موضوع بالغ الأهمية وخطير جداً !! شعرت أن دمي أصبح يغلي عندما قرأته !!
الفكرة التي سيطرت على تفكيري ورسمت
علامات استفهام خجولة في مخيلتي..:
لادينية أجنبية.. تطبّق سنّة من سنن الإسلام !!
" فالمرء يُسأل يوم القيامة عن
صحبة ساعة.." هل نعطي هذه الفكرة حقها من التأمل والتطبيق كما يجب..؟ نسأل الله عز وجل أن يعفو عن تقصيرنا..
عجوز لا دين لها تغتنم فرصة جلوسك بجانبها لتبدأ على الفور بدعوتك للإيمان بفكرتها التي تود نشرها.. مع أنها تعلم كل العلم أنكِ مسلمة فلسطينية من هذا البلد.. وتعلم تماماً أنها وذويها - دعاة السلام! - أناسٌ غير مرحب بهم ولا بأفكارهم ولا بكلماتهم عندكم .. ومع ذلك لم يثن ِ ذلك من عزيمتها شيئاً .. وليس هذا فقط.. بل وتمتلك كل الوسائل التي من شأنها إيصال فكرتها المسمومة للغير..
واعجباه !!
لماذا نجد هذا الإصرار وهذه العزيمة عند أهل الباطل والسوء .. ولا نجدها عند المسلمين و
شبابهم ؟؟
هل لأن المسلمين أهملوا العمل بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؟
أم لأنهم نسوا تدارس سيرة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وبالتالي ليس لديهم وافر العلم عن خلقه العطر وهمّته ؟
أم أن كثرة الذنوب والمعاصي ، والابتعاد " بزاوية منفرجة " عن الالتزام هي من تثبّط همم المسلمين ؟
أم كل ما ذُكِر ......؟
لربما عندما يقرأ البعض كلماتي يظن أني من دعاة اليأس الذين يهتفون بشعار " أمتنا ما في منها أمل " !!
بل هناك أمل .. والأمل كبير.. وما علينا سوى
العودة للالتزام بشريعتنا المتميزة التي ارتضاها لنا الله عز وجل
والأخذ بالأسباب التي من شأنها توسيع مساحة الأمل بقدوم النصر والعزة لأمتنا و
استعادة أراضيها المحتلة..
ولا ننسى :
ربّ همّة أحيت أمّــة
هذه الحكمة لم تقل : ربّ همم أحيت أمة.. بل رب همّة.. إن في هذه الحكمة عبرة لأولي الأبصار..
فليسعَ كلّ منّا ليكون هو صاحب هذه الهمة التي يفتقدها الإسلام في شباب المسلمين ورجالهم ونسائهم..
عجوز لادينية تمتلك همة وحماس للدعوة لفكرتها والدفاع عنها وتُعد العدة لذلك .. أظن أن هذا كفيل بأن يجعلنا نقف مع أنفسنا وقفة جادة.. ونراجع حساباتنا الدعوية وننثر الغبار عن
الهمم المختبئة..
خاصة ًأن الفكرة التي تدعو إليها هي فكرة خطيرة للغاية !! تريد بها مسح الهوية الإسلامية عن فلسطين أولاً وإذابة حق الفلسطينيين كشعب في أرضهم هذه ثانياً !!
جزاكِ الله خير جزاء أختي الحبيبة غدير وأحسن إليكِ .. وقفة مهمة..
أتابعك..
الروابط المفضلة