شغلتنا الأموال والأهواء ..
وتفرقت بنا الهموم وتشعبت الطرق ..
فتلقفتنا الأهواء واجتالتنا الشياطين ..
فأصبحت الهمة صغيرة ..
والعزم ضعيف ..
والآمال ضحلة ..
وأنى لمن شغل أن يسد الثغر ..
أو ينصر الصف ..
ويحمل السلاح ..
إذا صاح حادي الركب وقال حي على الجهاد ..
هل سنترك الأموال و الأهل و النعيم ..ونهب أن لبيك ..
كيف ..
وقد اعتادت الترف ..
والّفت الكسل ..
وتنعمت بالراحة ..
ومن ارتاح هنا شقي هنالك ومن تعب هنا ارتاح هنالك ..
سئل أحدهم ابن القيم رحمه الله فقال
هل يجوز أن اعطي نفسي من ملاهي المباحات ما تريد ؟؟
فقال في نفسك من الغفلة ما يكفيها .
فياا لعجب ...
وقال ابن حزم : قليل الدنيا يشغل عن كثير الآخرة ...
فكيف بكثيرها .
والدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً أو متعلماً ...
فكيف لا تكون ملعونة وهي تلهي عن ذكره سبحانه ..
جعلها الله في أيدينا لا في قلوبنا .

مرتادة القمم

أختنا الغالية رائدة...
سؤالك وجيه وجاء في وقته..

إذا صاح حادي الركب وقال حي على الجهاد ..
هل سنترك الأموال و الأهل و النعيم ..ونهب أن لبيك ؟!!!!!!!!

هل مِن مجيب؟!!

صدقت أخية...

كلماتك في الصميم...

أترى ضعف النفوس يقوى على مواجهة فتن الدنيا؟...

وضعف الهمم أتراه يقوى على الصعود للسماء؟....

يا لها من دنيا ملعونة...غرتنا بزخرفها وبهرجها...أضعفت الإيمان في القلوب..وأشغلتها عن ذكر باريها فأصبحت خواء...

جزيت كل خير أخية على خاطرتك الوعظية...

اللهم اجعل الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا...

احسنت
جزاك الله خير