عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته،
والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته،
والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها،
والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته،
فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
رواه البخارى و مسلم .


فالأم صانعة أجيال، فهي المؤثر الأول،
فيجب إعدادها لتكون أمًّا وزوجةً، تتحمل مسئولية مهام البيت،
فالبيت مجتمع صغير لا بد أن يتوفر فيه المهارات المختلفة
والتي تقتضي إعداد الفتاة في سن مبكرة.
فأبناؤنا هبة من الله عز وجل وأمانة استرعانا إياها،




تكلمنا كثيرا عزيزتى الام عن اعداد الفتاة دينيا و اخلاقيا
وارى انه جاء الوقت لاعداد فتاتنا اجتماعيا
لأن عن طريقه يتم رسم الشخصية التي يجب أن تكون عليها الفتاة،
وفيه تكتمل شخصيتها الاجتماعية وتنمية هذا الجانب يتم منذ الصغر.



و لنجاحنا فى ذلك
يجب أن يتوفر الجو الأسري المترابط بين الأب والأم والإخوة
والأقارب من ناحية الأب والأم
فذلك الجو يساعد الفتاة على النشأة الاجتماعية الصحيحة،
ويكون الحب والمودة هو الجو السائد في الحياة الأسرية.

إذ تتعود على العلاقة الحسية والمحترمة مع والديها وإخوتها
وتسود العلاقة الحب والرحمة والمودة
ومراعاة الحدود الشرعية في علاقتها مع إخوتها الذكور
مثل النوم في حجرة منفصلة إذا توفر
ومراعاة ملابسها بأن تكون محتشمة أثناء النوم.



وكذلك مراعاة الحدود الشرعية في علاقتها بأولاد العائلة
فينمي لديها الحياء منهم وتعود الاختلاط المنضبط معهم في الكلام،
والحرص على أن يكونوا دائمًا أمام والديهم وليس في غرفة بمفردهم
حتى ولو في جماعة من الأولاد والبنات
حتى لا يعتادوا ذلك الأمر لخطورته في الكبر وعند نمو مشاعرهم العاطفية.



يربى الأطفال منذ الصغر على استقبال الضيوف وإلقاء السلام عليهم،
وعند الكبر يلفت نظرهم لحسن الاستقبال مثل الابتسامة عند الباب والترحيب بالكلمات
وإدخال الضيف إلى الحجرة المخصصة لذلك حتى تأتي الأم،
وعندما تكون الفتاة في الإعداد تدرب على آداب الحديث
وكيفية الكلام مع الضيوف مع الأقارب من النساء وصديقات الأم
حتى تأتي الأم وتجلس قليلاً ثم تنصرف إذا كانت الأحاديث لا تخصها،
أما إذا كانت الجلسة عائلية فلا مانع من الاستمرار في الجلسة
والمشاركة في الأحاديث بما يتناسب معها.



حاولى عزيزتى أن توسعى من دائرة معارف ابنتك وتتعرفى إلى صديقاتها
وساعديها على الاختيار الأمثل ومعايير الاختيار
والبنت عندما تكون تربيتها سليمة فإنها لا تختار إلا البنت المؤدبة.

علمى فتاتك كيفية التعامل مع الفتيات الأخريات بسلوكياتهن المختلفة،
فتتعلم مثلاً التعامل مع البنت الاستغلالية والثرثارة والأنانية.



وفي نفس الوقت علميها كيف تتفقد أحوال صديقاتها والسؤال عن الغائبة منها ولا تكن سلبيةً في التعامل معهن،
ولتبدأ بأقاربها من ناحية الأب والأم فهم الأولى بالسؤال
وتنمية العلاقة وكذلك المبادرة بالتهنئة في المناسبات السعيدة بالنجاح والأعياد،
ثم تأتي الصديقات في المرتبة الثانية
فذلك السلوك له تأثير عليها في تكوينها الاجتماعي
ويعطيها الإحساس بأهميته ذلك الدور في حياتها؛
حيث يزيد من ترابطها بالآخرين وارتباط الآخرين بها.



ساعدى فتاتك الجميلة على إنضاج شخصيتها الاجتماعية
وكيف تكون قدوة للأخريات في سلوكها وكيف تؤثر فيهن
وعندما تلاحظى انقياد فتاتك للأخريات
لا بد من توجيهها حتى تكون لها شخصيتها المستقلة والقيادية.



عزيزتى لاتنسى مصاحبة فتاتك معك في بعض زيارتك لصديقاتك
حتى تتعلم الفتاة آداب الزيارة والجلوس والحديث.




و قبل اعطاء الكلمة للغاليه انجى



لا تنسى عزيزتى الام تنمية الجانب الثقافي

فهذا الجانب مهم جدًّا حتى تنشأ الفتاة مثقفةً مهتمةً بالتعرف إلى كل ما هو جديد
حتى تستطيع أن تكون مؤثرةً في أي جلسة تكون فيها،
فالفتاة المثقفة هي التي تستطيع أن تنجب طفلاً يواجه التحديات والصعوبات
غير الفتاة السطحية التي لا رأي لها ولا فكر،
والثقافة تجعل الفتاة تنظر للموضوعات المختلفة نظرة عميقة
مدركة للجوانب المختلفة لتلك الموضوعات
فالثقافة من الأشياء المكملة والأساسية لشخصية الفتاة،
فهي تعرف حقوقها جيدًا
وتعرف طرق الحصول على تلك الحقوق أثناء تعاملها مع الآخرين.



والجانب الثقافي ينمى منذ الصغر أيضًا عن طريق الحكايات والقصص
والتعود على القراءة والحوار الأسري المشترك مع الأب والأم
وإدارة الموضوعات المختلفة معهم ومناقشتها والتعليق على آرائهم
وأن يطلب منهم إعداد موضوعات معينة أو تلخيص قصته وإلقائها واستخلاص المستفاد من دروسها
وأن تساعد الأم ابنتها في تنمية ذلك النشاط ببعض الأفكار والموضوعات.
و تنمية هذا الجانب فيها ،
يساعدها ان شاء الله فى التاقلم مع مستوى زوجها و عائلته
الفكرى و الاجتماعى و الثقافى