مقبـرة مـأمـن الله.... واعتـداءات متواصـلــة الجزء الأول
ونتابـع رحلتنــا
مــع
محطـات تاريخيـة
أحيطت المقبرة في أواخر العهد العثماني بسور عام 1318هـ
واستمر المسلمون في دفن موتاهم حتى عام 1927م
حيث أصدر المجلس الإسلامي الأعلى حظرا على دفن الموتى فيها بسبب اكتظاظها واقتراب العمران إليها
وقام المجلس الإسلامي الأعلى أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بترميمات متكررة لسور المقبرة وغرفة الحارس
وتسوية منخفضات وخصوصا تعبئة حفر المحجر بالتراب
ثم رغبة الأوقاف في تمهيد مساحة 150 متر في أرض مقبرة "مأمن الله " الجهة الغربية الشمالية
وإزالة الضرر الناتج عن المياه المتسربة من البركة
وقلع الأعشاب وزرع الأشجار على جانبي الطرق داخل المقبرة
ومنع الاعتداءات على اختلاف أنواعها مما فيه رفع الضرر عنها والمحافظة على حرمتها
ويبدو أن كل المشاريع التي صممت في عهد الانتداب البريطاني
كانت تحمل في ظاهرها صيغة الاعتناء والمحافظة العينية الجمالية لمقبرة " مأمن الله " لكنها في باطنها
كانت تحمل هدفا أساسيا
تقوم عليه تلك التصاميم والمشاريع وهو
إزالة مقبرة " مأمن الله " عن الوجود
كمنطقة دخلت طريق الازدهار العمراني والصناعي والسكني
فمقبرة " مأمن الله " كأثر إسلامي له حرمته
تشكل بمساحتها التي تزيد عن 150 دونماً تقوم حائلة دون "الاستفادة" من هذه المساحة الشاسعة
وسط محيط يضج بالحياة.
وتنفيذا للمخطط ومنعاً لاعتراض أهل بيت المقدس...
بدأت سياسية الخطوة خطوة في الظهور المبرمج
ففي زمن الانتداب البريطاني خاصة بداية سنوات الثلاثين
تعرضت مقبرة " مأمن الله" لانتهاكات متكررة
وفي ظل مخطط وضع سنة 1933 م لمقبرة " مأمن الله"
وهو في جوهره يقتطع جزءا للبناء السكني
وآخر للبناء التجاري
وثالث يكون حديقة عامة
ورابع يبقى مقبرة
الروابط المفضلة