مشهد اول ....
بينما كنت اسير مسرعة, اصطدمت بشخص غريب فقلت بسرعة " اعتذر " فرد علي :"وانا كذلك اعتذر لم اكن منتبهة" فكنا نتعامل بأدب انا وذلك الغريب وتوادعنا وانصرف كل منا لحال سبيله"....
مشهد آخر مختلف تماما يحدث في المنزل...
مع اولئك الذين احبونا صغارا كانوا ام كبارا......
في نفس اليوم وفي وقت متاخر من الليل كنت اطبخ وجبة العشاء وقف طفلي بجانبي عندما استدرت كنت على وشك الاصطدام به.قلت وبوجه عابس " ابتعد عني" ابتعد مسرعا وقلبه الصغير ممزقا.....
لم اكن اعلم كم كنت اتحدث معه بقسوة شديدة............!!!!!
كنت مستلقية في سريري ولم استطع النوم أتاني صوت بداخلي يقول عندما قابلت الغريب اليوم عاملته بأدب ومجاملة لكن أطفالك الذين تحبينهم عاملتيهم بقسوة وجفاء اذهبي الى المطبخ وانظري الى الارض ستجدي زهور ملقاة على الارض احضرها لك خصيصا واختارها بعناية كان يقف بجانبك بهدوء حتى لاتضيع المفاجأة ولكنك تركته يذهب والدموع تملا عينيه الصغيرتين"
بعدها استصغرت نفسي ولم انتبه سوى الدموع تملا عيناي
انسحبت بعدها الى غرفة صغيري وجلسته بجانبه على السرير " استيقظ ياطفلي الحبيب" همست في اذنه وسالته " هل هذه الازهار لي؟؟" قال نعم قطفتها من الشجرة لك قطفتها لك لانها جميلة مثلك.. وخاصة اللون الازرق فقلت له: " اعتذر عن الطريقة التي حدثتك بها اليوم لم اقصد ان اصرخ بوجهك" قال حسنا ولكني على اية حال.............احبك" قلت له : :" وانا احبك ايضا و احب الازهار التي قطفتها لي"
همسة غلا:
اذا متنا غدا فان الشركة او المدرسة التي نعمل فيها ستجد مكاننا شخصا اخر بكل سهولة لكن عائلتك ستفقدك ابد الدهر فلنكن بجانبهم فكل لحظات حياتنا "
الروابط المفضلة