مقدمه:
حصل خلط كبير بالمفاهيم او كما حاول الأعلام تلبيس هذا الأمر بين العامة وقد التبس فعلا! وقد أصبح الكثير لا يفرّق بين الإرهاب وبين الجهاد.
بينما من يدافع عن وطنه ضد العدوان وبين من يحاول زعزعة الاستقرار والأمن سواء في بلادنا الشريفة او أي بلد مسلم آخر.باختصار لكي لا يتلبس عليكم ما قد ترونه أدناه أحببت الإيضاح.
نحمد لله ان ظهرت الحقيقة جليّه لكل مسلم كبيرا كان ام صغير!عاقلا او جاهل!
ماحصل في غزه من عدوان وحشي بربري آثم ولو أكملت جميع ما تزخر به اللغة العربية من مرادفات لهذه الكلمات لما استطعت ان أصف ماحصل .
والى اليوم لم تظهر سواء جزء من الحقيقة والألم الذي عانى منه شعبنا المسلم العربي هناك من خلال الصور التي التقطت وتداولتها بعض القنوات الفضائيه او الصحف.
لم ينتهي العدوان بشكل كامل لأن اليهود مازالوا يمارسون تغطرسهم عبر الصواريخ والطائرات كل يوم.

ماشدني لأكتب هذه الكلمات هي براءة الأطفال وصدقهم وترديد كثير من أطفالنا لنشيد من أجمل الأناشيد المعبرة والتي تحمل رسالة إلى شعوب العالم سواء الذي يجهلون ماهو الهدف من خلق الإنسان من الغرب او الذي يعرفون الهدف من خلق الإنسان من أطفال الشعوب المسلمة.
يوميا أرى أبنائي يرددون هذا النشيد وأناشيد أخرى جميله ذات معاني هادفة سامية وذات قيمه كبيرة.
شدتني الطفلة ديمة بشار وهي تردد الـ (لما بنستشهد بنروح الجنة)
حاولت البحث عن هذا النشيد في (اليوتيوب) ووجدت أكثر من ملف وما أسعدني ان كثير من الملفات تجاوز مشاهديها مئات الألوف.
وبقراءة سريعة عن كلمات هذا النشيد وهو لمجموعة من الأطفال يرددون كلمة:
(لا) 7 مرات ويرددونها مرة أخرى وقد يعتقد البعض ان كلمة لا هي لحن للنشيد مثل ياليل او ياعين او داني داني!ولكنها ليست كذلك.
الشاعر أراد ان يردد كلمة لا بلسان الأطفال وتعني:
لا للاحتلال
لا للطغيان
لا للعدوان
لا للوحشية
لا للقتل
لا للإرهاب
لا للاعتراف بالدولة الصهيونية المغتصبة
ومن ثم ببراءة الأطفال تقول:
لما بنستشهد بنروح الجنة!
نعم كل من دافع عن أرضه وعرضه وماله فهو شهيد وصدق رسول الهدى عليه أفضل الصلاة والتسليم في ذلك. ومهما حاول البعض التخذيل وان الكفة غير متساوية بين أهل فلسطين واليهود.

لما بنستشهد بنروح الجنة
ويستدرك الشاعر والأطفال ما قد يدور من أي مخذل ان هؤلاء أطفال وقد يقولون مالا يفقهون . وتأتي الكلمة الصاعقة منهم:
لا لا تقولوا علينا صغار!!
من هـ العيشه صرنا كبار!
وكما نعلم ان عقل الإنسان ينقسم قسمين : عقل ينمو مع السن ويقف عند سن معينه وعقل آخر يسمى العقل التجاربي وهو الذي ينمو لدى الإنسان على قدر تجاربه في الحياة. ولا أعتقد ان أحد يشك ان أطفال فلسطين عاشوا جميعهم أكبر من أعمارهم مقارنه بأطفال العالم الآخر وذلك من كثرة التجارب التي يعيشونها بشكل يومي.
لا لا تقولوا علينا صغار!!
من هـ العيشه صرنا كبار!
من غير فلسطين شو يعني طفولة
هؤلاء الأطفال رغم المآسي لايرون أنفسهم في غير بلدهم ووطنهم وطن الأنبياء والرسل.وهذا سر انتصار الشعب الفلسطيني في غزه وفي فلسطين عموما هو الثبات والتمسك بأرضهم.
لو يعطونا الدنيا وماله
لا ما تنسينا لا لا
بلادي ودمي كرماله

ثم تأتي كلمة الحق
لا أله إلا الله
والشهيد حبيب الله
علمتونا شو معنى الرجولة

حينما تستشعر هذه الكلمات بصوت الطفلة لا تستطيع ان تصف شعورك حيال ذلك.
لكني أجزم أنها تشعرك بالفخر والاعتزاز انك تنتمي وتشاطر هذا الشعب في المعتقد والقومية.
رسالتهم وباختصار لن نقبل بتعويضات عن أرضنا ولو كان التعويض بقدر الدنيا لن ولن نقبله.
لن ننسى ماحصل
لن ننسى قدسنا المحتل
أولى القبلتين وثالث الحرمين
لن ننسى الظلم والبطش
لن ننسى شهدائنا
لن ننسى بيوتنا التي هدمت
لن ننسى مزارعنا التي جرفت
باختصار وطني أفديه بدمي وليس ذلك بكثير
ليست حماس او الجهاد من يقف في وجوهكم فقط.
مايقض مضاجع اليهود هذا المبدأ الذي نحمله ولا يعرفونه!
وللتذكير في غزوة أحد حينما نادى ابوسفيان رضي الله عنه الصحابة رد عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين في كلمته الشهيرة(قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار)
نعم اليهود يدركون جيدا أنهم يقاتلون عدو لا يهاب الموت وإنما الموت لديه تكريم وشهادة لذلك وخلال خمسون عام لم يستطيعوا تركيع هذا الشعب.
رسالة الشاعر والأطفال ليست لليهود وللعالم فقط وإنما وحسب ما أعتقد لرئيس السلطة الفلسطينية (ابومازن) حينما قال في أحد المؤتمرات الصحفية وبعد ماحصل من تولي حماس للسلطة في غزه وحينما حاول ان يحمل حماس السبب في الحصار والمقاطعة الدولية لفلسطين.
قالها بلا خجل ولا استحياء(بدنا ناكل)!!
وربما جاء الرد بقصد او من غير قصد من خلال هؤلاء الأطفال الذين لا يعبرون إلا عن مايجول في نفوسهم من صدق.
واقتبس من الشاعر الراحل نزار قباني في احد قصائده تعبيرا عن ماسمعته واستشعرته في هذا النشيد أنها :
كلمات ليست كالكلمات
ورسالة إلى القائمين على هذا العمل سيروا ونحن معكم.
لم نستطع ان نجاري الدولة العبرية عسكريا ولكن بالتأكيد مثل هذه الأعمال لو وصلت إلى الغرب أيضا سوف نجد من يساند قضيتكم.


تحياتي

ماشاء الله قمت بتحليل وشرح ابيات الانشوده,,
نتمنى ان نرى لاحقا تحليلا للايات القرانيه حتى تعم الفائده اكثر