انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: "النساء ناقصات عقل ودين"."النساء ضلع اعوج"اطبعيه واعطيه لزوجك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    maroc
    الردود
    874
    الجنس
    رجل

    "النساء ناقصات عقل ودين"."النساء ضلع اعوج"اطبعيه واعطيه لزوجك

    بسم الله الرحمان الرحيم
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواتي اليوم قراة مقالة اختنا "امل بلا حدود" في روضة السعداء و هو عن مقولة الرحال ان النساء ناقصات عقل ودين وانا كنت في صدد البحث عن مقولة الرجال ان النساء ضلع اعوج واستسمحها في اني ساخد موضوعها واتوسع فيه و أحزم امري و أحول البحث قي كلتا المقولتين لاضاح معناهما الحقيقي و يكفينا فخرا ان الله سبحانه وتعالى انزل في كتابه العزيز صورة اسمها النساء ولا يعقل ان يخالف الرسول الله سبحانه وتعالى و يقول النساء ناقصات عقل و دين و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم دكرهما للاعلاء بشأن المرأة لا للاطاحة بها كما بفعل رجال هدا الزمان لفهمهم الخاطىء لهاتين المقولتين ولا اطيل عليكن اقرؤ ما جاء في شأنهما

    1- النساء ناقصات عقل ودين.
    روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لجمعٍ من النساء في حديث طويل: (.. ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب للبِّ الرجل الحازم من إحداكن), فهل كان عليه الصلاة والسلام يمازح النساء هنا؟ إذا افترضنا أنه كان يمزح, فلقد أخبر في حديث آخر أنه يمزح ولكن لا يقول إلا حقاً, فالمقصود بنقص الدين هو رفع التكليف عن المرأة بسبب الحيض وهذا ما لا حيلة لها فيه لأنه ليس بسبب تهاونها, وإنما الأعمال بالنيات, فيكتب لها الأجر إذا صدقت في النية, لكن ما المقصود بنقص العقل؟ وكيف نفهم القدرات العقلية المتفوقة لبعض النساء على بعض الرجال دون أن نقع في تناقضٍ مع هذا الحديث الشريف؟
    بدايةً يجب أن أقول إني كامرأة أعتز بهذا الحديث, وأشعر بمحبتي لرسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يخاطب جمعاً من النساء فيباسطهن بهذه الطريقة, فرغم نقصان عقولكن أيتها النساء فإنكن تستطعن أن تخلبن الرجل الحازم عقله, فأية قدرةٍ هذه التي استُوْدِعت فيكن؟ هل كلام الرسول عليه الصلاة والسلام يحمل ذماً أم مدحاً؟ هل هو ذمٌّ لنقص عقل المرأة أم هو مدحٌ لقوتها ونفاذ سلطانها على الرجل؟ هذا الشكل من الكلام يتم على سبيل الإعجاب بقدرة الضعيف أن يأتي بشيءٍ غير متوقعٍ إلا من الأقوياء, كأن يقول ابني الصغير شيئاً ذكياً قلما يتأتّى من الكبار, فإذا أخبرت جارتي بذلك قالت متعجبةً: صغيرٌ.. ويصدر عنه هذا الكلام؟! فجارتي هنا لا تركز على صغر ابني بقدر ما تركز على التعجب مما أتى به من كلامٍ ذكيٍّ, وهكذا هي دلالة هذا الحديث الشريف, فهو لا يشير إلى نقص عقل المرأة بقدر ما يدل على قوة سلطانها على الرجل.
    ولكن هل المرأة ناقصة عقلٍ عن الرجل أم لا؟ يقول أحد علماء الدين مجيباً على هذا السؤال: "كلنا يعلم أن المرأة أقوى عاطفةً من الرجل وأضعف تفكيراً منه, وأن الرجل أقوى تفكيراً من المرأة وأضعف عاطفةً منها, وكلنا نعلم أن هذا التقابل التكاملي بينهما هو سر سعادة أحدهما بالآخر. لو كانت المرأة كالرجل في الصبر على القضايا الفكرية المعمقة, والفقر العاطفي وتثلم الوجدان لشقي الرجل بها وتبرم بالحياة معها, ولو كان الرجل كالمرأة في رقتها العاطفية وتأثراتها الوجدانية لشقيت به المرأة ولما رأت فيه الحماية التي تنشدها والرعاية التي تبحث عنها, إذن فهي حكمةٌ ربانيةٌ لا بد منها كي يعثر كل من الرجل والمرأة في الشخص الآخر على ما يتمم نقصه, ومن ثم يجد فيه ما يشده إليه, والحصيلة تنطق بالمساواة الدقيقة بينهما". يضيف عالم الدين مبينا أن لكل قاعدةٍ استثناءً, فقد نجد بعض الرجال يتصفون بالعاطفة المشبوبة والمشاعر الرقيقة والضجر من القضايا الفكرية العويصة, وقد نجد امرأة تتميز بهمود المشاعر والوجدان وبهوايتها للمسائل الفكرية المعقدة, فهذا شذوذٌ عن القاعدة والشذوذ لا يقاس عليه. ربما يدعم كلام عالم الدين أو ما يوضحه أكثر هو ما ذكره بعض علماء النفس وأخصائيي التربية من أن الإبداع لا ينشأ إلا إذا اتصف الشخص بصفتين إحداهما ذكوريةٌ وهي الاستقلال الفكري والأخرى أنثويةٌ وهي الحساسية, فوجود هاتين الصفتين في طفلٍ يعني أننا أمام مشروع شخصٍ مبدعٍ, ويعني أيضاً أن بعض الرجال يجمعون إلى قدراتهم الفكرية حساسيةً خاصةً أو شيئاً من الرومانسية, كما أن بعض النساء يتصفن بقدراتٍ عقليةٍ مميزةٍ إضافةً إلى حساسيتهن الأنثوي؛ لكن هل يعود الأمر بمجمله إلى الذكورة والأنوثة أم إن للتربية والعادة والمران والثقافة السائدة دورا أيضا.
    من وجهة نظري الخاصة وبعيداً عن المبدعين والمبدعات أرى - بشكل عام - أن المرأة لا تركن إلا للرجل الذي هو أحدّ منها ذكاءً, وأعتقد أن المرأة لن تجد سعادتها إلا في ظلّ رجلٍ أقدر منها فكرياً ونفسياً, وغلبة العاطفة عند المرأة لا تعني أن كلّ النساء أضعف تفكيراً من كل الرجال, بل هو شيءٌ مقصورٌ على الأسرة ليكمل كلٌّ من الزوجين شريكه, ومن الواضح شرعاً أن ضعف المرأة يجب ألا يظهر إلا أمام زوجها الذي هو من تأوي إليه وتشعر بقدرته على حمايتها, وإلا فما الداعي لأن تبدي المرأة ضعفها أمام رجلٍ ليس بزوجها؟ ولماذا تكمل النقص العاطفي عند أي رجلٍ آخرٍ؟ إذن فالحديث الشريف الذي نحن بصدده لا يعبر إلا عن حالةٍ واحدةٍ هي حالة المرأة مع زوجها فهي الحالة التي لا يمانع فيها الشرع من أن تستعمل المرأة نقص عقلها المتمثل بزيادة عاطفتها تجاه رَجُلها, وهي الحالة التي تجعل الرجل مسؤولاً عن المرأة , وبالتالي يحق له أن يكون قوّاماً عليها, والقِوامة هي تحمّل المسؤولية بالإنفاق والحماية, وأما ما يقوله بعضهم من أن المرأة إذا أنفقت تصبح القوامة من حقها, فهذا صحيحٌ من جهةٍ لأن القانون المنطقي يقول: من ينفق يشرف, ولكنه خطأٌ من جهةٍ أخرى, لأنه مضادٌّ لطبيعة الرجل والمرأة, فكيف تشعر المرأة بالإعجاب تجاه رجلٍ هي التي تحميه؟ وكيف يشعر الرجل بقيمته تجاه امرأةٍ هي من تنفق عليه؟ طبعاً تُستثنى هنا حالات الضرورة حين يصبح الرجل غير قادرٍ على الكسب للإصابة الجسدية أو لأي سبب آخر, وقد ورد عن زينب زوجة عبدالله بن مسعود أنها سألت الرسول عليه الصلاة والسلام عن إنفاقها على زوجها وولدها فقال لها: "لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم".
    إذن ليست كل النساء أنقص عقلاً من كل الرجال, وما هو حاصلٌ في الأسرة بين المرأة وزوجها من إظهار ضعفها أمامه أو احتوائه لها بقوامته عليها, لا يصح أن يعمَّم على المجتمع ككل ولا يعني أن يكون الرجال في المجتمع أوصياء على النساء, ولو تأملنا التاريخ والسيرة لوجدنا كثيراً من الأمثلة التي تدل على ذلك, فهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام يشاور أم سلمة في صلح الحديبية عندما امتنع المسلمون عن نحر هديهم وحلق رؤوسهم, فأشارت عليه أن يكون هو البادئ بذلك ففعل, ولما رآه المسلمون يفعل ذلك اقتدوا به, وفي هذا يروي الشافعي في رسالته "الأم" عن الحسن البصري أنه قال: "إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لغنياً عن مشاورتهن - أي النساء- ولكنه أراد أن يستن الحكام بذلك من بعده". وكذلك فإن مقولة عمر بن الخطاب مشهورةٌ عندما أراد أن يحدد مهور النساء فاعترضت عليه امرأةٌ بآيةٍ من القرآن فقال: "أخطأ عمر وأصابت امرأة", وقد استشار ابنته حفصة في المدة التي ينبغي أن تحدَّد لابتعاد الرجل عن زوجته في الجهاد وغيره, وكان الخلفاء الراشدون كلهم يستشيرون النساء, ولا يوجد في بطون السيرة والتاريخ أن أحداً من الصحابة قد حجب عن المرأة حق استشارتها والنظر في رأيها, وقد ورد عنهم أنهم إذا أشكل عليهم أمرٌ سألوا عنه عائشة رضي الله عنها فوجدوا عندها فيه علماً, وهي التي صحّحت كثيراً من أحاديث الصحابة, ولم يُعثر فيما صحّ من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن المرأة لا حق لها في الشورى, بل لقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الشورى تلتقي مع الفتوى, فكل من جاز له أن يفتي ممن توافرت له شروط الفتوى جاز له أن يشير وجاز للإمام وللقاضي أن يستشيره ويأخذ برأيه, ومعلوم أن الذكورة ليست شرطاً في صحة الفتوى ولا في تبوّء منصبها.
    "أما مسألة الأمومة فهي أمرٌ يضيف للمرأة ولا ينتقص منها, فماذا جنى العالَم من سياسة الرجل وقسوته؟ فلربما لو عرف الرجل خوف المرأة على وليدها وزوجها وبيتها وأهلها لفكر مراراً قبل أن يخوض حرباً أو يصنع قنبلةً ذريةً", ولقد ذكرني هذا الكلام بالمفكر الفرنسي روجيه جارودي الذي كان يأمل أن تخفف المجتمعات الذكورية من ساديتها وحبها لسفك الدماء عندما تعطى المرأة حقوقها كاملةً في الأسرة والمجتمع والسياسة, كما ذكرني ذلك ببلقيس ملكة سبأ حين تفوقت على رجال مملكتها الذين قالوا لها: "نحن أولو قوةٍ وأولو بأسٍ شديدٍ" وهو ما استشهد به أحد الإخوة المثقفين العراقيين في تعليقه على ما ذكرته عن العراق في مقالتي الأخيرة فكتب لي: "إن تناول المرأة لقضية العراق والحرب والمقاومة هو طريقٌ تركز على الرحمة بدل الانتقام والسلام بدل الحرب, وذلك بالحفاظ على الإنسان ودمه وكرامته بدل الحرص على البترول والمال: "وإني مرسلةٌ إليهم بهدية".
    بقي أن أؤكد مرة أخرى أن لكل قاعدةٍ شواذ, ومن الشواذ كونداليزا رايس التي صرحت منذ فترة قريبة أن السلام يكلف العالم أكثر من الحرب!

    2-النساء ضلع اعوج

    يقول الرسول الكريم : "إن المرأة قد خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه؛ فإن أردت أن تستمتع بها فاستمتع بها على عوجها، وإنك إن ذهبت تقوِّمه كسرته، وإن كسر المرأة طلاقها، فاستوصوا بالنساء خيرا".

    إنني أعتبر أحاديث النبي الكريم الصحيحة كلها معجزة في ألفاظها وطريقة بنائها وفيما ترمي إليه من معان، وفيما تدل عليه من توجيهات، ولكن هذا الحديث له عندي مكانة خاصة جاءت من تأثير استخدامه في حل كثير من المشاكل الأسرية المتفاقمة؛ فالحديث على غير ما يبدو -وهذه إحدى معجزاته- إنه لا يهاجم المرأة أو يصفها بالاعوجاج كما يحب أن يستخدمه البعض في هذا الاتجاه؛ فالحديث عكس ذلك تماما

    لقد عجز اكبر الفلاسفة والمفكرين عن فهم المراة و لكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فعلها في هذا الحديث المعجزة، لقد فهم المرأة، وعلمنا كيف نتعامل معها

    فعبارة "المرأة خلقت من ضلع أعوج" تعني أن المرأة مختلفة عنك أيها الرجل؛ مختلفة في مصدر خلقها، مختلفة في نسبتها إلى الرجل؛ فهو الاعوجاج الدال على الاختلاف، وليس الفساد "وإن أعوج ما في الضلع أعلاه" أي رأس المرأة، أي طريقة تفكيرها في الأمور، وبالتحديد التي هي أكثر الأمور اختلافا عن الرجل. إذن أيها الرجل الذي يتصور أنه عندما يعطي التعليمات ويوضح الأمور أنه بذلك قد أفهم المرأة وأقنعها، لكن هيهات فللمرأة طريقة تفكيرها وفهمها للأمور التي تجعلها تستوعبها بطريقة وبصورة مختلفة.

    فيكون المنطق في هذه الحالة.. إذن فلنقوم هذا الاعوجاج حتى تستقيم الأمور، وكأن الرسول الكريم يقرأ ما في عقول الرجال وهم يتعاملون مع النساء والزوجات، فيقول ويبادر: "وإنك إن ذهبت تقومه كسرته" أي فقد طبيعته، أي لم يصبح ضلعا، أي لم تصبح المرأة التي لها دورها في الحياة الذي أهلها الله من أجله، إنك تفقدها كامرأة، تفقدها كزوجة. ويحدد الرسول الكريم هذا الكسر في ذروته ليعود بالمثال إلى أصله حتى يفهم الرجال أن الأمر متعلق بعلاقتهم بزوجاتهم، "وإن كسر المرأة طلاقها" أي أن ذروة الأزمة لمن أراد أن يقوم المرأة هو أن يطلقها، لمن أصر وتصور أنه يستطيع ذلك، فلا بد أن يصل الأمر للصدام المروع.

    إذن فالسبيل الذي يدعو الرسول الكريم إليه في هذا الحديث هو الوصية بأن نقبلهن كما هن "وإن أردت أن تستمتع بها فاستمتع بها على عوجها"، نسمح لهن بأن يكن مختلفات، نسمح لهن أن تكون لهن طبيعتهن، وأن نستوعبهن ونحتويهن كما هن، عن طريق قوامة الحب والحنان والعطاء والحماية التي تجعل المرأة تسلس في علاقتها برجلها؛ لأنه استوعب اختلافها النفسي والعاطفي والعقلي، واستطاع أن يعزف المنظومة الصحيحة على أوتار نفسها التي تخرج أفضل ألحانها.

    كثيراً ما يُعَبر بعض الرجال عن غضبهم من امرأة ما في موقف معين (قد تكون زوجة أو أختاً أو موظفة ..الخ) بترديد عبارة أصبحت مألوفة و تُقالُ بلهجة التسليم بأمر الله و هي :

    "صَدَقَ من قال إن المرأة خُلقت من ضلع ٍ أعوج" !!!!!!!

    و في الحقيقة إن أول من أخبر بهذا عن المرأة كان رسول الإسلام صلى الله عليه و سلم في الحديث (المتفق عليه) و الذي رواه عنه أبو هريرة (رضي الله عنه) حيث قال :

    ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن أنت ذهبت تقومه كسرته و إن تركته لم يزل أعوجا ً ,فاستوصوا بالنساء خيرا}).

    و السؤال الذي يطرح نفسه هو : (هل قَصَدَ الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث أن ينتقص من شأن المرأة و يكشف لمعشر الرجال عيبا ً خطيرا َ فيها لينتبهوا إليه و يعيروها به إلى يوم القيامة ؟ )

    و الإجابة التي لن يختلف عليها اثنان هي أن الرسول الكريم (صلوات ربي و سلامه عليه) ما كان ليقصد ذلك أبدا ً و هو الذي شَرّفه ربه و وصفه بقوله تعالى : (و إنكَ لعَلى خُلق ٍ عظيم) .......
    و ما كان ليهين النساء و هو القائل :

    (حُببَ إلي من دنياكم الطيب و النساء و جُعلت قُرة ُ عيني في الصلاة) , فَذَكرَ النساء مع الطيب و الصلاة في حديث واحد و سياق واحد و هو – لعمري – شرف لم ينله الرجال.

    هذا يقودنا الى سؤال ٍ آخر ألا و هو : (إذا ً لماذا يستخدم بعض الرجال هذا الحديث للتنفيس عن غضبهم من امرأة ما أو من جنس النساء ككل أحيانا ً ؟)

    ألا يعلم هؤلاء أنهم بهذا السلوك لا يتهمون رسول الله صلى الله عليه و سلم بإهانة المرأة و احتقارها فحسب , بل إنهم أيضا (و من حيث لا يشعرون) يفترضون جهلا ً ان الله (جَل في علاه) خلق المرأة بعيب الإعوجاج ثم اوحى إلى نبيه الكريم (صلى الله عليه و سلم) أن يخبر الرجال بهذا العيب ليستخدموه كمبرر ٍ لاحتقارهم لها , و كوسيلة للاستعلاء عليها و تهميش دورها في المجتمع , و هذا يتناقض مع الإيمان بالله و أنه أحكم الحاكمين و أنه لا يظلم الناس شيئا ً و لكن الناس أنفسَهم يظلمون .

    من هنا يتبين لنا أن الاستدلال بهذا الحديث في إرجاع أي خطأ أو هفوة تبدر عن المرأة لكونها "خُلقت من ضلع ٍ أعوج" و اعتبار ذلك عيبا ً أزليا ً فيها لهُوَ قمة الجهل بحقائق الامور و يَنُمُ عن فهم للحديث الشريف أبسط ما يمكن أن يُقالَ عنه هو انه فهم سَطحي و استدلال خاطئ فيه سوء ادب مع الله عز و جل و مع رسوله (صلى الله عليه و سلم).

    هذا يقودنا إلى أن نتسائل : (ما سر تشبيه الرسول صلى الله عليه و سلم للمرأة بالضلع ٍ الأعوج؟) ....

    و لكن قبل ذلك دعوني أسأل : هل هناك ضلع اعوج و آخر مستقيم ؟

    و الإجابة كما نعلم جميعا ً هي أن كل الأضلاع معوجة و لا يوجد ضلع مستقيم (على حد علمي) , فالعظام المستقيمة في الجسم لا تُسمى أضلاعا ً بل تسمى عظاما ً (كعظم الساق و عظم الساعد ..الخ) . إذا الرسول (صلى الله عليه و سلم)كان يكفيه أن يقول: (خُلقت من ضلع) و لكنه (صلى الله عليه و سلم) أضاف َ كلمة (أعوج) لأنها مربط الفرس في القضية برمتها.
    من هنا يجب أن نفهم أن الرسول الامين (صلى الله عليه و سلم) أراد أن يوصي الرجال بالنساء خيرا ً ثم عَلل هذه الوصية بالتشبيه الخارق الذي جاء في الحديث الشريف و كأنه (صلى الله عليه و سلم) يقول لنا : إن ما ترونه من اعوجاج في المراة و تحسبونه عيبا ً فيها إنما هو من تمام خلقها و من طبيعتها , وضعه الله فيها لتؤدي دورها الخطير و المصيري في مجتمعها .فلولا هذا الإعوجاج الذي يعبر عن غلبة الجانب العاطفي على الجانب العقلي التحليلي لدى المرأة , (بعكس الرجل الذي تغلب عليه الصرامة و الميل الى إخضاع كل شيء لميزان العقل) .. أقول , لولا هذا الإعوجاج لما قامت لأي مجتمع قائمة و لتربى الأطفال على القسوة و الوحشية و أصبحوا مجرد ألات من لحم و دم , و لفقدنا ذلك الحضن الدافئ الذي نلجأ إليه كلما قست علينا الحياة .

    الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم ) لم يكتف بالتوصية و التعليل لها , بل قرنهما بتحذير من عواقب محاولة تغيير طبيعة المرأة في مسعى ً منا لتقوييم ما نرى أنه إعوجاج فيها و نظنه عيبا ً يجب إصلاحه .

    فما الذي يمكن أن يحدث للضلع إذا حاول الإنسان أن يقومه ؟

    ينكسر الضلع طبعا ً ,و ينكشف القلب و يموت الإنسان ! و هذا ماعبر عنه (صلى الله عليه و سلم) بكلمات بسيطة فيها بعد نظر كبير و استشراف ٍ نبوي للمستقبل . فها هو الغرب , مهد الديمقراطية و مسقط رأس دعاوى "تحرير المرأة" أصبح جسدا ً بلا ضلع بعد أن وقع في ما حذر منه رسولنا (صلى الله عليه و سلم) , و لا ادل على ذلك من تلك الحال المحزنة التي آلت إليها المرأة الغربية المسكينة و التي خلصوها من إعوجاجها الرباني الجميل فانكسرت و أصبحت نسخة مشوهة عن الرجل , فلا هي أصبحت رجلا ً و نالت ما يناله من سُلطة و نفوذ و سيطرة في المجتمع , و لا هي بقيت ذلك الكائن الجميل باعوجاجه القوي بضعفه , الغني بمشاعر العطف و الحنان.

    و نتج عن هذا الانكسار أن تفككت الاسرة و تاه الأبناء الذين هاموا على وجوههم باحثين عن مصادر أخرى للعطف و للحنان لدى "البويفريند و الجيرلفريند" , فانحرف المجتمع و ضل طريقه . حتى أن الرئيس الأمريكي السابق (بيل كلينتون) دعا الشعب الأمريكي في أحد خطاباته الى العودة الى القيم الأسرية التي فقدها المجتمع !!!!!

    و ليت الامر وقف عند هذا الحد , بل تعداه الى أن أصبحت المرأة مجرد اداة لترويج السلع التجارية بل أصبحت هي نفسها مجرد سلعة رخيصة و اداة استمتاع و زينة تتزين بها أغلفة المجلات و الإعلانات و الأفلام …الخ .
    و بات المجتمع لا يرى منها غير جسدها , مما دفعها لصَب كل اهتمامها في العناية به و تزيينه و عرضه عند الحاجة, و في الجري وراء خطوط الموضة تاركة مكانها الطبيعي في المجتمع خاويا ً .

    نعم , لقد تحررت المرأة في الغرب و كان لها ما أرادت (أو ما أراده لها الرجل) و زال عنها ذلك الإعوجاج الذي أقنعها الرجل انه عيب لا يليق بها , و لكن على حساب من , و ماذا كان الثمن الذي دفعته و دفعه معها المجتمع؟
    لقد أصبح مجتمع الغرب غابة لا مكان فيها للتراحم و التعاطف بعد أن أصبحت المرأة فيه مجرد "ضلع مكسور" لا حدب فيه و لا عطف و لا حنان .

    و الصورة في مجتمعاتنا الشرقية "المحافظة" ليست بأمثل و لا بأجمل منها في الغرب . فبينما هناك مجتمعات تحاول أن تحذو حذو الغرب و تحاول "تقويم " إعوجاج المرأة بحجة تحريرها , لا زال هناك مجتمعات تنظر للمرأة نظرة دونية بسبب طبيعتها الانثوية و تعاملها و كأنها مواطنة من الدرجة الثالثة مهمتها في الحياة أن تلد الأطفال و ترعاهم و تطبخ الطعام و تقوم بدور الخادمة, مع فرق التشبيه !!!

    هذا التباين الرهيب في التعاطي مع المرأة سببه هو سوء الإدراك و سوء الفهم لطبيعة المرأة و التي تتناسب مع دورها , و هو ما اراد رسولنا (صلى الله عليه و سلم) أن ينبهنا إليه حين اوصانا بالنساء خيرا ً , ولخص لننا طبيعة المرأة في أجمل وصف و ابلغ تشبيه ليعلمنا درسا ً عظيما ً تتوقف سعادتنا على مدى استيعابنا له , و هو اننا يجب أن لا ننخدع بالمظاهر الخارجية و ان تكون نظرتنا للأمور و الأشياء أكثر عُمقا ً و موضوعية , و أن لا ننساق خلف الشعارات البراقة التي يرددها ببغاءات الغرب من دُعاة تحرير المرأة و السير على خُطى الغرب.

    علينا أن نكف عن اعتبار المرأة لغزا ً و معادلة صعبة و نجرب عليها كل الحلول الممكنة و كأنها فأر تجارب !!
    علينا ان ننظر إليها بعين الإنسان , لا بعين الرجل , و عندها فقط ستنال المرأة كل حقوقها "الموضوعية" لا تلك الحقوق التي اخترعها الرجل و أوهمها بها لحاجة في نفس يعقوب !

    و كما بدأ (صلى الله عليه و سلم) حديثه بوصيته الخالدة للرجل , فلقد ختمه بنفس الوصية دلالة على مدى خطورة هذا الأمر و ضرورة الإلتزام به لتكتمل الصورة و يصل المجتمع الإنساني الى القمة التي لا زلنا حتى يومنا هذا و برغم كل إنجازاتنا نحلم بها و نتمنى أن نصل إليها . و لن نصل إليها إلا باتباع وصية النبي الأمي (صلوات ربي و سلامه عليه) .

    اخواتي اسفة ان اطلة عليكم الموضوع لان هاتين المقولتين كنتا تقفان في حنجرتي كلما سمعتهما وتصيباني بالعصبية عافتي واياكم الله منها اتمنى ان تنال المقالة اعجابكم ورضاكم ودعولي في ظاهر الغيب جزاكم الله خيرا
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    4
    الجنس
    مشكوره على المعلومات الحلوه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    maroc
    الردود
    874
    الجنس
    رجل
    تعقيب كتبت بواسطة أم غروووم عرض الرد
    مشكوره على المعلومات الحلوه
    مشكورة على مرورك واتمنى ما اكون اتعبتك بالقراة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    maroc
    الردود
    874
    الجنس
    رجل
    اختي نرمن مشكورة على ملاحطتك عن النقل
    اخواتي بعض اجزاء هدا البحث منقولة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    الرياض
    الردود
    119
    الجنس
    أنثى
    مشكوره عزيزتي وجزاك الله الف خير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    maroc
    الردود
    874
    الجنس
    رجل
    مشكورة على مرورك حبيبتي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    متربعه في قلب حبيبي
    الردود
    1,156
    الجنس
    أنثى
    جزاكي الله خيرا..
    فعلا الموضوع أكثر من رأئع

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    maroc
    الردود
    874
    الجنس
    رجل
    اختي مشمشة مشكورة على مرورك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في عالم تحكمة الوحوش
    الردود
    2,321
    الجنس
    ذكر
    مشكووووووره

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الردود
    445
    الجنس
    بجد موضوع جميل جدا
    مشكورة على الموضوع
    ولم تطيلي إلا لتبيني ما تقصدين
    جزاك الله خيرا

مواضيع مشابهه

  1. كريم اساس مضمون و رهببببببببببببب (بشره منووووره بشكل)""""""""""""""
    بواسطة **نجمة أمـــل** في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 46
    اخر موضوع: 05-10-2013, 09:29 AM
  2. ©{« موضوع يستحق التفاعل »}©""":::""" وزنك كيف تسيطري وتحافظي عليه""":::"""
    بواسطة noor alhouda في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 16
    اخر موضوع: 28-02-2012, 06:18 PM
  3. إجابة "دموع التائبة" على الأختبار النهائى "سورة النساء "
    بواسطة دموع التائبة في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 6
    اخر موضوع: 27-05-2009, 09:01 AM
  4. ╝◄ ":":":":":"برنامج يرى صورتك بعد 40 عاما":":":":":":"اسرعوا►╚
    بواسطة sangzodia في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 1221
    اخر موضوع: 25-03-2008, 01:15 PM
  5. معنى""ناقصات عقل ودين""
    بواسطة rodena في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 26-08-2006, 09:51 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ