السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قرات اليوم موضوع لاخت لي في منتدي اخر لم اتعرف عليها قط ولكن كنت دائما اسمع عنها من العضوات بملف المغتلربين بمنتدي اخر ولكي لا اطيل عليكم فقد قررت ان انقل لكم نص القصه كامله عشي ان تكون عبره لبعض الاخوات اللذين يتذمرون من الحياه او يجدون ان مشكلاتهم لا حل لها .
وليعلم الله انني لا ابغي شيئا من وراء هذه القصه سوا ان اعطي صاحبه هذه القصه حقها فهي شخصيه تستحق كل احترام وتقدير من الجميع وشكرا واسفه لاطالتي بسرد البدايه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه
عن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
رواه البخاري ومسلم
ولفظه :
ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته
وفي رواية له :
ما من مؤمن يشاك بشوكة في الدنيا يحتسبها
إلا قص بها من خطاياه يوم القيامة
النصب : التعب
الوصب : المرض
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من يرد الله به خيرا يصب منه )
رواه مالك والبخاري
يصب منه : أي يوجه إليه مصيبة ويصيبه ببلاء
وعن صهيب الرومي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره له كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
رواه مسلم
أخواتي الغاليات
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
بعد تردد كبير و محاولات عديدة
و تشجيع من الغالية العزيزة علي المشرفة أم محمد
و أختي الغالية شفاها الله و عافاها امبراتريث
سأسرد لكن اليوم رحلتي مع المرض و شفائي منه بفضل الله تعالى
فقد كنت ذات يوم بحاجة لمن يخبرني بأن الله شفاه و عافاه من هذا المرض
و أيضا لتعلمن بأن مع العسر يسرا
و أن مع كل محنة منحة من الله تعالى
و أنها كلما اشتدت و ضاقت فرجت بفضل الله تعالى
ربما تجدون بالقصة الكثير من الألم و الحزن
لكن بعد كل هذا الحزن و الألم كان العوض و الفرج و الفضل و المنة من الله تعالى
فالحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
عائدة من الكلية ذات يوم
أذكر أنه كان يوم أربعاء أو خميس
عند نزولي من السيارة اصطدم جانب ركبة ساقي اليمنى بباب السيارة
كان اصطداما خفيفا إلا أنه آلمني بشدة
دقائق و خف الألم
الاسبوع الذي يليه
استيقظت فجرا على آلام مبرحة في ركبتي
كان يوم أربعاء
لدي امتحان فنحن على أبواب الإمتحانات النهائية للفصل الدراسي الاول
لا أستطيع الغياب
لابد أنه من البرد المفاجيء للطقس
لعل برودة الطقس تسللت لركبتي و سببت هذه الآلام
آه تذكرت لابد انه البرد مع حادثة الاسبوع الماضي الصغيرة
هكذا حدثت نفسي و لم أهتم
ذهبت إلى الكلية و هي في مدينة أخرى
مع مرور الوقت يشتد اللألم
لم أعهد هكذا ألم من قبل في حياتي
طمأنت والداي الحبيبان بأن الموضوع بسيط
و أخبرتهما بتفسيري الطبي العلمي البحت
مرت الأيام و الآلام تزداد
اصبح مرهم الفولتارين رفيقي
و الرباط الضاغط لا يفارق ركبتي
ازدادت حالتي سوءاً
لا يممكني أن أفرد ساقي
لا أستطيع النوم
شهور و أيام من الآلام و انا لا أخبر أهلي
و لاأريد الذهاب إلى طبيب
تغيرت مشيتي دون قصد مني و أصبح فيها مقدار من العرج
لاحظت صديقاتي ذلك و هددني بإخبار والديّ
كنت دائماً أحاول أن أخفي آلامي عنهما
فأنا لا اريد لهما القلق
لكنهما لاحظا و استجوبني والدي الحبيب شفاه الله و عافاه
و صدم حين علم انني أعاني منذ فترة طويلة في صمت
أخبرته أنني لا أحب الذهاب إلى الأطباء عامة
و إلى الرجال طبعا خاصة
و لاتوجد طبيبة عظام واحدة يمكنني الذهاب إليها
كان ابن خال والدي طبيب عظام كبير و مشهور
سأرمز له بالرمز ( ح )
يعمل بالعاصمة و يحضر لبلدتنا نهاية كل أسبوع
أخبره والدي بالقصة كاملة
كان الألم يقتلني
و لكن أكثر منه أن يفحص ركبتي طبيب
بدأ الطبيب بفحص ركبتي
تغير وجهه
سألني :
منذ متى ؟؟
منذ شهور يمكن أكثر من أربعة أو خمسة أشهر
هل ركبتك دائما متورمة هكذا ؟؟
هل هي دائما ساخنة ؟؟
لا أدري .. أصلا أول مرة أعرف أنها هكذا ساخنة و متورمة
كاد الطبيب يبكي من بلاهتي
توجه لأبي بالحديث :
اليوم مساءاً لابد أن تحضرا إلى العيادة لإجراء بعض الفحوصات و الأشعات
فلنؤجلها للأسبوع القادم فاليوم الجمعة . هكذا قال والدي
الأمر بسيط كما نظن جميعا عدا الطبيب
بحزم أجاب الطبيب :
لا اليوم .. إذا لم تحضرها سأمر لاصطحابها بنفسي !!!
ثم استدرك :
لابد أنه التهاب بسيط
و لكن تعلمون أنها فترة امتحانات و ستبدأ امتحانات نهاية العام قريبا
لذا من الافضل ان يعالج الالتهاب بأسرع ما يمكن
في المساء ذهبت مع والدي إلى العيادة
طلب الطبيب أشعة على الركبة و الساق
أثناء إجراء الأشعة صدمت من مدى سوء حالتي
فأنا لا أستطيع فرد ساقي لدقائق
آلام مبرحة و لكن لابد من عدم التحرك و الصبر لإجراء الأشعة
تفاجأ والدي كثيراً
عند الطبيب بدا الوجوم على وجهه
ابدا لم اره بهذه الحال من قبل
أعاد الأسئلة التي سألنيها في المنزل مرة أخرى
تحدث إلى والدي
لست أفهم أبناءنا
يمرضون و يعانون فيصمتون و لا يخبرون احدا
ظانين أنهم بهذا التصرف يريحوننا و لا يسببون الأذى
مع أنهم لو أخبرونا في بداية الأمر ما تفاقم الوضع و سهل العلاج
ثم جعل يمزح و يضحك مع والدي الحبيب لتلطيف الجو قليلا
و يخبرنا بأنه يرى التهابا شديدا لا بد من علاجه
و لكن في البداية سأحتاج إلى المزيد من الأشعات و الفحوصات
سألني عن موعد امتحاناتي النهائية
أخبرته أنها بعد أقل من شهر
كما أن امتحانات العملي الاسبوع المقبل
لابد أن تذهبوا غدا إلى مركز (.....) لإجراء أشعة رنين مغناطيسي
(Magnetic resonance imaging (MRI
و مركز (.......) لعمل هذه التحاليل
و أعطى والدي الأوراق اللازمة
و قال له ألا ينتظر عودته الأسبوع المقبل حين عودته من العاصمة ليخبره بالنتائج
بل لابد من إخباره بالهاتف من قبل الطبيب الذي سيكتب التقارير
الروابط المفضلة