حبيبتي ورد الصبا ....فرج الله همك ...
أولاً ....لابد أنك تثبتين على أخلاقك ... بالتعامل الطيب ...وستمر الأيام ويعرفون قيمتك .
الثبات على الأخلاق : أعني لو تعاملنا مع إنسان كاذب ...أو حقود ...أو متجني ...
فإننا لا نعامله بالمثل ....لأن أول الخاسرين ...... هو نحن ....
فسنخسر أخلاقنا ,,,,, وستصبح تصرفاتنا ردودا لأفعال الآخرين.....
ثانياً : لو كان أحد والديك يعامل كنته وأبناءها بهذه الطريقة ( وكبار السن لو كانوا في أول شبابهم صبوريين ...لكن مع تقدم السن تطلع عليهم حركات ما تخطر لك على بال )
لو كان أحد والديك كذلك ... وجاءتك الكنة باعتبار أنك ابنتهم تشتكي لك من سؤء التعامل ...
أما كنت تتمنين في قرارة نفسك لو احتملت واحتسبت الأجر في والديك ؟؟
مهما كانت تصرفاتهم ...
ثالثا : من خبرتي مع كبار السن ..... هم لا يكونون على طبيعتهم من الغضب السريع
والتدقيق ..إلا مع الأطفال المقربين لهم من أبناء أبنائهم ....فأظن أن ابنك بالنسبة لهم كذلك ...
وإن كنت ترين غير هذا.......فأنت أقرب للأمور ..... لكن تذكري أن ابنك هو ابنهم ...
لهم عليه حق الطاعة والبر .....وإياك ثم إياك....أن تحثيه على عدم زيارتهم .....
أو كما سمعت إحدى الأمهات توصي ابنها ..( عاملهم رسمي ) .....لأنك غير معصومة
فسيأتي يوم تفقدين أعصابك وتعاقبين هذا الولد بعقاب لا يحتمله ..... فيكون جزاؤك ...
أو جزاء كل أم تحرض ابنها على قطيعة أهله....أن لا يزورها أو يعاملها رسمي ....
هم والداه كما أنت وأباه ....أخطأوا ..ظلموا .... سيحاسبهم الله ....
رابعاً :
أما عن المعاناة التي تجدينها ..... فتوددي إليهم بكل ما تستطيعين .....
و علمي ابنك أسلوب التودد إليهم...... ولا تتركي الفجوة بينكم تتسع أكثر.....
لأنك إذا كنت قريبة منهم.... استطاعوا تبين ما يفرحك وما يحزنك ....
خامساً :
في النهاية ..... بعض كبار السن ..... يظل طول عمره .... تعامله سيء مع من حوله
قد ينتبه لهذا قبل موته بقليل .... وقد لا ينتبه .....
أعني أنك قد تجتهدين في كل ماسبق ثم لا ينفع مع أحدهم ..... لكن هذا يجعلك تشعرين راحة نفسية لأنك بذلت الأسباب ....
ثم إنك ستجدين أجر الصبر في الدنيا قبل الآخرة إن شاء الله تعالى .
الروابط المفضلة