انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 7 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 66

الموضوع: ܓ ܓ مجلة الحــ(صفحات رمضانية وَ وقفات أيمانية )ـــوار العام ܓ ܓ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)

    ܓ ܓ مجلة الحــ(صفحات رمضانية وَ وقفات أيمانية )ـــوار العام ܓ ܓ

    بسم الله الرحمن الرحيم..




    بحروف عسجدية ..ومعان ندية ..


    سطرنا لكم لفتات إيمانية..


    .. بقلوب أخوية محبة ..


    كلمات .. من قلوب مشفقة ..


    تخاطب أنفسها .


    .قبل أن تلامس أسماعكم..


    وشغاف قلوبكم..


    جاء الشهر العظيم الفضيل الرباني ..


    فأحببنا ..


    أن تكون لنا فيه.. صفحات إيمانية مضيئة


    بنصائح صادقة


    وتوجيهات نافعة..


    لعلها ..تكون لنا ولكم..


    خيراً ينتفع به بإذن الله


    تابعونا هنا في مجلة الحوار ..


    لتجدوا صفحات إيمانية سطرتها أنامل حواريات .. حباً لكم ..


    تتناول صفحاتنا ووقفاتنا :


    1_صفحة رمضانية ..ومضى من العمر عام

    2_رمضان شهر خير ورحمة

    3_فرصة عظيمة وتجارة رابحة

    4_ حال السلف في رمضان

    5_نحن ورمضان في جوار الحرم

    6_وقفات مع شهر الخيرات

    7_أخطاء يقع فيها الصائمون

    8_إحيّي قلبك مع القرآن ..خطوات نحو تدبر امثل

    9_لصوص يسرقون الحسنات

    10_رمضان بين الشكر والصبر

    11_رمضان شهر الطاعة والاجتهاد وليس النوم والاسترخاء

    12_نجوم أضاؤوا التاريخ بصبرهم

    13_الحياة الطيبة

    14_مشاهدات من الحرم

    15_قصص في فضل الإستغفار

    16_حالنا بين العشر الأواخر والسوق

    17_أبناؤنا في رمضان

    18_مُختارات رمضانية

    19_روحانيات إيمانية ووجدانيات رمضانية

    20_رمضانيات الحوار العام

    21_هِمم رمضانية

    22_صوتيات ومرئيات رمضانية

    23_لوحات رمضانية (للطباعة)

    24_قبيل الرحيل









  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)



    أنت يارمضان كنت بدايته ونهايته ،


    وبينهما مساحة كبيرة من الزمن خلالها ..


    كم أودعنا وكم ودعنا !


    كم أودعنا

    في باطن تلك الأيام ذنوب أثقلت كواهلنا


    وأتعبت قلوبنا ،

    تارة نغلبها ونمسحها بتوبة ودمعات


    وتاراتٍ كثيرة تغلبنا وتقتلنا.


    نجد قلوبنا وقد أصبحت كسيرة ضعيفة ،

    ولا ندري لذلك سببا ،


    فجئت يارمضان لتوقظ تلك القلوب من غفلة أحاطت بِها


    جئت يارمضان لتعيد أنسها بجوارك وحياتها بأيامك .


    تغير الكون لقدومك ياحبيب


    أفلا يحق لنفوسنا أن تتغير ؟


    نعم تغيرت المخلوقات فقد أغلقت أبواب النار،


    كما أخبرنا الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛


    فياليتها تغلق من قلوبنا وتسد منافذها من نفوسنا


    وفتحت أبواب الجنة وصفدت الشياطين


    فأي فضل وكرم يرافقك يارمضان ؟


    ربك يارمضان رب كريم


    أنعم بك علينا وأنعم عَلينا أُخرى بأن بلغنا إياك


    ونعمهُ كثيرة نبقى عاجزين عن عدها


    عاجزين عن شكرها والثِّناء.


    وكم ودعنا في هذا العام من أحبابٍ


    شاركونا الفرح بك في عامنا الماضي


    وكان لهم نصيبَ ختم القرآن وصلاة القيام


    لكنهم اليوم لاوجود لهم ؛


    فقد ضمهم الثرى واحتضنتهم الرمال .


    ليتنا نتعظ يارمضان فقد نكون مكانهم في العام المقبل


    وَليتنا نتذكر كل حين بأنك قد تكون آخر رمضانٍ نَبلغه


    وقد تاتي السنة القادمة ولا نقول :


    " ومضى من العمر عام " .

    ::


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    بين قلوب أحبّـ❤ـتي ()
    الردود
    16,853
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    21
    التكريم



    رمضان شهر شهر خير ورحمة
    شهر تتكاثف فيه العبادات فتتضاعف فيه الحسنات

    شهر تصفد بهِ الشياطين


    شهر مليء بالطاعة ومختلف العبادات


    مختلف عن باقي الأشهر من حيث الصيام والقيام


    ومجاهدة النفس للتخلي عن السيئات وترك المنكرات

    والهدي إلى البر والتقوى

    شهر رمضان هو شهر الصيام

    صيام القلب عن المعاصي والذنوب

    شهر مُبارك بكل معانيه
    ما أروعه من شهر..!

    مع (الله أكبر) تطيب المسامع

    وتلهج الألسن لـ تكبر الله وتشهد محمد رسول الله

    سبحان الله مع الأذان يجتمع العالم الإسلامي

    للإفطار على المائدة بساعة محددة
    مع الغروب

    يجتمع الموحدون في لحظات إيمانية

    والقلوب والمسامع متلهفة للأذان لـ (الله أكبر)

    كل منّا يسبّح ويذكر الله وينتظر الأذان

    لـ يدعوا الباري سبحانه بالمغفرة والرحمة

    والعتق من النيران

    وندعوا الخالق سبحانه بما في قلوبنا

    من دعوات لنا ,لأهلنا وأحبتنا

    تجمعنا مائدة طعام واحدة

    أو ل ما نفطر عليه "التمر و اللبن"

    طعام يُذهب الجوع وشراب يُذهب العطش,

    فيفطر المسلمون وهم فرحون بما آتاهم الله من فضله

    والفرحة الكُبرى يوم نلقى الرحمن وهو راضٍ عنّا

    وفي السحر أيضاً يجتمع فراد العائلة

    على مائدة طعام من نعم الله

    يترقب المؤمنون مناداة الباري بـ (الله أكبر )

    ليبدأ يوم جديد وصيام بالقلب واللسان

    سائلين الباري أن يتقبل صالح الأعمال
    ـــ

    اليوم الرمضاني واجب إستغلاله بشعائر الإيمان

    إستغلاله بكل ساعاته

    إستغلال نهاره ولياليه بذكر الله وإحياء الأنفس بالقرب من الله

    شهر يتوب فيه العاصون

    يأتي هدّية من الباري ليمحي السيئات التي أُرتُكِبت من قبل

    وفيه نجدد العهد مع الباري بعدم إرتكاب المعاصي والذنوب

    هو شهر لترويض النفوس وتهذبيها

    وجعل الأرواح نقيّة والقلوب تقيّة

    لا نضيّع أوقاتنا ولا نؤخر الصلاة

    لا نغتاب وننافق

    بل نكون قدوة لمن حولنا

    ...
    شهر رمضان هو شهر المحبة والألفة

    يجتمع فيه الموحدون على طاعة الله في المساجد
    يحيون الليالِ المُباركة

    شهر يجتمع فيه العوائل والأسر للتقرب من الله
    بـ صلة الأرحام

    يجتمع فيه المؤمنون على الخير والبركة

    فنرى المتمكن يُنفق على أخيه الفقير المسكين

    مما أعطاه الله من رزق

    فما أجمل أن يكون هذا الشهر الفضيل
    إنطلاقة للخير
    بفتح صفحة جدية بيضاء نقيّة

    نعاهد بها الله بالتُقى والخير والهُدى







  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)


    غادرنا العام الماضي والدموع ترقرق في عيوننا..

    والقلوب حزينة على فراقه..

    وعاد بعد مضي عام.. عاد لقلوب اشتاقت له.. وأرواح تاقت للقياه..

    جاء كما يجيء كل عام.. جاء يقول للمقصرين.. أنا فرصة عظيمة

    من الله تعالى لكم.... أولي رحمة ووسطي مغفرة وآخري عتق من النار..

    عاد هدية عظيمة من الله تعالى لعباده المؤمنين ..

    عاد يحمل في طياته شوقاً لهؤلاء الذين اشتاقوا إليه وودعوه بدموع الأعين

    ودعاء القلوب اللهم أعده إلينا وسلمه لنا وسلمنا له..

    عاد يحي الليل بالذكر والصلوات ..ويحي النهار بالصوم عن الشهوات..

    عاد لتصوم بطوننا وألسنتنا وأذاننا وقلوبنا وجوارحنا عن كل شهوة وإثم

    عاد مشتاقاً لأحبته .. فهو حبيبهم الذي انتظروه ودعوا الله أن يبلغهم إياه

    واشتاقوا للقياه..

    لكن منهم من غادر دنياه..فعاد الحبيب ولم يلقاه..

    وأنت أيها المحب سيعود حبيبك يوماً ما ولن يلقاك

    فكن له نعم المحب الآن وللحظاته مستغل .. لا تغركم دعايات أهل الباطل

    وقنواتهم المضللة الفاسدة .. اسموا بأرواحكم وأوقاتكم ..

    لازموا القرآن والصلوات ...والطاعات والعبادات والذكر والمستحبات ..

    وإفطار الصائمين والصدقات ..وبذل الخيرات..

    كونوا من أهل رمضان الذين عرفوا قدره واستغلوا فضله

    ما أن يحط رحاله حتى تبدأ هممهم تعلو وتتنافس ..

    فكم ختمة للقرآن فيه تُتلى .. وكم من صدقة فيه تُخفى

    وكم من عين تدمع وروح لله تخشى .. أرواح باعت أوقاتها لله

    وأطلقت الأجساد طاعة له في رضاه..


    يامن أبلغك الله الشهر... كن من أهله ..

    لا تبع لحظاته ونفحاته الربانية بدنياك..لا تبع غالي برخيص..

    لاتفرط في أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النيران..

    لا تجعل أوقاتك مختلة فتجعل أكثرها للدنيا وأقلها للدين

    امنح نفسك فرصة الحياة الربانية في هذا الشهر الكريم..

    كونوا لله في كل لحظاتكم .. عيشوا أوقاتاً ربانية ..

    كما عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة

    اهجر التلفاز .. اهجر السهر.. اهجر التجمعات التي لا فائدة منها..

    التزموا المساجد والحلقات .. وصلة الأرحام والصدقات في الخلوات

    جربوا أن تعيشوا حياة الصحابة .. جربن أن تعشن كحياة الصحابيات

    اجعلوه رمضانا مختلفاً واعزموا فيه بصدق وأخلصوا النية

    .. صوموا بجوارحكم .. وقلوبكم.. وآذانكم .. وألسنتكم.. صوموا عن كل حرام وإثم ..

    جاءكم رمضان يطلب أهله فهل أنتم من أهله؟؟

    جاءكم فرصة من رب العالمين فهل ستتغلون الفرصة؟ وكيف ستستغلونها؟

    جاءكم ضيف كريم فكيف ستعاملون الضيف؟

    جاءكم الحبيب فأين أنتم يا أحبة؟

    جاءكم الحبيب وسيذهب ولن يعود إلا في العام القادم ..

    وربما عاد ولم يجد كل أحبته..





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ}

    عن الحسن قال : كان عامر بن عبد قيس إذا صلى الصبح تنحى في ناحية المسجد فقال: من أقرئه؟

    قال: فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا طلعت الشمس وأمكنته الصلاة قام يصلى إلى أن ينتصف النهار،

    ثم يرجع إلى منزله فيقيل ثم يرجع إلى المسجد إذا زالت الشمس فيصلى حتى يصلى الظهر،

    ثم يصلى إلى العصر فإذا صلى العصر تنحى في ناحية المسجد، ثم يقول: من أقرئه ؟

    قال: فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا غربت الشمس صلى المغرب ثم يصلى حتى يصلى العشاء الآخرة ،

    ثم يرجع إلى منزله فيتناول أحد رغيفيه فيأكل، ثم يهجع هجعة خفيفة، ثم يقوم فإذا أسحر الراوي رغيفه الآخر فأكله ثم

    شرب عليه شربة من ماء، ثم يخرج إلى المسجد.
    [صفة الصفوة 3/209-210] .

    كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان،

    وكان عثمان بن عفان يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال،

    وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها،

    فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة،

    وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة،

    وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف،


    لكن حال البعض الآن أصبح سهر وتجمعات ولعب في ليال رمضان ونوم في نهاره

    ولا يقرؤون القرآن إلا وقت يسير .. يقسمون الأوقات بين .. السهر والملهيات والتجمعات

    التي لا فائدة منها .. السهر ليلا فيما لا يفيد والنوم نهارا عما يفيد..

    ولا يستغلون الوقت بالصلوات وقراءة القرآن..كما كان حال الصحابة .. والسلف

    هي فرصة الرحمن تأتي كل عام مرة واحدة .. فلا تفرطوا فيها .. فسلعة الله ليست رخيصة

    قال ابن القيم - رحمه الله-:

    يا سلعة الرحمن لست رخيصة ***** بل أنت غالية على الكسلان

    يا سلعة الرحمن ليس ينالهــا *****في الألف إلا واحد لا اثنـان

    يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها ***** إلا أولو التقوى من الإيمـان

    يا سلعة الرحمن سوقك كاسد ***** بين الأراذل سفلـة الحيـوان

    يا سلعة الرحمن أين المشتري*****فلقد عرضت بأيسر الأثمــان

    يا سلعة الرحمن هل من خاطب*****فالمهر قبل الموت ذو إمكـان

    يا سلعة الرحمن كيف تصبر ***** الخطاب عنك وهم ذوو إيمـان

    يا سلعة الرحمن لولا أنهــا ***** حجبت بكل مكاره الإنســان

    ما كان عنها قط من متخلف ***** وتعطلت دار الجـزاء الثانـي

    لكنها حجبت بكل كريهة ***** ليصد عنها المبطـل المتوانـي

    وتنالها الهمم التي تسمو إلى***** رب العـلا بمشيئـة الرحمـن

    يا سلعة الرحمن لست رخيصة*****بل أنت غالية على الكسـلان

    يا سلعة الرحمـن ليس ينالهـا *****في الألف إلا واحد لا اثنـان










  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    قلب معظم .. في أرض الحرم





    هنا بجوار الكعبة المشرفة تُسكب العبرات
    هذا هو أشرف مكان على وجه الأرض
    وأقدس وأطهربقعة .. في العالم الفسيح





    هنا
    قلوب راغبة
    أعين دامعة ..أكف ممتدة
    كلها لها مطلب واحد
    تسعى من أجل رضا الله
    تطلب الأمان ... والراحة
    في جوار بيت الله الحرام





    عباد الرحمن
    يأتون من أماكن بعيدة
    يرجون رضا الله




    ينسون كل نعيم الدنيا
    أمام الكعبة المشرفة والصلاة لله عندها
    يذرفون الدموع
    وينثرون همومهم ودعواتهم بجانب البيت العتيق
    الذي تهوي إليه القلوب
    وذلك تحقيقا واستجابة لدعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ..
    كما في قول الله تعالى :
    {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ
    فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
    يا مكة الخير يا أرض المسرات *** يا مشرق النور يا مهد النبوات


    يا درة في جبين الكون ساطعة *** ويا عبيرا لأرواح زكيات
    وكيف لا ننتشي شوقا إلى بلد *** نهفو له كل يوم خمس مرات






    مشهد
    حدثتني إحداهن ...تقول :
    دخلت في وقت السحر إلى المسجد الحرام
    في إحدى ليالي العشر الأواخر
    اخترت مكانا بجانب الشرفات المطلة على الكعبة
    تقول : ثم نظرت إلى يميني فرأيت قصرا عظيما يطل على الحرم
    فناداني هاتف من داخلي أن
    تأملي القصر ... تُرى ما بداخله ..من الأثاث والطعام ...و...و........؟؟؟!!
    ألاترغبين في دخوله ؟؟؟




    تقول :
    ثم حانت مني التفاتة إلى السماء بسوادها والكعبة أسفل منها
    وبكيت بقوة
    أواه يانفس .... هنا في هذا المكان العظيم وترغبين في الدنيا !!
    قلت لها : لا والله
    لا أرضى عن بيت الله بديلا ولا متحولا ..
    ولا منازعا
    لحظة هنا لا تعادلها ساعات .... في قصور الدنيا
    يا رب أطعمتنا من كل فاكهة *** تجبى إلينا بلا كد ولا تعب


    وأنسنا بجوار البيت منزلة *** أغلى من الدور والياقوت والذهب






    نعم أخية هناك ينسى المرء نفسه وأوجاعه وآلامه
    ويتذكر أمرا واحدا أنه بين يدي الله
    وفي جوار بيته
    وبالقرب من رحمته سبحانه وتعالى ...
    لكن ثمة أمر قد ننساه أو نغفل عنه ألا وهو :
    التعظيم لله عز وجل
    وليس لحجر أو تراب
    نخن نعظم الكعبة وأرض البلد الحرام لأن الله تعالى هو الذي حرمها ...
    ومن كان همه رضا ربه لابد أن يحترم حرمة هذه الأماكن المقدسة ويرعاها
    في الحرم لابد أن يعظم المسلم ربه ...بقلبه وقوله وعمله
    قال تعالى :
    {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }الحج32

    القلوب المعظمة :
    تخضع ... تذل ...تنكسر

    لاتحتقر وتتكبر بسبب لون أو جنسية أو رائحة لأنها تعلم أن هؤلاء قد يكونوا أعظم قدرا منها عند الله تعالى
    على الرغم من فقرهم وضعفهم...وما اصابهم من النقص في أمور الدنيا



    القلوب المعظمة :


    تتفقد لسانها.... عينها ... وسااائر جوارحها ..
    لاتضارب ولاتشتم ولا تخاصم ولا تنازع على أمور الدنيا...
    بل تتنازل حتى ولو عن شيء من حقوقها ..


    القلوب المعظمة:
    تحرص ألا يصدر منها ذنب أو خطيئة
    لا تلبس إلا ما يرضي الله ولا تغريها زينة الدنيا وأشكال التبرج
    القلوب المعظمة :
    تبتعد عن الظلم والاعتداء ...

    إذا كان الله تعالى حرم أذى الحيوانات والطيور وصيد هذا البلدالحرام...
    وحرم قطع الأشجار التي تنبت فكيف ...
    فكيف تؤذي الناس وتزاحمهم وقد تتعرض لهم بشيء من الدفع والألم ...


    القلب المعظم
    يحذر من الآثام والسيئات في كل مكان ..

    لكنه في البلد الحرام يزيد بعدا عنها لأنها تزيد قبحا ...وتكون أعظم وأشد تحريما ...


    ومن يقع في شيء من ذلك فقد عرض نفسه للوعيد الشديد ....

    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }الحج25
    معنى ومن يرد فيه بإلحاد:
    ومن يرد في المسجد الحرام الميْلَ عن الحق ظلمًا فيَعْصِ الله فيه, نُذِقْه مِن عذاب أليم موجع.



    القلوب المعظمة ..
    تعلم أن الأجر له ميزان آخر في البلد الحرام



    فتحرص على نفع المسلمين في ذلك المكان الذي تضاعف فيه الحسنات ..
    وتعلم أن هناك جهال قد لايحسنون آداء الصلاة والوضوء ...
    القلب المعظم هنا لايغتر بأنه من بلد كذا وعنده من العلوم كذا
    بل يقترب من إخوانه برفق ويسر يعلم هذا ...وينصح هذا مقتديا بخير هذه الأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
    القلب المعظم يعلم أن هناك بطون جائعة أتت من بقاع بعيدة قد لاتملك حق شربة ماء ..
    قد لاتجد مأوى ... فقد أنفقت كل مالديها في تكاليف رحلتها ...
    وللأسف هناك من يحتقرهم ويتلفظ بكلمات تدل على ذلك وقد تكون منازلهم عند الله أعلى وأعظم
    فأي أجر وثواااب ينتظر من أطعم تلك البطون ..!!
    من أوى تلك الأجساد ...!!
    بلى يا أخية هناك من يفعل ذلك والخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة
    وإليك بعض الصور التي حكتها لي الثقات من الأخوات :
    إحدى الداعيات من طالبات العلم بارك الله فيها تقضي أياما بجانب الحرم ...
    تحرص على تعليم هذه ونصح هذه برفق ولين مقتدية بالنبي صلى الله عليه وسلم
    ........
    أخرى تقوم بفتح جوالها ليكون دوليا حتى يتسنى لأخواتها من الدول الأخرى
    الاتصال على أهاليهن وأبنائهن حتى تطمئن قلوبهن والسبب أنها في أحد الأعوام
    كانت بالحرم وطلبت إحدى الأخوات جوالها ولم يكن فيه صفرا دوليا فتحسرت على ذلك ...
    ......
    إحداهن كانت تقرأ القرآن قبل آذان المغرب .. فاجتمع حولها مجموعة من النساء العمانيات جزاهن ربي خير الجزاء
    فرشن سفرة كبيرة وأخذن يفرغن التمر في الصحون ويوزعنه على النساء
    ويصببن لهن القهوة التي يكون عليها إقبال.. وقامت الفتيات الصغيرات بالتوزيع ولم يتذكرن أنفسهن إلا في نهاية الأمر
    حتى الماء أحضرن أوعية وملأنها بالماء وتسابقن لفعل الخير في زمن مبارك ومكان مبارك ..
    سباق للأجور لا يحرص عليه إلا قلب معظم يبحث عن منفعة إخوانه بكل طريق ...
    .وقد تكون هناك صور كثيرة تعلق بأذهاننا وتمر علينا . .
    لاتعليق ...
    فقط تذكير بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
    (أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه دينا ، أو يطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ( يعني : مسجد المدينة ) شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه _ ولو شاء أن يمضيه أمضاه _ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له ؛ أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام )، ( وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل . ( حسن ـ الكتاب :سلسلة الأحاديث الصحيحة / المجلد الثاني المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
    فكيف والمكان فاضل والزمن فاضل ...
    اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك




    أختي المسلمة العرب قديما كانوا يعظمون الحرم
    تأملي معي ماذا كانوا يفعلون :
    كانوا ... يبتعدون عن كل مال حرام
    كان من تعظيم قريش للبيت أنهم فرضوا على العرب قاطبة أن يطرحوا أزواد الحل إذا دخلوا الحرم ، وأن يخلوا ثياب الحل ، ويستبدلوا بها ثياب الحرم ، إما شرىً وإما عارية وإما هبة ، فإن وجدوا ذلك وإلا طافوا بالبيت عرايا . ( الفتح 5/214 )
    وذلك حتى لا يطوفون بأموال يدخل فيها الحرام ...
    كانوا .... لا يثأرون ممن اعتدى عليهم في أرض الحرم
    من تعظيم أهل الجاهلية للبيت أن الرجل يرى فيه قاتل أبيه فلا يثأر منه ولا يزعجه .


    قال القرطبي :" فكانوا في الجاهلية من دخله ولجأ إليه أمن من الغارة والقتل " الجامع 4/91 .


    ********
    فنحن أهل التوحيد أولى منهم بتعظيم بيت الله الحرام وأرض الحرم ...
    فلا تكن قريش .. والعرب أعلم وأفقه منا !!




    وكذلك كان حال السلف ....
    كان السلف الصالح يقدرون حرمة البيت ويعظمونه في نفوسهم تعظيماً عجيباً ، حتى إن منهم من تحرج من سكنى مكة خشية الوقوع في المعاصي .


    قال ابن رجب :" وكان جماعة من الصحابة يتقون سكنى الحرم خشية ارتكاب الذنوب " وقال :
    " روي عن عمر بن الخطاب قال : لأن أخطئ سبعين خطيئة يعني بغير مكة أحب إليّ من أن أخطئ واحدة بمكة ." جامع العلوم والحكم 2/318


    احذري أخية :
    {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }الحج30
    دعوة لأنفسنا وأهلينا في هذا الشهر الكريم بتعظيم بيت الله الحرام ..
    والبعد عن كل ما يغضب الله عز وجل ...
    وينافي الأدب مع رب العالمين أو بيوت الله جميعا ...
    لابد من البعد عن كل أنواع المخالفات :
    فلنحرص على تحقيق التوحيد في بيت الله الحرام
    لابد أن نحقق:
    الإخلاص ... الشرط الأول لقبول العمل ... فيكون التوجه لله وحده بالدعاء والعبادة وكل أعمالنا ..
    المتابعة .... للنبي صلى الله عليه وسلم ....فلا نبتدع أعمال من عقولنا ونخالف بها هدي النبي صلى الله عليه وسلم
    سواءا في الدعاء أو أعمال العمرة أو المناسك التي يقوم بها المعتمر ...
    والطريق إلى ذلك العلم .. لنتفه بالعمرة قبل الذهاب إليها حتى يكون عملنا صوابا موافقا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ...
    فهذان الشرطان لو حققناهما بصدق ... لتغيرت أحوالنا بإذن الله
    إلى ما يرضي الله عز وجل سواءا في البيت الحرام
    أو في بيوت الله كلها ...













  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    بين قلوب أحبّـ❤ـتي ()
    الردود
    16,853
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    21
    التكريم



    شهر رمضان هو شهر حبيب
    غالي على القلوب
    ضيف عزيز
    يهل علينا في كل عام
    والفائز من يستغله بالأعمال الصالحة
    والتقرب إلى الله بتجديد النيّة
    والتوبة النصوح
    والخاسر من لا يُحسن إستغلال هذا الشهر الكريم
    فـ يحسبه كـ باقي الأشهر بل

    يزداد الأمر سوء لما :



    يكون الشهر شهر المسلسلات
    مع شهر رمضان يتكاتف شياطين الإنس
    ويسارعوا لإنتاج مسلسلات وأفلام وفوازير خليعه
    تشغل المسلم عن العبادات
    فيمر الوقت مع التلفاز بل يعتبره الخاسر أحلى الشهور مع المسلسلات الجديدة ومتابعتها
    فينتهي رمضان وهو يبكي على حاله
    يعض أنامله ندماً على مافاته
    وهنا أوجه رسالة لـ مُتابع التلفاز
    كيف تريد من الله سبحانه وتعالى أن ينزل عليكَ رحمته
    أ يُنزلها عليكَ وأنتَ أمام المسلسل
    أم وأنت جالس مع كتاب الله
    قارن بين الحالين وإختر الأفضل
    إختر الحال الذي تحب أن يراكَ الله عليه
    إختر الحال الذي تتنزل به عليكَ الرحمة من الله
    وأنت مع الرحمن بالإستغفار وترجو عفو الله ورحمته
    ـــــ
    يزداد الأمر سوء لمّا:



    يتجمع المسلمون في مجالس لا تحضرها الملائكة
    مجالس لعبٌ ولهو
    مجالس الصحبة السيئة
    المجالس الخالية من ذكر الله
    مجالس تنشأ لضياع الوقت وإهداره
    تلكَ التي تتكون من عدة أفراد يضيّعوا أوقاتهم مع بعض
    لا يعرفون كتاب الله ولا صلاة في المسجد
    يتجمعون من أجل الغيبة والنميمة
    كيف يكون حالكم لو إنتزعت روح أحدكم
    وهو بينكم واحدٌ منكم
    وهو يتلفظ أنفاسه الأخيره
    يريد أن يتشهد وهو نادم لأنه ماتاب
    ويودعكم من مجلسكم في هذا الشهر المُبارك
    ليرحل إلى دار القرار إما الجنة أو النار
    أسَتدعون ربكم ليمنحكم عمراً طويلاً لتتوبوا قبل أن ينتهي الشهر
    أم ستبقون على حالكم ..؟
    {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
    وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105


    يزداد الأمر سوء لمّا:



    يكون الشهر شهر طعام
    فيشغل المرء أوقاته بإعداد وجبات كبيرة من جميع أنواع الأطعمه
    ولا يتذكر مسكين ولا يعطف على فقير
    يُشبع نفسه فقط ولا يجعل نصيباً من مائدته لمن قتلهم الجوع والعطش
    لما لم يجدوا طعاماً يفطروا عليه سوى قطعة خبز
    ونراهم يحمدوا الله ويشكروه على نعمه
    بينما هناك من لا تُشبع عيناه إلا التراب
    عينه فارغة مهما وضع من أطناف طعام
    يقول
    هذا فقط..!
    الحالين مختلفين من حيث الحمد والجانب الآخر البطر على المعيشة
    فمن يشكر الله يزيده من نعيمه
    { َلئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7
    ومن يتبطر على نعمة الله فليتأكد بأنها ستزول ويأتي اليوم
    الذي فيه يتحسر على لقمة العيش
    فلنجعل من أمولنا نصيبٌ للمساكين
    كي يرضى الله علينا ويزيدنا من فضله
    { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ {{19}


    رسالتي لكل من يقرأ كلماتي
    هذا الشهر هو شهر التائبين الراجعين إلى الله
    فلنجعل منه شهر مغير للنفوس إلى الأفضل
    لنترك المعاصي والآثام ونتوجه الى العزيز الرحمن
    بقلوبنا وعقولنا
    ليغفر لنا ويجعلنا من الفائزين في هذا الشهر الكريم
    معاً نوجه بعضنا البعض ونبني جبالاً من الحسنات
    لـ تمحي السيئات
    سيئات الأيام والسنين الماضية
    لنخرج من رمضان وصحائفنا بيض يباهي بنا الله ملائكته يوم الحشر العظيم
    وندخل جنات النعيم مع الإنبياء والصديقين ومن سبقنا من الصالحين
    لنعمل صالحاً حتى نلقى ربنا بيض الوجود يوم تبيّض وجوه وتسود وجوه
    بيض الوجوه والقلوب نقيّة تقيّة
    ليوفقنا ربنا في الدنيا والآخرة





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    بين السحاب ..~
    الردود
    45,952
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • دُرّةالحوار
      • نبض وعطاء
      • شمس لاتغيب
      • روحَ نابضة
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)

    يقع من بعض الصائمين أخطاء لأسباب عدة، فهي قد تقع نتيجة عادة أو أصل شرعي صرف مقصده، أو نوايا حسنة لإظهار الفرح والسرور بهذا الشهر، أو جهل، أو غير ذلك مما حاصله في نهاية الأمر مخالفة الشرع المطهر، والعبادات مبناها على التوقيف.

    فعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم-:
    (مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ )

    وهذه الأخطاء منها ما هو محرّم، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو بدعة، وقد تكون خاصة بالصوم، أو بما تبعه من عادات وغيره.
    من ذلك: التقصير في صلاة الجماعة
    فكثير من الناس يقبلون على العبادة في رمضان وتمتلئ بهم المساجد، خاصة في صلاة المغرب في الأيام الأولى من الشهر وما زالوا يتناقصون، وما إن يأتي آخر الشهر
    حتى يرجع الناس إلى عادتهم في التقصير، وعدم المحافظة على الصلوات، ويعود رمضان كغيره من الشهور، وهذا لا شك أمر خطير
    فعن بُرَيْدَةَ أن رَسُول اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم- قَالَ:
    (الْعَهْدُ الذي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)
    فينبغي للمسلم أن يحافظ على عبادته وصلاته، ويجعل رمضان فرصة للتغيير، والتعود على الخير، والإقبال على الله عز وجل.

    ومنها عدم التحرز من الغيبة
    فالغيبة تضر بالصوم ضرراً عظيماً، فعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم- قَالَ:
    (أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ)؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: (ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ). قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ في أخي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ).
    ومنها السعي بالنميمة
    وهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد، وقيل: إفشاء السر، وهتك الستر عما يُكره كشفه.
    وكل من حُملت إليه نميمة وقيل له: قال فيك فلان كذا وكذا لزمه ستة أحوال:
    الأول: ألا يصدقه: لأنه نمّام فاسق، وهو مردود الخبر.
    الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه.
    الثالث: أن يبغضه في الله عز وجل فإنه بغيض عند الله، والبغض في الله واجب.
    الرابع: ألا يظن في المنقول عنه السوء؛ لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم} (الحجرات:12).
    الخامس: ألا يحمله ما حكي له على التجسس، والبحث عن تحقيق ذلك، مصداقاً لقوله تعالى: {وَلا تَجَسَّسُوا}.
    السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمة. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وسلم قَالَ:
    (أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ مَا العضة هي النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ).
    وَإِنَّ مُحَمَّدًا صلّى الله عليه وسلم قَالَ:
    (إِنَّ الرَّجُلَ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا، وَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ كَذَّابًا).
    وعن حذيفة رضي الله عنه أنه بلغه أن رجلاً ينم الحديث، فَقَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ).
    وروي عن عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله -:
    أنه دخل عليه رجل فذكر له عن رجل شيئاً فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك فإن كنت كاذباً فأنت من أهل هذه الآية:
    {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} (الحجرات:6)،
    وإن شئت عفوت عنك؟ فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً.
    قال الحسن البصري- رحمه الله- : (من نمّ إليك نمّ عليك).

    ومن المحرّمات في رمضان وفي غيره: إطلاق البصر في المحرّمات، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} (النور:30)
    وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} (النور:31)
    وهذا أمر لعباده المؤمنين بأن يغضوا من أبصارهم عما حرّم عليهم، فلا ينظرون إلا إلى ما أباح الله لهم النظر إليه وأن يغمضوا أبصارهم عن المحارم.
    وقال صلّى الله عليه وسلم:
    (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِى، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ، وَيُكَذِّبُهُ).
    ومنها استماع الغناء واللهو، وقد قال تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (لقمان:6).
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: والذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات هو الغناء، وقال مثله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وغيرهم، ففسروه جميعاً بالغناء.
    ومنها السباب وبذئ الكلام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم - قَالَ: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إني صَائِمٌ. مَرَّتَيْنِ..)، قال ابن حجر: المراد من الحديث أن لا يعامله بمثل عمله؛ بل يقتصر على قوله: (إني صائم).
    ومنها الكسل والخمول، فبعض الصائمين يتخذ من رمضان فرصة للكسل والخمول، في حين أن سلفنا الأوائل كان رمضان شهراً للفتوح والجهاد، فضلاً عن عبادة المسلم اليومية التي يضربون فيها أروع المثل ظاهراً وباطناً. وبعض الكسالى يحتجون بحديث ضعيف وهو: (نوم الصائم عبادة) وعلى فرض صحته فإنه لا يدل على مراد هؤلاء الكسالى الذين يقضون نهارهم نوماً وليلهم سهراً ولهواً، وإنما المراد منه نومه الطبيعي الذي يتخلل يومه من قيلولة وغيره مما يستعان به على العبادة.
    والواجب على الصائم أن يستغل موسم رمضان، ويجتهد فيه لعله لا يدرك رمضان آخر.


    ومن أخطاء الصائمين التوسع في المآكل والمشارب، فبعض الصائمين يملؤون بيوتهم بأصناف المطعومات والمشروبات مما قد لا يؤكل في غير رمضان، وبلا ريب هذا ينافي حكمة الصوم ومشروعيته، ويعجبني قول بعضهم: إنكم تأكلون الأرطال، وتشربون الأسطال، وتنامون الليل ولو طال وتزعمون أنكم أبطال.
    وعن أبي كريمة المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )
    ولا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلىء جوفه فما من وعاء أبغض إلى الله عز وجل من بطن مليء من حلال، وكيف يستفاد من الصوم قهر عدو الله وكسر الشهوة إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته ضحوة نهاره، وربما يزيد عليه في ألوان الطعام حتى استمرت العادات بأن تدخر جميع الأطعمة لرمضان، فيؤكل من الأطعمة فيه ما لا يؤكل في عدة أشهر، ومعلوم أن مقصود الصوم الخواء وكسر الهوى؛ لتقوى النفس على التقوى، وإذا دفعت المعدة من ضحوة نهار إلى العشاء حتى هاجت شهوتها وقويت رغبتها ثم أطعمت من اللذات وأشبعت زادت لذتها وتضاعفت قوتها وانبعث من الشهوات ما عساها كانت راكدة لو تركت على عادتها.
    ومنها الغضب لأدنى سبب، وبعض الصائمين يظن أنه معذور لصومه، وقد يخرجه غضبه إلى الكلام بعظائم الأمور والأفعال الغريبة، بحجة أنه صائم.
    والذي ينبغي للصائم أن يتحلى بسعة الصدر ورحابته، وأن يتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
    (لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ)، وأن يمتثل قوله: (إني صائم).
    ومنها ترك الصوم من غير عذر، وهذه معصية كبيرة وجرم عظيم، يجب على فاعلها التوبة والإنابة إلى ربه وأن يستغفره لذلك، ويقضي ما أفطره
    فالصوم من أركان الإسلام الخمسة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم.
    والواجب تعزير من أفطر في رمضان بغير عذر وتأديبه ليرتدع هو وأمثاله.
    ومنها خروج النساء إلى المساجد متطيبات، ففي الحديث، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
    (أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا فَلاَ تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ)،
    وعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
    (أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِقَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ).
    ومنها صوم بعض الناس وتركه للصلوات، وهذا من العظائم والعجائب في نفس الوقت، فتارك الصلاة على خطر عظيم، وقد قال الصحابة بكفره
    وقال آخرون: لا يكفر، وهو عند الجميع مستحق للعقوبة الدنيوية إن لم يتب ويصل، فالصلاة أعظم أركان الدين العملية، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
    (بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ).

    ومنها السهر، والذي يفضي بصاحبه إلى أمور منها:
    ـ ترك صلاة الفجر.
    ـ التكاسل عن أمانة العمل إن كان موظفاً.
    ـ ترك صلاة الظهر وربما العصر.
    ـ الإرهاق الشديد طول يومه إن تحامل على نفسه واستيقظ.
    وبعض الناس تنقلب عندهم الآية فيصبح نهارهم ليلاً وليلهم نهاراً مما يترتب عليه مفاسد دنيوية وأخروية لا يحصيها إلا الله عز وجل.
    والواجب على هؤلاء أن ينتبهوا لفضيلة الشهر، واغتنام الأجر فيه فهو فرصة ربما لا يدركها بعد ذلك.
    وأما أهل الطاعة والهمة فيفرحون برمضان ويتشوفون إليه قبل حلوله، قال معلى بن الفضل:
    كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.
    وقال يحي بن أبي كثير: كان من دعائهم، اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً.
    فهم يفرحون بما في رمضان من الخير والطاعة والقرب من ربهم، يفرحون بقوله صلى الله عليه وسلم:
    (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، ويستبشرون بقوله: (من يقم ليلة القدر إيماناً واحتساباً...)، وبقوله صلى الله عليه وسلم:
    ( فَإِنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً مَعِي)، وفي رواية لمسلم، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: (فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فاعتمري فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً)، ويفرحون بتلاوة القرآن والصدقة وخصال الخير، مما ينشط له المسلم في رمضان على عكس غيره، ومن هنا جاءت التهنئة برمضان، ولا بأس بها.
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين.






  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    أحي قلبك مع القرآن ... خطوات نحو تدبر أمثل ..



    كيف نتدبر؟ (1)

    إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وألق سمعك،
    واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه،
    فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله –صلى الله عليه وسلم-. [ابن القيم]


    كيف نتدبر؟ (2)
    من طرق التدبر: تدارس القرآن، والتدارس لا يكون إلا طرفين فأكثر،
    فينظرون في آية أو في سورة أو في موضوع، ويتبادلون الحديث، ويرجعون للكتب،
    ويسألون أهل العلم، بحثا عن النفع، بغير تغالب أو مماراة. [د.عويض العطوي]


    التدبر.. لماذا وكيف؟ (3)
    صفة التدبر أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به، ويتأمل الأوامر والنواهي،
    فإن كان مما قصر عنه فيما مضى استغفر، وإذا مر بآية رحمة سأل واستبشر، أو عذاب أشفق وتعوذ،
    أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب. [السيوطي]


    كيف نتدبر ؟ (4)
    عن أبي حمزة رحمه الله قال: قلت لابن عباس رضي الله عنه: إني سريع القراءة، إني أقرأ القرآن في ثلاث،
    فقال: لأن اقرأ البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها، أحب إلي أن أقرأها كما تقرأ. [رواه البيهقي]


    كيف نتدبر؟ (5)
    من أول ما يعين على التدبر، أن يعلم القارئ أنه المقصود بالتلاوة،
    فإن من تلاوة القرآن حق تلاوته: التدبر، لأنه طريق الإيمان،
    ألم يقل الله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به}(البقرة:121).
    [د.محمد السيد]


    كيف نتدبر؟ (6)
    كرر الآية التي تجد قلبك قد انفتح لها، وخشع معها،
    فقد قام نبيك صلى الله عليه وسلم بآية واحدة حتى أصبح: {إن تعذبهم فإنهم عبادك... الآية}(المائدة:118).
    وكان أحد العامة، يقرأ قوله تعالى: {أفي الله شك فاطر السماوات والأرض}؟(إبراهيم:10)
    فما زال يرددها كثيرا، وكلما قرأها قال: لا والله يا رب ما فيك شك! فبكى وأبكى من كان يسمعه.


    كيف نتدبر؟ (7)
    على متدبر كتاب الله أن يبحث في معاني الكلمات الواردة فيه بحثا لغويا،
    وكيف استعملها العرب، وكيف استعملت وقت نزول القرآن، لا وفق ما تطورت إليه الكلمة بعد انقطاع الوحي،
    فإن ذلك من شأنه أن يساعد -بتوفيق الله- على فهم المعنى، وأن يكون تدبره أقرب إلى الصواب. [عبدالرحمن الميداني]


    كيف نتدبر؟ (8)
    دقتك في الجواب على السؤال التالي له أثر بالغ في الانتفاع بهذا المفتاح من مفاتيح التدبر!
    يقول ابن القيم:
    "فانظر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أهي أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم؟
    فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه".

    كيف نتدبر؟ (9)
    من طرق التدبر أن تقرأ القرآن آية آية، ثم ترجع للآية كلمة كلمة،
    وما يشكل معناه من الألفاظ تبحث عنه في كتب التفاسير الموثوقة،
    أو كتب غريب القرآن لأنها أيسر، فتحلل معناها تحليلا لفظيا؛ لتفهم المعنى،
    ثم بعد ذلك تنظر في معاني الآية الكلية. [د.عبدالكريم الخضير]


    كيف نتدبر؟ (10)
    من أراد حسن التدبر فليكن له عناية بأسباب النزول وبالسيرة والتاريخ،
    فإن فيها عيشا مع القرآن.
    قال الحسن البصري: "والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيمن أنزلت وما يعني بها".
    والسؤال: كم أعطينا القرآن من وقتنا لتحقيق هذه الغاية؟


    كيف نتدبر؟ (11)
    التدبر مهارة، يمكن التدرب عليها إذا تخيلت نفسك طالبا
    والأستاذ يقول لك: استنبط من الآية عشر فوائد بدون الرجوع إلى أحد. [د.عبدالله السكاكر]


    كيف نتدبر ؟(12)
    مما يعين على التدبر: أن يربط الإنسان الأحداث التي تمر به بكتاب الله.
    مثال: في الهزات الأرضية التي أصابت إخواننا: اجمع الآيات التي حوت لفظ (الزلرلة، الرجفة، البأساء، الابتلاء..) ونحوها،
    واقرأها في ضوء الواقع، تجد لها معاني لم تنكشف لك وقت الأمن.
    إنها عظمة القرآن!


    كيف نتدبر؟ (13)
    من طرق التدبر أن يجعل لنفسه في كل وقت آية يتأملها بخصوصها،
    ويمكن أن يعلق في ورقة ليراها طول اليوم، وبجانبها ورقة، فكلما طرأ له معنى كتبه فيها.


    كيف نتدبر؟ (14)
    الوقوف على أقوال السلف بالذات في تفسير الآية،
    والتأمل في مضامينها -خاصة إذا تنوعت عباراتهم والمقصود واحد- مما يعين على التدبر، والتفكر في معان أكثر للآية.
    مثال: تنوع عباراتهم في تفسير (الفتنة) في قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة ...}(النور:63).


    كيف نتدبر؟ (15)
    ومن أبلغ ما يعين على التدبر أن يعرض المؤمن نفسه على كتاب ربه،
    فهو يتصفح القرآن ليؤدب به نفسه وهمته،
    متى أكون من المتقين؟
    متى أكون من الخاشعين؟
    متى أكون من الصابرين؟
    متى أزهد في الدنيا؟
    متى أنهى نفسي عن الهوى؟ [الآجري]


    كيف نتدبر ؟ (16)
    من طرق التدبر: التفاعل مع الآيات بالسؤال والتعوذ والاستغفار ونحوه عند مناسبة ذلك،
    فهو دال على التفاعل الحي وأن القارئ حاضر القلب مع التلاوة،
    وهو من أظهر صفات التفاعل الدالة على التدبر، وقد كان هذا هو الهدي النبوي وهدي السلف الصالح. [د.محمد الربيعة]

    المصدر : خدمة جوال تدبر









  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)




    التلفاز


    لص محترف في سرقة الحسنات


    ما أن يقترب شهر رمضان حتى تبدأ الإعلانات ..والإغراءات لمشاهدة المسلسلات


    تابعونا على قناة ... في مسلسل...


    أمر محزن... أن يضيع البعض رمضان وهو فرصة ربانية ..في متابعة مسلسل أو مسابقة


    لا يجني من وراءهما إلا خسارة الوقت وتضييع الحسنات...



    بالله هل رمضان شهر القرآن والطاعة والذكر وجمع الحسنات


    أم شهر التلفاز والمسلسلات... ما الحكمة من تكثيف المسلسلات في هذا الشهر العظيم


    الذي لا يجيء إلا كل عام مرة .. وهو.فرصة ربانية عظيمة للمسلمين


    ما الهدف من هذه الإغراءات والتفنن في الإغواء... لا هدف سوى أن يصرف شياطين الإنس


    المسلمين عن الطاعة والذكر في هذا الشهر العظيم ...


    لكن عباد الله المخلصين ليس للشياطين سلطان عليهم..


    قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٤٠) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (٤١) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (٤٢) سورة الحجر


    فلنكن من عباد الله المخلصين ولنسموا بأوقاتنا وأعيننا وأذاننا عن الشهوات والآثام ولنجعلها طاعة للرحمن


    وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(36) سورة الإسراء




    الأسواق

    لص آخر يساهم في تضييع الأوقات والأموال و يفوت على المسلم كثير من الحسنات

    في السوق تكتظ البضائع ويزدحم المشترون والبائعون ..يشترون مالا يريدون .. وينفقون الأموال

    بما لا يعود عليهم بنفع.. كم من مسلمة تخرج للسوق .. محملة بالأموال

    و تعود حاملة بضاعة ربما ذهب أكثرها في الحاويات .. إضافة إلى الكم الهائل

    الذي أضاعته من الحسنات أو أخذته من السيئات.. فتلك تشتم العطر وأخرى تخضع بالقول

    وغيرها تتفنن في التزين والإغواء فتكون وبالا على نفسها وفتنة لغيرها _عافانا الله_

    فماذا جنيتم يامرتادي الأسواق ومصابي بحمى الشراء والتسكع غير الفناء والفناء للحسنات والأموال والأوقات


    التجمعات والسهر فيما لا يفيد

    يقضي البعض في رمضان أو غيره أوقاتا كثيرة في التجمع ...والسهر مع الأهل أو الأصحاب

    يقضون الوقت في حديث غيرنافع أو لعب ولهو ..دون أن يدركوا كم من الوقت قد أفنوه في هذا الشهر

    دون فائدة..ماذا لو كان السهر على كتاب الله أو في الصلوات أو استماع إلى محاضرة أو مساعدة الغير

    أو في عمل خير فيعود علينا بفائدة عظيمة في الدنيا والآخرة...


    قضاء وقت كبير في تجهيز الطعام

    يجيء شهر الصيام فيظنه البعض شهر الطعام .. ما أن يطل حتى تبدأ الأمهات رحلتهن للمطابخ

    تقضين جُلّ أوقاتهن في المطبخ وكأنهن حبيسات فيه...

    رمضان ضيف ...لكنه لا يأكل الطعام .. ولا يريد الاعتكاف في المطابخ.. بل هو ضيف.. يريدنا

    أن نتزود فيه بالزاد الروحاني ما بين ذكر وصلاة وقراءة للقرآن وصدقات ..

    لا ينبغي أن تفوت فرصتنا العظيمة في هذا الشهر ويذهب ونحن مازلنا نلهث من الدنيا ولم ندركه..








مواضيع مشابهه

  1. ܓܓܓ حيــاتـك إسطــورة فاصنعيـهاܓܓܓ
    بواسطة الجواهــــر في همسات بنات
    الردود: 12
    اخر موضوع: 07-12-2009, 09:03 PM
  2. ܓ ܓجمالك وطفلتكِ IIباللون الاحمر ܓ ܓ(الجزء الثاني)
    بواسطة ارتِواء في الأزياء والأناقة
    الردود: 27
    اخر موضوع: 26-09-2009, 11:22 AM
  3. الردود: 65
    اخر موضوع: 16-09-2009, 04:30 AM
  4. ܓ::ܓ::ܓمسابقة نجوم في فلك الدعوة ܓ::ܓ::ܓ
    بواسطة حمامة الجنة في روضة السعداء
    الردود: 89
    اخر موضوع: 28-08-2007, 05:23 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ