رأيتها شاكيه متضجره وبكل عنفوان الشباب معترضه وما كنت اعرفها من قبل
او حتى تقابلنا ذات يوم ولكن ملامح وجهها كانت بها براءة وعفوويه يحبها من
يراها من اول مره سبحان الله
ألقيت عليها كل لومى وتعنيفى فكانت بحالتها لن يرضعها مواساة اوتخفيف
فقد كانت مصره على موقفها بجسارة انها محقه وكانت تتفوة بكلمات غير مكترسه
او مدققه فيما تقول :-ليه ربنا يعمل فيا كده وانا بس عملت ايه فى دنيتىي اربى عشان
يحصلى كده علمت انها تمر بموقف فقدان لحبيبها لم ادقق فى معرفة هل فقدته بوفاه اوبطلاق ولكننى خمنت من بعض ماتلفظت به من كلمات انه احب غيرها عليها
فا سكتها بكلمات قاسيه كنت اعلم انها لن تصمت الا بذلك
قلت لهالماذا سمحتى لمشاعرك فى غير مجرا ها الطبيعى لماذا انصاعت احاسيسك وجوارحك لاهواء نفسك الامارة بالسوء
لماذا طلبتى وجريتى وراء ماليس لك ولامن حقك -------------------------------------------
كنت الاحقها بالكلمات كى تكف عن لوم قدرها
فكانت هى تلاحقنى بالنظرات تارة ساخطة على ونظرات اكتراث واخرى عداء وهجوم وكأنها تمسك زمام نفسها بصعوبه ولسان حالها يقول من هذه المرأه التى لم اعرفها ولم اراها قبل ولماذا هى تتحدث الى بهذه الطريقه وتقول لى تلك الكلمات
واستمريت فى حديثى وتعنيفى لها غير مبالية بنظراتها
قلت لها نعم طلبتى ما ليس لك مقابل ماليس من حقك الم تعطيه جم مشاعرك وجل حبك طامعة ان تاخذى مكان فى قلبه بل ربما طمعتى ان تملائيه كله بك
فلا حبك ومشاعرك ملكك ولا قلبه يحق لك
نعم ان القلب والمشاعر انما هى فى الحقيقه ملك لله وحده لاملك وملكه
هنا وهنا فقط
تحولت نظراتها كلها فى لحظة واحده الى تنهيدة مع ظفرة تأيد للكلام وبدأت تتحول نظراتها الى استعطاف مشوب بالرغبه الاكيده فى الفهم وكانها تقول لى من فضلك اكملى دون انقطاع
نظراتها اعطتنى شحنة تلقائيه سرت داخلى واستمديت منها الحماسى والاصرار الااتركها حتى تفهمنى وتقتنع بالحقائق
قلت لها مسترسله
صغيرتى الم تعلمى ان الله يغار نعم يغار على قلب عبده ان يدخله غيره فما بالك لو وجده وقدسكنه وتربع فيه غيره سبحانه
سبحانه لايريد ان يتقرب عبده الى غيره فهو سبحانه يريد بين الخلق الموده والوئام والسلام واما الحب فله وحده نعم هذه حقيقه واقعه
شوفى سيدنا محمد وهو المعصوم والذى لاينطق عن الهوى
عندما ارتبط بجده ثم عمه ثم زوجه خديجهثم ابنه ابراهيم سلبه الله تعالى اياهم ومن قبل ذلك اباه وهو جنين ثم امه وهو لم يبلغ سنه السادسه وهو سبحانه يعلم انه اتقى مخلوق خلق ولن يعرف قلبه الحب الا له وفى ذاته سبحانه
ولكن الله تعالى لم يريد له مجرد الارتباط بغيره جلى وعلا
ولعلم المؤمنين ان الحب له وحده سبحانه فقرائى يابنيتى قوله تعالى فى الحديث القدسى----------
لم تسعنى ارضى ولا سمائى ووسعنى قلب عبدى المؤمن
وفى حديث قدسى اخر قال تعالى ياعبدى بحقى عليك لاتشغل بما خلقته لك عما خلقتك انت له -----------
وماخلقه له كل ما فى الدنيا بما فيه علاقة الزواج والخطبه وكل مباهج الحياه وزخرفها لايشغلنا عما خلقنا و هو افراده بالحب والعباده
فعليك يابنيتى ان تعلمى
ان العلاقه الزوجيه او علاقة المخطوبين ماهى الا مده ورحمه كما ارادها القران
وهى علاقة عشق وحب كما ارادها الافلام والمسلسلات
فقد قال سبحانه وتعالى
خلق لكم من انفسم ازواجا وجعل بينكم مودة ورحمه
فاختارى ما تحبين من العلاقتين ولكن لاتلومى العاقبه فانتى التى تصنعيها باختيارك
قال تعالى فى حديث قدسى المتحابين فىالله على منابر من نور
اريدك تلاحظى قوله تعالى فى الله فقد اقترن الحب هنا بلفظ الجلاله اسمه سبحانه هذا هو المسموح به فقط ان تحبى فيه وله وفى هذه الحاله سيرحمك الله من ان يصل علاقتك باى مخلوق الى درجة العشق او الحب الغريب المستمد من الافلام والمسلسلات
وسيكون هنا الحب مسمى فقط واما حقيقته فستكون موده ورحمه وتالف والفه
وستكون ادوم وابقى بقاء الخلود نعم
لان كل علاقه مصيرها الى العداوه مالم تكن لله وفى ذات الله فقرائى قوله سبحانه تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين
وعندما نصح صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه اذا احببتم فالهوينا عسى ان يكون بغيضك يوما ما
اى اذا خالطك حب فبراحه عشان عندما ينقلب الى بغض لاتعانى وتقاسى
اذا جعلتى محبتك لزوجك او خطيبك علاقة حب فى الله فستكون هى الموده والرحمه والتالف المطلوب واذا لاقدر الله حدث فرقه بتراجع احد الطرفين اذا لم يكن تم الزواج مثلا او بالوفاه او باى سبب طبيعى
فلايكون هناك ماساه تؤدى الى غضب الله او انهيار واكتئاب وكلها عوامل يحبها الشيطان فهى مكسب له
وعندما تكون العلاقه مبنيه على حب الله فالله عز وجل كفيل بحمايتها وتعهدها
ولكن من احب لنفسه وهواه وكله الله الى نفسه حيث ضعفها وقلة حيلتها
اتمنى ان تكون كلماتى نبراس هدايه لكل فتاه وشابه
فما كتبتها اليكم بناتى الغاليات
الا لتكون علامات على طريق الهدايه
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
الروابط المفضلة