بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قاعدة ذهبية لسعادتك:
* *. . لسـانـك حُصـانـك . . * *
بقلم الأديبة: أ. خولة القزويني
إن الله سبحانه أعطى لنا أذنين ولساناً واحداً وذلك لنسمع أكثر مما نتكلم، لأنك عندما تسمع تفكر وتحلل وتستنتج وتفهم وتستجيب بشكل منطقي عاقل، فإن اللسان أوقع الإنسان بالمهالك والمعاناة والألم، ففي لحظة انفعال تستغيب إنسان، تفتري على إنسان، تظلم إنسان، تطلق كلمة تثير فتنة، توقع أسرة في هلكة، تدمر شرف إنسان، كلمة إذا خرجت من لسانك تنتشر انتشار النار في الهشيم لا يمكن تداركها ولا يمكن السيطرة عليها.
فقد يُضاف عليها وتؤول وتتبدل وتفهم بشكل خاطئ والمصدر أنت وبذلك توقع نفسك في متاهة وحزن لأنك عندما تهدأ وتراجع نفسك تندم على ما فعلت وتتمنى لو لم تخرج هذه الكلمة من لسانك، فغضبت الله وسببت المشاكل ونخرت في الروابط، ألا تدري أن كراهية الغيبة ككراهة أكل لحم أخيك الميت.
لهذا تذكر دوماً أن أحد مفاتيح سعادتك أن تحفظ لسانك وتكظم غيظك وتقمع رغبتك في الخوض في سيرة الناس والتصبّر على لجم اللسان فإن مجاهدتك نفسك على هذا الأمر يرفع مقامك عند الله ويشعرك بالقوة الداخلية ويرفعك للإيمان درجة ويحصّن ذاتك من هذا التلوث المعنوي وستصعد إلى رتب الكمال.
وتذكر أن الله سبحانه شاهد على ظلامتك هو من سيأخذ حقك بالشكل الذي تحتفظ فيه أنت بمعنوياتك الإيمانية الكبيرة، كن كبيراً أمام من ظلمك وقل في غيابه (الله يسامحه)، فإن هناك ترتيباً غيبياً يعيد كل شيء إلى نصابه وستعرف لاحقاً كيف كان الجزاء.ولا تنسى القول التالي: (لسانك حصانك، إن صنته صانك وإن هنته هانك).
دمتم بحفظ الله ورعايته
الروابط المفضلة