السلام عليكم ورحمة الله ..
حبيباتي .. وأخواتي .. الغاليات ..
بعد أن قرأت موضوع أختنا وحبيبتنا أم نور .. عن صلة الرحم .. حزنت كثيــــــــــراً على حالنا وما آل إليه وضعنا .. ووجدت أن أكثر العوائل .. إلا مارحم الله .. أصبحت متفرقة .. حقاً لا أعلم السبب ؟؟
ولكن مهما يكن ليس مسوغاً لقطيعة الرحم التي نهانا عنها نبينا صلى الله عليه وسلم ..
ووجدت أن العوائل أصبحت -ليس الكل بالطبع- لا تجتمع إلا في زواج أو تعزية ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وأسوق لكم هنا معنى صلة الرحم وحكمها ..
أولاً : معنى صلة الرحم :
صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.
وفيه فرق بين المعنيين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة, والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:
1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.
2- قاطع وهو من يسيء إليهم.
3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء, وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.
ثانياً : حكم صلة الرحم :
لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.
ومما زاد تفكيري بكتابة هذا الموضوع .. رد أختنا وحبيبتنا .. نورس المغرب .. عن عادات أخواننا في المغرب .. وأنهم مايزالون يحتفظون بطابع الصلة والزيارات وكرم الضيافة ..
وقد غبطتهم جداً .. لإنني أحب هذه الأجواء من جهة .. ولأنني افتقدها من جهة أخرى ..
فأحببت أن نستفيد جميعاً .. ونجد حلاً لهذه المشكلة التي هي بالفعل تؤرقني وتزعجني ..
فمن تملك حلاً يقوي العلاقة بين الأقارب ؟؟ أو على الأقل أقرب الأقربين .. كالأعمام والأخوال وبناتهم ..
أو أفكاراً جميلة ؟؟
أو حتى برنامج عائلي شهري؟؟
وأخواتنا المغربيات .. نورس المغرب .. يمامة .. بشبشة ..أم منار .. مملكة الحب .. وغيرهم ..
ماالذي جعلكم إلى الآن -ما شاء الله-تحافظون على عاداتكم -أو بالأصح عبادتكم- الجميلة هذه؟؟
مع أن موجة التغيير في الحياة وانشغال الناس الدائم طالت كل البلاد والله أعلم ؟؟
أخواتي الحبيبات .. لا تبخلوا علينا بأي إضافة تثري موضوعنا وتكون في ميزان حسناتكن ..
ولا أنسى أن أذكركم بحديث .....
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )) رواه أحمد وإسناده صحيح .
وفي النهاية .. أتمنى لكن يوماً سعيداً .. مشرقاً .. مليئاً بالإيمان بالحب والسعادة والتوفيق ..
وعذراً على الإطالة وجزيتن خيراً ..
أختكم المحبــــــــــــــــــــة ..
الروابط المفضلة