وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غاليتي
مشاعر الغيرة عند صديقتكِ أمر طبيعي وفطري عند كل أمراة ..
وخصوصي أنها كانت تظن أنها الأولى والآخيرة في حياة زوجها وإذ فاجئها بقرار الزواج من ثانية منذ سنوات ولم يخبرها إلا حين حملت .. وأخفى عن الجميع هذه الأمر ولكنه بالنهاية قد تزوج بالحلال أي انه لايخون ووعدها بأن لاتراها أبداً وهو لا يقصر بواجباته معها وبالعكس زاد حبه لها عندما عادت للمنزل ولم تخبر أحد وبالإضافة شعرت أن حياتهما كانت طبيعية في السنوات الماضية التي كان فيها متزوج سراً فلماذا تريد الآن أن تنغص حياتهما ؟؟
فلما هذه العصبية ؟؟
لما الصمت ؟؟
لما التغيرر ؟؟
هل انتهت الدنيا هُنا ؟؟
هذه الأمور التي تظهرها صدقيني ستجعله يبدأ بالمقارنة بين الاثنين تدريجياً ..
فلما لا تقبل بالأمر الواقع وتبتعد عن الوساويس والعزلة والوحدة لما لا تشغل نفسها بشيئ يفيدها أكثر ؟؟ أم أنها تريد خراب بيتها ؟؟ أم طلاق الثانية وتشريد الطفل القادم ؟؟
فإنصحيها بأن لا تحاول أبداً أن تسأل عن الثانية حتى لا تزعج نفسها بيدها ..
وأن تحاول عدم الشعور بالغيرة أو المراقبة الدائمه له وللثانية ..
وأن تكثر من الدعاء والصلاة فهي تريح نفسيتها أكثر وكلما قربت من الله عزوجل نالت رضاه في الآخرة فلما تضيع على نفسها سعادة الآخرة بتعاسة الدنيا الزائلة؟؟
هل يعُقل أن تجعل همها الوحيد في هذه الدنيا زوجها وضرتها ؟؟
المفروض أن يكون همنا الأول والآخير هو طاعة الله عزوجل والدار الآخرة
فحين تصل لهذه المرحلة ستشعر بالقناعة والرضى وقبول ماكتبه الله لها وتبتعد عن وساويس الشيطان~
ولـ تحمد ربنا على أنه جاءت على زواج الثانية وزوجها لم يهجرها أو يقطعها أو حتى تغير معها بل بالعكس تغير للأفضل حرصاً منه على مشاعرها
فالله عزوجل يختبر قوة صبرها بهذا الابتلاء فهل ستضعف أمام هذه المحنة ؟؟ ~
وعسى أن يكون هذه الابتلاء وصبرها عليه سبيلاً لدخولها الجنة ~
وأسال الله العظيم أن يفرج همها وكربها ويديم المحبة والأمان بينها وبين زوجها ~
تقبلي مروري ~
الروابط المفضلة