إلى الجوهرة الثمينة في جبين الأمة00وجمانة في قلب كل مسلم00إلى من اعتلت هامات المجد00إلى من صبرت وإن طال المسير00وجاهدت وإن تراجع الكثير00إلى مربية الأجيال00إلى من قصدت بعلمها وجه الله والدار الآخرة000إن الطريق إلى الدار الآخرة طويل شاق لايخلو من عثرة وغفلة00ومن تأخر وزلة00ولكل مسلم ومسلمة عثرة يعقبها استغفار00وتوبة ورجوع وأوبة00وربما تكون هذه العثرات فاتحة خير وطريق توبة00وبداية انطلاق للوصول إلى النهاية00حيث تغرب شمس الدنيا ويبدأ إشراق الآخرة00في جنات عدن وروح وريحان000
* العثرة الأولى :
*بكامل زينتها00وبغطاء خفيف تصلحه كلما سقط00سارت بخطوات عجلى في حديقة المنزل00نادت(بيتر)إنه السائق؟أتى 00 ماذا تطلبين؟00مدت يدها بالنقود لشراء حاجات لها00ثم عادت ويدها تصلح الغطاء000
*يطرق الباب ابن العم00تهب مسرعة تفتح الباب وتصافحه00وهي كاشفة الوجه مظهره للشعر00تحت وشاح خفيف00تتبادل معه الأحاديث والضحكات00ثم يستقر في وسط المنزل وتقدم الشاي والقهوة حتى يأتي الزوج00
*طرق على الباب00تسير فإذا هو أخ الزوج تمد يدها نحوه وتصافحه00يسأل عن أخيه أنه غير موجود00ولكن بنت (حاتم الطائي)يغلب عليها الكرم وتدخله00تتبسط معه والخمار يتحرك عن مكانه00تؤانسن بالمحادثه 0فهو الحمو
*عباءتها على كتفها00تغلق باب السيارة مع السائق متجهه إلى الخياط00أمامها خمسة رجال في المحل لكنها لاتبالي ترفع الغطاء00وتتحدث معه وكأنه قريب لها00هذا من هنا 00وهذا كذا00
*وهي تدخل محل بيع العطور00أطلقت حاسة الشم لتميز الأجود00وأرهفت السمع للبائع وهو يقول:هذا للسهرة00 هاتي يدك لأضع عينه00ثم هذا للحفلات00تتوالى الضحكات00ثم هاتي يدكِ الأخرى فلن تميزي بالأولى الروائح بعد العينات التي وضعتها00تسلم يدها ويستمر الحديث في دلال وغنج00هذا يصلح وهذا قوي والآخر مثير00ثم تطلق تنهداً00هذا هادىء؟؟00
*ناولته يدها بهدوء واستسلام00بدأ البائع يختار لها المقاس المناسب فهو بائع مجوهرات00يده اليسرى تمسك بمعصمها ويمينه تمسك بالذهب ليدخلها في يدها00ثم الخاتم في اصبعها00وتتكرر التجربة000
*دخلت محل بيع الملابس النسائية00ثم أخذت تنظر00وتلمس باليد00وعندما وجدت ما يناسبها أخذته للبائع00 بكم هذا ؟0قال:بكذا00قالت:لا00أنت تبيع بسعر غالي00لابد أن تخفض فأنا اشتري منك دائماً00خفض مبلغاًكبيرا
وهي تلين الحديث وتستجدي البائع ليخفض أكثر00وأخيراًقالت:ولأجلي بكم ؟00يسقط الحياء وتباع العفه لأجلها؟0
أختي المسلمة00لاترضين بجهنم موطناً00فما بالك تلقين بنفسك راضية00من أباح لكِ أن تجعلي الحجاب قسمين فئة من الرجال يحل لهم رؤية الوجه والشعر والنحر-وهم أجانب-وآخرين لايحل لهم ذلك ؟00
اخيتي:لن يقف معكِ السائق00ولا البائع00ولا ابنك أوزوجك00يوم القيامة00ستقفين وحيدة ذليلة00كبلتكِ العثرات00تنظرين يمنةً فلا ترين إلا النعيم00وتنظرين يسرة فلا ترين إلا الجحيم00ألا فاختاري ؟؟ 00
ما بعد العثرة :
العثرة00قال حاتم الأصم:من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر لايأمن الشقاء:
- الأول : خطر يوم الميثاق حين قال: (هؤلاء في الجنة ولا أبالي،وهؤلاء في النار ولا أبالي)فلا يعلم في أي الفريقين كان 0
- الثاني : حين خُلق في ظلمات ثلاث00فنادى الملك بالشقاوة والسعادة،ولايدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء0
- الثالث : ذكر هول المطلع 00 فلا يدري أيبشر برضا الله أم بسخطه 0
- الرابع : يوم يصدر الناس أشتاتاً00فلا يدري أي الطريقين يُسلك به 0
****************************
# منقول #
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة