غالياتى الكريمات
تحية طيبة وبعد
وسلام الله عليكن و رحمته تعالى وبركاته
وقفت على تلك المشكلة ومازلت أقف حائرة بين صرختين متضادتين
أحب أن أسمع ممن عندها حل أو إقتراح ربما نستطيع أن نساعد
أو نخفف على بطلات تلك القصة
جلست مع ست كبيرة فى منتصف السبعينات من العمر
الحزن و التعب ظاهر على مقلتيها
قالت بصوت تحشرج:
توفى زوجى و أنا فى منتصف الأربعينات من عمرى تاركا معى عشرة من الأولاد و البنات
عشت مجاهدة ومحاولة أن أربى أطفالى و أعلمهم
وبمساعدة الله وتوفيقه أتممت المهمة
تزوج البنات و الشباب ولله الحمد
وبقى عندى آخر ولد أنا وهو نعيش مع بعض
خلال تلك السنوات أقوم بواجبى نحو أولادى بالزيارة و بالمنام إذا ما ولدت إحدى كناينى
وللأسف أن لسانى قصير و أكتم جرحى فى قلبى من قلة الإهتمام و الإحترام
واقول,,,
المهم أن اسعد أولادى ولاأريد أن أزعجهم بالمشاكل
حتى جاءت اللحظة التى كنت أحلم بها
وهو أن أزوج إبنى و افرح به قبل أن أموت
سبحان الله حلم كل أم أن تفرح بأولادها
وليت الفرح و السعادة تدوم
إنما هى لحظات و تبدأ المعاناة
المهم وقع الإختيار على إحدى بنات العيلة
وكانت بنت بمنتهى الحلاوة والنقاوة
وكانت تحاول أن تكون طيبة معى خلال فترة الخطوبة
وللأسف أن فرق العمر بينى وبينها أكثر من خمسين سنة
هذا سبب كبير فى عدم التفاهم
المهم تزوج إبنى وقد علمت بأنى سأعيش معهم
لأنى كنت أعيش معه طوال الوقت
وتمت الموافقة
بعد الزواج أصبحت أشعر بأنى عنصر غير مرغوب فيه
نظرات من حولى همسات لا أعرف ماذا أفعل أين أذهب
أوجاعى تلاحقنى لا أعرف النوم و لا الجلوس إلا فى بيتى
أحاول أن أذهب بعض الأيام إلى أبنائى ولكن أعود
محملة بآلام أكبر و هموم أعظم
أتمنى الموت اليوم قبل غدا
ولكن ماذا افعل صاحب الأمانة لم يأمر بعد
أشعر بأنى لا أحب زوجة إبنى بل لا أطيقها
فهى لا تكلمنى بل لاتسألنى ماذا أريد
تهملنى تطنشنى خلقت فجوة كبيرة بينى و بينها
لم أعرف لماذا؟؟؟
آه من الدنيا
تعبت ربيت علمت ضحيت
وكنت أحلم بأن أعيش بقية عمرى مرتاحة فى أحضان حنان أولادى و اوالادهم
إن كنت أقول بأن حفيدى لا يكلمنى بل لايرد علي إن ما ناديته أو طلبت منه شيئا
أرجو أن تساعدونى
الحقيقة أننى لما سمعت صدى آلامها حزنت تالمت
وقررت أن أواجه كنتها لأعرف ماذا قصتها
ولكنى لم أكد أبدأ بالتلميح
إلا وانهمر علية بركان من الشكى و البكى
تقول الكنة:
لقد تزوجت عمرى 18 سنة أحببت زوجى كنت أحلم أن أكون أميرته وحبيبته
تصول و تجول فى مملكتها من غير رقيب ولا حسيب
فى اقل من إسبوع دخلت حماتى مملكتى
وصحيح أنها لا تتدخل ولا تتضجر
ولكنها تبقى تأسرنى
لا استطيع أن أتفرع أو أتنغوج
بل لا استطيع أن أظهر مشاعرى ضحكاتى لزوجى
بل كل شىء بالخفى
أنا أريد ان اعيش كغيرى...؟؟؟
قاطعتها إذن لماذا وافقت عليه و انت تعرفين بأنه مع والدته؟؟؟
قالت لم أكن أتخيل أننى سأكون بهذه الحالة
ما أريده هو أن أتجول فى بيتى بالطريقة التى ارغب بها
من غير أن يكون عندى من يراقب تحركاتى
اريد أن أعيش كغيرى من الزوجات
أريد أن يشاركونى أولادها و سلفاتى بالمهمة التى أقوم بها,,,
عندها وقفت صامتة لا اعرف ماذا اقول
ياله من لغز محير
سبحان الله فعلا إنها معاناة لكل منهما
كيف السبيل للخروج من هذا المأزق
الذى تعيشه كثيرا من البيوت
فكرت و فكرت وخرجت بالتالى
إقترحاتى كانت كالتالى ولكنى أرحب بالمزيد
أن تتنقل تلك الست الكبيرة بين بيوت أولادها وبناتها وتعود كل فتر و فترة إلى بيتها,,,
المشكلة بأن تلك الست تعانى من أوجاع و أمراض كثيرة ولاترتاح غلا فى بيتها...
إقتراحى الثانى أن يعطى كل ولد مبلغ لأمه فى كل شهر وبالتالى
يتوسع هذا الإبن فى البيت و يجعل لأمه غرفة كبيرة فيها كل ماتحتاج
بالإضافة إلى خادمة ترعاها وتلبى كل حاجاتها
ومن ثم تشعر زوجة الإبن بأن البيت لها و تقوم هى بخدمة زوجها و أسرتها كما تحب....
مارأيكن غالياتى وماهى حلولكن المطروحة
الروابط المفضلة