ياإلهي إنها بطاقات قديمة رأيت مثلها في المتحف المركزي ..ولكننا دعنا نحاول مساعدتك

    هذا الجهاز أمامنا يقول أن هناك في الحي شخص إسمه فيصل كريم عبدالله أحمد .. الشهرة

    ( أبو كريم الغواص ) ..

    فيصل .. نعم إنه أبني الذي رزقت به قبل أسبوع ..أوصلوني للبيت أريد ان أعرف الحقيقة

    توجها لمنزل على شكل اسطوانة يشابه جميع تلك البيوت التي في الشوارع والاحياء ..توقفا

    عند بابه ، وقامت الدورية بمخاطبة من داخل البيت عبر الحديث دون اجهزه ..

    فتح لهم الباب وخرج شاب في نهاية العشرينات من عمره .. خيراً ..إن كان معكم صحفياً

    فنحن نعتذر لكما فجدي نائم ومتعب ولايستطيع الحديث معكم ..

    قائد الدورية : ليس الامر كذلك ولكن معنا شخص يقول أنه قريب لكم ..

    إقترب الشاب بفضول ونظر في الجزء الخلفي وجد رجل في الخامسة والثلاثين تقريباً ..

    أشار لهما : لاأعرفه .. إنه يكذب ..

    قائد الدورية ، إن معه بطاقة تقول أن اسمه كريم عبدالله أحمد ..

    الشاب : ماذا : إنه إسم لوالد جدي .. هل يمكنكما تحريره من القيد المغناطيسي ..أطلقا حركته عبر جهاز

    وانزلاه من المركبة .. تأمله الشاب وقد هاله الشبه الكبير بينه وبين الرجل ..

    قدم للشاب بطاقة الغوص ..

    تأملها الشاب طويلاً : ثم سقط على الأرض مغشياً عليه ..

    قائد الدورية لرفيقه : يبدو اننا وقعنا في عائلة كلهم بلهاء .. هيا دعنا نغادر ..

    وانطلقت مركبة دورية الشرطة تاركة الحي بكامله ..

    أفاق الشاب من إغمائته ممعناً النظر في الشخص الواقف أمامه ثم ..

    )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    لا زلت في سفر لدار الخلد
    الردود
    558
    الجنس
    أنثى
    يالله عشووووقة

    كملي ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الموقع
    مع حنيني .. و أنيني ..
    الردود
    916
    الجنس
    ماشالله ...

    أسلوب رائع ..و أحداث مشوقة فعلا..

    أكثر ما أعجبني شارع قوات التحالف الإسلامية ..

    روووووووووعة ..

    كملي ...

    ثم ماذا ؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    1,204
    الجنس
    امرأة
    يللا كملي

    و الله قصتك حلوة كثير

    و طريقك كتابتك أحلى

    تحياتي ،،،
    * درة الشرق *

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    جـــــــــــ نبض قلبي ـــــــــــــــــــــده
    الردود
    945
    الجنس
    أنثى
    عشقشق
    الله يخليكي
    ثم ماذا
    ثم ماذا
    ثم ماذا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    فلسطين
    الردود
    625
    الجنس
    ثم ماذا
    ارجوكي كملي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    في قلب كل طفل
    الردود
    6,625
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    ههههههههه
    ان شاء الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    في قلب كل طفل
    الردود
    6,625
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1

    byebye تكمله

    خرج الحفيد وجده في جولة على جدة ( 1527هـ ) ..

    لم ينطق بكلمة وهو يجلس في المركبة الهوائية جوار حفيده من إبنه فيصل .. كان يراقب كل شيء

    وهو في ذهول ممايراه ..

    قطع تأمله وومراقبته قول حفيده عبدالله : مارأيك ياجدي في الذهاب للمتحف المركزي ، فهناك سترى

    حقبة عمرك الذي عشت فيه ؟ ..

    كان غارقاً في صمته وهو يراقب تلك المركبات التي تمر من جانبهما ، وتلك العمائر والمبان التي لاتمت

    بصلة إلى كل مايعرفه ..

    وضع يداه على وجهه وأجهش في البكاء ...

    نظر إليه بعطف : وبعدين ياجدي .. ماحنا كمان أهلك .. وهذا ولدك فيصل وهذا حفيده والله يرحم حفيدك

    الأول أبي اللي مات من قبل عشرين سنة ..

    مسح دموعه ونظر لحفيده بقسوة وصاح قائلاً : وقف ..وقف ... أقول لك وقف ..

    فوجيء الحفيد بذلك من جده : خير ان شاء الله ياجدي على هونك أحد زعلك ..

    أقولك وقف السيارة ، ترى إن ماوقفت حاوريك شغلك ... وقف ..

    لاحول ولاقوة إلا بالله ..أي سيارة وأي طيارة .. هاه.. وقفنا ... وانا أقول جدي فيصل طالع عصبي لمين

    وهبطت المركبة بهدوء جوار حديقة ضخمة في غاية النظافة والترتيب ..

    إحنا وين رايحين؟ ..

    وبس ..كل هذا الصياح علشان ..وين حنا رايحين ... خير ياجدي ..وين راح عقلك ؟! ..

    خائف ... خائف ...

    خائف ؟! .. ومن أيش ؟ ..

    أحلف إنك مانت موديني لجريدة من الجرائد علشان يعرفون قصتي ومصيبتي ومأساتي ..

    الله يسامحك ياجدي ، للدرجة هاذي تظن في هذا الظن السيء ... واحنا ارتحنا من الصحفيين

    اللي نكدوا علينا عيشتنا ليل نهار ..

    شعر بالطمأنينه لكلام حفيده : إلا أبغى اسألك ..إيش حكاية الصحفيين معكم ، عندما جائت بي

    الدورية لبيتكم ، سمعتك تقول إنك ترفض مقابلة أي صحفي ..

    طيب تسمح لي أحرك المركبة وفي الطريق أشرح لك كل شيء ؟ ..

    تفضل ..تفضل ... سامحني ياولدي ..

    ولايهمك : شف ياجدي .. ولدك فيصل هذا ومن قبل سبعين سنة إستطاع إكتشاف نوع من الشرائح

    لها قدرة على الإرسال والإستقبال دون الحاجة لجهاز وهذه الشريحة يتم زرعها داخل شحمة الأذن

    وعن طريق التلقي عبر استحضار المعلومة من المخ إلى الشريحة يستقبل ويرسل دون الحاجة

    إلى وسيط ..

    يعني بدون جوال ..

    عليك نور بدون ماكنتم تسمونه في زمانكم (الجوال)

    وأخرج الجد جواله من بدلة الغوص : هذا الجوال ..

    أخذ الحفيد الجوال وأخذ يقلبه وهو يضحك : لم أرى من قبل مثل هذه الأجهزة سوى جهاز واحد

    عُرض في صالة المزاد وبيع بمبلغ ( مائتين ألف دينار إسلامي)..

    هذا جوال أبو دمعة ..

    كنتم تحف ياجدي ..تحف من جد .. كل الجولات هذه موجودة في المتحف المركزي .. بالله

    ماكنتم تخجلوا من تسمية الجوالات ..

    وليه نخجل ؟

    والله يالخوجات كانوا لاعبين فيكم كورة صحيح .. كل كم شهر كانوا يطلعوا لكم جوال

    هذا أبو دمعة .. وهذا المتحدي ..وهذا الشيطان .. تحف ياجدي تحف ..

    أقول لك فكنا من الكلام اللي لايودي ولايجيب وقول لي ... حنا فين رايحين ؟ ..

    رايحين للمتحف المركزي ومن هناك ستعرف كل شيء ..

    أوجس في نفسه خيفه قائلاً : ماالذي سأعرفه ؟

    لا ولا حاجة ..

    وفجأة مر من جوارهم مجموعة من المركبات السريعة تتطارد فيما بينها وتنطلق من بعضها

    شحنات كهرمغناطيسية وأشعة ..

    صاح في جده قائلاً .. إنبطح أسفل الجزء الخلفي للمركبة .. بسرعة ..

    خير أيش فيه ..

    دوريات القسم الجنائي الفضائي تطارد بعض الشباب وأخشى أن نصاب ببعض الشحنات

    والأشعة ...

    وتمكنت الدوريات من إلقاء القبض على من كانت تطارده ..

    تجمعت بعض المراكب حول مكان الحادث مما دفع بقائد أحد الدوريات إستخدام مكبر الصوت

    قائلاً : رجاءاً على كل واحد تحريك مركبته ، اللي يبي يوقف سوف نقوم بمصادرة جهاز

    التحكم المغناطيسي في مركبته .. رجاءاً أللي ماله شغل يحرك مركبته ..

    هبط بمركبته في ساحة مخصصة لوقوف المركبات وجده يصيح : وين رايح وسايبني..

    شوي ياجدي بس أشوف أيش الموضوع .. رأي مركبة قادمة كانت متوقفة عند مكان الحادث

    أشار لها مستفسراً .. أخبره سائق المركبة أن دوريات الأمن الجنائي الفضائي إستطاعت

    إلقاء القبض على ( أبو برنيطة ) ..

    صاح دون وعي : الله أكبر أخيراً سقط ..رجع للمركبة فرحاً وانطلق مسرعاً ..

    نظر إليه جده : خير أيش اللي صار ..

    أخيراً ياجدي صادوا أبو برنيطة ..

    أبو برنيطة ؟! ومين يطلع أبو برنيطة هذا ؟

    هذا ياجدي أكبر مُشرح ؟ ..

    ياساتر يارب ..وهذا كان يشرح الأوادم ؟

    أي أوادم ياجدي ..هذا كان مثله مثل كثير منه يقومون بتشريح الحزم الكهرمغناطيسية ليسير من

    خلالها ثم يعود مرة أخرى من خلالها محدثاً فجوات تعرض كثير من المركبات للسقوط والتعلق في

    حزم قد جرى تشريحها ..

    الله لايعطيه عافية .. وماهي الفائدة التي يجنيها من ذلك ؟

    إستعراض وإظهار فلاحة قدام خلق الله بعدما يعرضونهم للخطر ..وأبو برنيطة هذا أحرف من

    يقوم بالتعدي على شرائح خطوط السير التي تمنع أي مركبة من التعدي على خط سير مركبة أخرى..

    جدي ... أذكر شفت في المتحف المركزي نوعية من جيلكم كانوا يمارسون حاجه زي كذه ..كنتوا

    تسمونها .. تربيط ..تنطيط ..حاجة زي كذه ..

    ضحك الجد وعرف ان حفيده يقصد التفحيط ...

    وأكملا مسيرهما للمتحف المركزي حيث تنتظر ( كريم عبدالله أحمد ) القادم من عام 1427هـ

    إلى عام 1527هـ مفاجاة لم تكن تخطر على باله جعلته محطماً يائساً بائساً ...

    (( انتظرونا ..وسامحونا على التأخير
    الجزء الأخير ....

    توقفت المركبة بهما عند ناطحة سحاب مقابلة للمتحف المركزي ، أخذا بعض الشطائر وصعدا للدور الأخير

    من المبنى .. كان هناك في الدور المائتين مقهى ، جلسا فيه ..

    أخذ يراقب جده وهو يتجه للشرفة لمشاهدة جدة ... كان كل شيء أمامه متغيراً وتلك المركبات تطير

    في هدوء دون ضجيج على مسارات من الشحنات الكهرومغناطيسية .. كان الميناء متغيراً تماماً

    لكنه لاحظ أن هناك قطارات تسير على وسائد كهربائية تتجه من داخل نفق عبر البحر .. سأل حفيده

    عن تلك القطارات ..

    أخبره أنها تأتي من ميناء السويس في مصر ومن بور سودان حيث ان هناك أنفاق تحت الماء تربط

    بين السعودية ومصر والسوادن ...

    لاحظ أيضاً أن الركاب ينزلون ويتوجهون لمركباتهم المتوقفة في ساحات الميناء ويغادروا دون التوقف

    لإجراء الدخول ...

    نظر لحفيده قائلاً : وهؤلاء كيف يغادرون دون إتمام إجراءات الدخول ..

    ضحك الحفيد : تقصد التأشيرة والجواز ؟

    نعم ..

    ماعاد فيه ياجدي جوازات وتأشيرات ، هذا كان على أيامكم .. كل شيء مسجل في قرنية العين

    ويتم ذلك عبر جهاز عند البوابات .. هيا .. هيا ياجدي فقد فتح المتحف أبوابه ..

    لفت إنتباهه صورة داخل قسم في المركز لإبنه فيصل، أشار إليها مسروراً وهو يبكي : إبني فيصل! هو

    أليس كذلك ؟ ..

    نعم هو وهذا قسمه الذي يضم جميع مخترعاته ... هنا الشريحة التلقائية ..وهنا أول إختراع له

    إستطاع إنجازه وهو في الخامسة والعشرين من عمره .. إنه تفتيت مقاطع البلوتوث وتتبع مرسليها

    وإرسال نسخ لكل جهة لها صلة بهم ..كان ذلك في السنوات الأخيرة لعمر الجوال الذي يشبه كثيراً

    الجهاز الذي تحمله معك ..

    لم أفهم شيئاً ؟ ..

    شف ياجدي .. كنتم وفي زمنكم وزمن جدي تستخدمون البلوتوث ..صحيح ؟

    يعني .. ولو أني لاأعرفه ولا عمري استخدمته ..

    لا ياشيخ .. تلقاك ياجدي كنت بلوتوثنجي خطير ..

    شف عاد .. إن ماعقلت لأوريلك شغلك .. ماهو يقولك عقلك إني جدك .شف مابيني وبينك

    إلا يمكن خمسه سنين ..

    عاد أنا امزح ياجدي ..لاتقلبها جد .. خليني أشرحلك .. كان زمن جدي فيه نوعية إمتداداً لزمنكم

    أول ماجائت تقنية البلوتوث .. ظن بعض شبابكم أن هذه التقنية قد صنعها لهم ( الخواجة)

    حتى يمارسوا من خلالها فن ( القذارة والتعريص الفقايري ) ..

    ضحك الجد بعمق : كل شيء تغير في زمنكم لكني أشوف مصطلحات زماننا قد قهرت التغيير

    والتطور ..

    المهم تمكن إبنك فيصل من إكتشاف تقنية تجعل البلوتوث المرسل يُعرض على جهاز

    يتمكن من فحص وترجمة المقطع المُرسل ومن ثم تصنيفه ، فإن كان من البلوتوثات

    المحرمة والتي فيها تجاوز ، تم بعث المعلومة إلى كل جهة لها صلة بمرسلها، ومن

    ثم يجد امامه في كل منفذ ومقر له عقوبة تنتظره ..

    والتقنية هذه لازالت موجودة ..

    أي تقنية ياجدي ؟ هذه راحت مع الجوالات ..والأن لاتجد من يستخدم هذه التقنيات إستخدام

    خاطيء .. زمانكم كان زمان قديم ،، إنبهر فيه التحف منكم بتلك التقنيات .. كانوا عالم

    متأخرين ..

    وأثناء تجولهم في أقسام المتحف رأى بوابة ضخمة سوداء مغلقة ..ومكتوب عليها

    قسم الكارثة ..

    دفعه فضوله إلى أن يحاول معرفة ماوراء هذه البوابة ..

    لما رأى حفيده إصراره على معرفة ذلك ..إتجه إلى جهاز موضوع ووضع فيه شريحة

    عندما فـُتح الباب،رأى منظراً مهيلاً ، كاد يفقده صوابه .. لكنه تماسك والتفت إلى حفيده

    الذي رأه يقف خلفه منكساً رأسه حزيناً ..ماهذه المناظر ، لاأعرف منها سوى بعض المعالم

    التي تدل على انها جدة ... جدة التي أعرفها .. ولكن كانها تعرضت لكارثة .. أمسك بخناق

    حفيده وأخذ يهزه بعنف وهو يبكي : ماذا حدث أخبرني بالحقيقة ..

    حسناً ياجدي تريد ان تعرف الحقيقة .. إذن ... هذه هي الحقيقة ... هذه جدة التي

    كانت منذ تسعين جدة .. إظنك تعرف جيداً أن هناك في زمنك بحيرة تُسمى بحيرة المسك

    أه ..إذن وقعت المأساة التي كنا نتوقعها ..

    هذا ماحدث ياجدي ..كانت كارثة هلك فيها الكثير واختفت أجزاء من جدة تحت المياه

    القذرة ..حدث ذلك بعدما جاء سيل عَرِم فقام بتحطيم جميع السدود الترابية المحيطة

    بالبحيرة ..

    نجى الكثير وهلك الكثير وكان إبنك فيصل من الذين نجوا ومعه زوجتك رهام ..وعادت

    جدة كما ترى ... لقد استغرق البناء سنوات طوال ..

    كانت هناك مجسمات وصور وشرائح تُعرض يظهر فيها طابور من الوايتات

    الصفراء .. نظر إليهن .. هؤلاء هم اكبر جزء في الكارثة ..

    نعم ياجدي ..حتى أننا قد سجلنا الكارثة بإسم .. بحيرة مسك الوايت الأصفر ..

    لم يستطع أن يتمالك نفسه من البكاء فوقع على الأرض منتحباً .. وشعر أن الدنيا

    تدور به وأحس أنه لايستطيع التنفس إلا بصعوبة ... حاول ان يرفع رأسه لم يستطع ، لكنه

    وجد شخص امامه يجري له تنفس صناعي وقد تجمهر حوله مجموعة من الناس

    عرفه جيداً عندما بدأ يعود لوعيه .. نظر إليه قائلاً : سامحك الله ألم أقل لك لاتقترب من

    منطقة الكرات البرتقالية .. كدت ان تهلك نفسك .. عرفت انك في خطر عندما رأيتك قد

    تاخرت في الصعود لسطح الماء ، فذهبنا برفقة غواص ورأيناك هناك قد علقت في الشعب

    المرجانية.. جئناك وقد فرغت إسطوانتك من الأكسجين .إحمد ربك فقد جئناك في الوقت المناسب ..

    لم يصدق نفسه .... بعدما رأى أنه يستطيع القيام ، هرول باتجاه سياراته الواقفة تاركاً الإسطوانتان

    وقادها مسرعاً إلى بيته ... عندما وصل أول شيء سمعه ..بكاء فيصل ..

    رأى زوجته تحمله .. أول مارأته قالت له : لا تقول لي إنك نسيت تجيب بامبرز لفيصل ..

    لم يستطع أن يقول شيء ..إرتمى على الكنبة الكبيرة في الصالة وراح في سبات عميق ...

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    جـــــــــــ نبض قلبي ـــــــــــــــــــــده
    الردود
    945
    الجنس
    أنثى
    ايش اقول حلوه
    قليله
    روووووووووعه
    برضوا قليله
    ماشاء الله تبارك الرحمن
    قصه ولا اروع شدتني بطريقه فظيعه
    نحن نطمع بالمزيد اختي
    منتظرين جديدك
    يعطيكي الف عافيه يارب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    1,204
    الجنس
    امرأة
    ما في تعليق أكثر

    يعني روووعة ما تكفي ..

    جزاك الله خير

مواضيع مشابهه

  1. ~~{أنا من بوابة الأقصى}~~فيديو بلوتوث ووسائط ~Mms~ونغمة جوال
    بواسطة bink في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 9
    اخر موضوع: 15-02-2009, 07:04 AM
  2. أبي جوال بدووون كاميرا
    بواسطة سعووودة في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 4
    اخر موضوع: 26-09-2008, 07:19 AM
  3. جوال من غير كاميرا
    بواسطة نصوص مترجمه في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 7
    اخر موضوع: 28-09-2007, 03:48 AM
  4. جوال من غير كاميرا
    بواسطة نصوص مترجمه في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 1
    اخر موضوع: 04-09-2007, 10:30 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ