انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: جراثيم إعلاميّة

  1. #1

    جراثيم إعلاميّة

    تفقد الأسرة ثلث دورها في تربيّة الأبناء (الثلث الثاني عن طريق عمل المرأة، والثالث عن طريق التعليم)، حينما تتركهم للبثّ القادم عبر التلفاز، حتّى لو كان من قناة إسلاميّة (فاختلاف الأفكار الناتج عن تدخّل أناس آخرين في التربيّة قد يؤدّي لتصدعات في علاقة الأبناء بالآباء.. ونحن نعرف أنّه حتّى بالأمور الفقهيّة هناك اختلافات)!!
    إنّ مفهوم التربية، هو أن أكون عقل وضمير طفلي الصغير، لأنّه في هذه الفترة يكون بلا عقل ولا ضمير.. وعليّ أن أعمل على تنميتهما له، مع تنمية ذوقه وتقويم سلوكه، وقدرته على تقييم الأشياء.. فإذا تركته يتلقّى أفكارا مجهولة بالنسبة لي عبر التلفاز، فأين دوري أنا حينئذ؟؟
    مع ملاحظة أنّ هذا الدور ليس اختياريّا أو تطوّعيّا، بل هو حقّ للطفل على أبويه (أنا أعاتب والديّ على تفريطهم في هذا الدور معي، لأنّ كمّ المشاكل التي سبّبها ذلك لي ـ بل ولهما أيضا ـ لا يوصف!!، إذ تركاني أكتسب شخصيّتي بمنتهى "الحريّة"، ثمّ "تفاجآ" بأنّها على غير ما يرغبان، فحارباها وحارباني بعد فوات الأوان!!!!.. ولم يُغن عنّى اقتناعي التامّ بأنّني على صواب!!).
    هذا بخلاف العري والفجور والفواحش والسلوكيّات المنحطّة، التي تتشبّع بها نفس الطفل من الأفلام والمسلسلات!
    إنّ كلّ نماذج قصصنا ورواياتنا وأفلامنا ومسرحيّاتنا هي شخصيّات مريضة بكلّ المقاييس، وإن صحّ فيها شيء، فهو فقط التزام الخيّر فيها بالقانون الوضعيّ، وذلك لترسيخ العبوديّة للقانون ومن يؤلّفونه، في نفوس الناس!!.. له مطلق الحقّ (مصطفى محمود) أن يرى أنّ هذه المزبلة هي أقوى عامل هدم المجتمع المصريّ، فهي تربّي أجياله الجديدة على السلبيّة والجهل والفهلوة بلا علم ولا ثقافة، ولا تنجح إلا في إخراج المجرمين..

  2. #2
    إنّ طفلك الذي تتركه يرضع السموم الإعلاميّة في فترة تكوينه، يحدث له ما يلي:
    1- تترسّخ في ذهنه القيم المغلوطة مع التكرار.
    2- يكوّن تصوّرا إحصائيّا فاسدا عن المجتمع، فكمّ المنحرفين الذين يشاهدهم عبر التلفاز، أكثر بمراحل من المتدينين والمحترمين الذين يصادفهم في محيط الأسرة والعائلة ـ إن صادفهم!.. إنّ كلّ العالم بالنسبة له يصير (عادل إمام) و(يسرا)!!.. إنّ هذا يُلغي بالتدريج حاجز الخجل من ارتكاب الخطأ، باعتبار أنّ كلّ المجتمع يفعله، ولا أحد يستنكر!.. باختصار: يكتسب الطفل حصانة نفسيّة ضدّ مراقبة الناس له أو الشعور بالذنب.. هذا هو الدرس الأوّل في إنتاج المجرمين والسفّاحين والفجرة.
    3- تنغرس في لا وعيه اقترانات شرطيّة مدمّرة، من أمثلة: البطل سكّير.. البطلة راقصة وداعرة.. الخمر يجعل المرء أكثر ظرفا ومرحا.. المتديّن إرهابيّ شرس.. الأب الذي يحاول الحفاظ على شرف ابنته ظالم عنيف جاهل رجعيّ.. ربّة البيت خدّامة مهانة من زوجها وأبنائها ولا دور لها في المجتمع.. المرأة العاملة أسعد مخلوقات الله.. الرجل يخون زوجته مع أوّل راقصة يصادفها.. و... و... و.... .
    4- كما أن التلفاز يعرضُ ليل نهار، مشاهدَ الحبِّ والرقصِ والموضاتِ العارية، والأحضانِ والقبلاتِ التي لا تنقطعُ كأنّها السيل، والتي تتمُّ علنًا بلا حرجٍ كأنّها حقٌّ لا مراءَ فيه، ويدافعُ عنِ حقِّ الأزواجِ في الخياناتِ الزوجيّة، وحقِّ الشبابِ في الزنا، وفي العيشِ معًا سِفاحًا بدونِ زواج، أو على الأقلِّ يعرضُ ذلكَ بطريقةٍ محايدةٍ على أنّه أمرٌ واقعٌ وعاديٌّ تمامًا!.. كلّ ذلك ينتزع حياء الفتيات وغيرة الفتيان، فتسيرُ الفتياتُ في الشوارعِ شبهَ عاريات، وتشيع قصص الحبّ المراهقة، والزنا والفواحش، في إطار من الاستهانة التامّة بالأخلاق والفضائل، واعتبارها حفريّات من عالم آخر!
    5- كما أنّ المصيبة الأعظم، هي تقديم الرذيلة بكلّ جوانبها الممتعة على مدار الفيلم، وحصر العقاب على آخر لقطتين في النهاية، حيث يتمّ القبض على البطل المجرم، الذي يقول جملة على غرار: "يا ليتني لم أفعل هذا".. وينتهي الفيلم دون أن يعرض للطفل المعاناة والمذلّة التين يتعرّض لهما هذا المجرم في السجن، بنفس درجة سرد تفاصيل استمتاعه بالخطإ.. إنّ هذا يؤدّى بالطبع إلى استهانة الطفل بالعقاب، وإحساسه بأنّه لا يتكافأ مع متعة الرذيلة.
    6- هذا بخلاف تخدير عقل الطفل وإيقافه عن العمل، نتيجة التكرار الأبله والأفكار المليئة بالمتناقضات والثغرات، التي لو شغل المتفرّج عقله بها لفقد استمتاعه بالعمل!
    7- أضف لهذا تضييع وقت الطفل، وإلهائه عن التعرّف على أساسيّات دينه، وإقصائه عن القراءة، بل وحتّى المذاكرة.
    8- وفي كلّ الأحوال، يتمّ تهشيم عزيمة الطفل، بالتغرير به وإغرائه لتأجيل الأهمّ لمتابعة الفيلم أو المسلسل.. وبالتالي ينتج الطفل فوضويّا لا يعرف النظام ولا ترتيب الأولويّات.
    9- هذا مع تضخيم تبعيّته لشهواته على حساب عقله وضميره.. ليس فقط بسبب الإعلانات البلهاء التي تحثّه على الاستهلاك بلا مبرّر لمجرّد إشباع غريزة الامتلاك، ولكن كذلك بسبب الإلحاح الغريزيّ في كلّ عمل فنّيّ يعرض عليه، ممّا يفتّح ذهن الطفل لمفاهيم أكبر من سنّه، يكون لها أشنع التأثير على شخصيّته، حيث تتولّد له شهوات تخيّليّة غير متزامنة مع نموّه الجسديّ، نتيجة استثارة فضول التجريب لديه.. جدير بالذكر أنّ الوضع سيزداد سوءا بعد تدريس الثقافة السكّانية (الجنسيّة) في المدارس!
    10- كما تستقرّ في عقل الطفل والطفلة، صورةٌ مشوّهةٌ للمرأة، تبدو فيها متساويةً تساويًا مختلا مع الرجل، فلا بدَّ أن تجدَ في كلِّ عملٍ دراميٍّ امرأةً قد دُسّتْ دسًّا في منصبٍ قياديٍّ، أو منصبٍ لا يصلحُ له غيرُ الرجال، فتفاجأُ بها ضابطةَ شرطة، وتجدُها مع حرسِ السواحل، وتجدُها مع روّادِ الفضاء، وتجدُها في صالاتِ الملاكمةِ والمصارعة.. بلّ إنَّ هناكَ سلاسلَ من الحلقاتِ والأفلامِ البوليسيّةِ بطلتُها الرئيسيّةُ امرأة، حيثُ تراها تضربُ الرجالَ المدجّجينَ بالعضلاتِ وبالأسلحة، رغمَ أنّهم يختارونَها في غايةِ الأنوثة (لأغراضٍ تجاريّة!!).. ويبدو جليًّا للمشاهدِ أنَّ ركلةً واحدةً من التي تُطيحُ بها بالمدفعِ الرشاشِ من يدِ خصمِها، كفيلةٌ بإصابتِها بكسورٍ مُضاعفةٍ في قدمِها!.. إنَّ هذا الإلحاحَ في زجِّ المرأةِ في غيرِ مواضِعِها، أخلَّ بعقليّاتِ ونفسيّاتِ أجيالٍ من الفتيات، وأنتجَ مع الزمنِ أجيالا مشوّهةً من النساءِ يملؤها العنفُ والتحدّي للرجل، وبدلا من أن تخففَ من آلامِ العالمِ برقّتِها وحنانِها وأمومتِها، دخلتْ في حروبٍ ضاريةٍ مع الرجل، وتركتْ منزلَها لتحصلَ على قيمةٍ زائفة، وأصبحتْ على استعدادٍ لطلبِ الطلاقِ عندَ أوّلِ وهلة، ولم لا، ما دامَ رجلُها لا يُقدّرُ سيادتَها وتسلّطَها وتطاولَها عيه وقلّةَ احترامها له، ويُطالبُها باستمرارٍ بمزيدٍ من الرعايةِ والاهتمامِ به وبأطفالِه؟!!.. هل تتعجّبُ إذن من ازدياد نسب الطلاق؟!!
    11- وأخيرا ـ وليس آخرا، فلا أدّعي قدرتي على حصر كلّ صنوف الدمار التي تلحق بشخصيّة الطفل نتيجة هذه المزبلة ـ يفقد الطفل علاقته بالأسرة، نظرا لأنّ غالبيّة الوقت الذي يتواجد فيه في البيت يقضيه أمام التلفاز، ممّا يقطع خطوط التواصل بينه وبين المجاورين له أمام التلفاز.. هل تتعجّب من فشل غالبيّة المحترمين من توصيل مبادئهم وأخلاقهم وأفكارهم وطباعهم وأذواقهم لأبنائهم؟؟!!
    آه.. كم يدمى قلبي كلّما تذكّرت هذه الجرائم التي ترتكب في حقّ أطفالنا، في غفلةٍ واستهتار من أولياء أمورهم!!

  3. #3
    وضعت هذا الموضوع كجزء من ردّ على موضوع خطير وهو:
    الزنا في نظر الشباب:
    http://www.lakii.com/vb/showthread.p...threadid=42692

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    في قلوب الأنقياء
    الردود
    6,635
    الجنس
    بارك الله فيك..وان بحثنا اصلا عن كل مشكله سنجده هذا الجهاز اللعين..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    **((؛؛,, فــــــــ ..جوف قلبه..ـــــــــى,,؛؛))**
    الردود
    9,971
    الجنس
    أنثى
    لاحول ولاقوة الابالله ..

    اطفالنا امانة نحتملها فى اعناقنا الى يوم القيامة..

    نسأل الله ان يصلح حال المسلمين ..

    وبارك الله فيك .

    تسلمين ياسوير الغلا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الموقع
    القــــ عروس عروبتكم ــدس
    الردود
    822
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    جزاك الله خيرا
    ففعلا هو كما يقولون المفسديون بعينه
    فمهما جملنا بالاسم فتبقى الحقيقة كما هي جالب للدمار والهلاك للاسرة بشكل خاص وللمجتمع والامة بشكل عام
    ناهيك عن مضاره المباشرة للطفل فهناك ايضا مضار غير مباشرة حتى ولو لم يجلس امامة الطفل
    هناك بعض العائلات التي تدعي الحضارة والرقي تمنع الطفل من الجلوس امام التلفاز فالطفل الممنوع من ان يجلس امام الجهاز هو ايضا محروم من لحظات لقاء مع والدية اللذين يمضون كل الوقت امام هذا الجهاز فهو اذن (ممنوع من النظر للجهاز محروم من الجلوس مع والدية)
    نقطة اخرى احب ان اضيفها الا وهي المشاكل التي تنتج بين الزوجين بسب التلفاز وهي كما نعلم كثيرة جدا فتلك مردودها عكسيا على الطفل اللذي لا حول لة ولا قوة الا ان يقع ضحية لمثل هؤلاء الوالدين والكل يعلم ما هي عواقب هذة المشاكل على الطفل
    فالحذر كل الحذر ايها النائمون في ملذات لا تعود علينا الا بالدمار
    احببت ان اضيف هذة المداخلة رغم ان الاخ الكريم لم يترك تقريبا نقطة الا ووضعها في موضوعة فبارك الله فيك

مواضيع مشابهه

  1. الافراط باستخدام المعقمات ومضادات الجراثيم يولد جراثيم خارقة
    بواسطة annoos_2010 في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 05-01-2010, 09:14 PM
  2. (: بكتيريا و جراثيم للأطفال فقط .. دون عدوى :)
    بواسطة moonsoon في الأمومة والطفولة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 01-12-2008, 10:36 PM
  3. الثوم يكافح جراثيم الاسنان
    بواسطة فرح الزهور في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 9
    اخر موضوع: 03-01-2008, 04:53 PM
  4. عجبا هل أصبحت عند البعض مصدر جراثيم?
    بواسطة ثبيت في المجلس العام
    الردود: 6
    اخر موضوع: 11-11-2007, 03:42 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ