اخوتي في الله
يشرفني ومشرفات النافذة
الأخوات
اليازية
وأم بدر
ونوران 5
ان نستعرض واياكن خلاصة فكر وثمرة اجتهاد اخواتنا الفائزات في مسابقة
الدورة التوعوية للفتاة المسلمة .
من خلال مساهمتهن لاهم الافكار التي نوقشت على مدار الدورة .
وفي الحقيقة ما لفت انتباهنا اليهن هو ما صاحب تلك الكتابه من ابداع دل على
فكر واعي وقلم راقي وعقل ناضج .
لذلك قررنا نحن مشرفات النافذة طرحها لكن في موضوع مستقل لتعم الفائدة
على ا لجميع باذن الله تعالى.
فهنيئا لنا بهن وهنيئا لهن بانفسهن ذلك الرقي العقلاني الذي حملنه .
وجزاهن الله عنا كل خير
ووفقهن وسدد خطاهن .
أما الآن فقد حان وقت استعراض التلاخيص الثلاثة للاخوات.
مشاركة الاخت الآء .
,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸-(_ (الفتاة والقنوات الفضائية) _)-,.-~*'¨¯¨'*•~-
تنتشر المحطات الفضائية بشكل واسع في هذه الأيام، وتؤثر في أركان المجتمع جميعها بوصفها واحدة
من أهم وسائل الإعلام المنتشرة حاليا. وتعتبر الفتاة من أكثر فئات المجتمع تأثرا بهذه الفضائيات
باعتبارها أكثر أركان هذا المجتمع تواجدا في المنزل، وأكثر هؤلاء الفتيات ليس لهن من تسلية إلا هذه
المحطات.
وتتنوع الفضائيات فيما تقدمه: فمنها ما لا يبث إلا سموما تقتل كل محمود في حياتنا جميعا، ولا تحمل
غيومها إلا مطرا ملوثا يقتل زروع الخير في كل مكان، وتبني هذه الفضائيات بيننا وبين كل ما هو
صواب جدارا كبيرا يصعب إزالته ويستحيل تجاوزه.
فلا تبث هذه الفضائيات إلا ما هو بعيد كل البعد عن واقع مجتمعنا الذي نعيش من البرامج السخيفة
التي تبيح الاختلاط والسفور والتبرج والرزق المحرم. والمسلسلات والأفلام التي لا تصور إلا الفسق
والفجور والعبث والمجون والعلاقات المحرمة والزنا والزواج العرفي ..... الخ من هذه الأمور المرعبة
التي تقشعر لها الأبدان، ولا تتطرق هذه الفضائيات للإسلام بشي وان تطرقت له فبصورة تشوهه بعيون
العالم وبعيون أبناءه قبلا. وكل ذلك بذريعة الانفتاح والتطور والتعرف على الثقافات والحضارات.
ولن تنتج هذه الفضائيات إلا الفتاة المستهترة البعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا، ولن تقدر هذه الفتاة في
المستقبل إلا على دمار الجيل الذي ستكون مسئولة عنه في المستقبل.
وعلى الجانب الآخر هناك فضائيات لا تبث إلا طيبا وعنبرا ومسكا في أرجاء هذا الكون. فمنها فضائيات
إسلامية تحمل رسالة الإسلام من قرآن وسنة نبوية شريفة وتعمل على نشرها قراءة وتفسيرا وشرحا
وتوضيحا، ومنها قنوات اجتماعية تساعد في بناء هذا المجتمع ورعايته، ومنها قنوات علمية وتربوية
تساعد طلبة العلم في حياتهم. وهذا النوع من الفضائيات لن ينتج إلا الفتاة المسلمة العاقلة الملتزمة التي
ستعمل على تربية نشء إسلامي عظيم .
ونصيحتي لك أختي هنا: تذكر أن الإسلام محارب من كل جهة فلا تكوني ثغرة يمر من خلالك العدو،
وتذكري انك ستسألين يوم القيامة عن عمرك ووقتك فيما قضيتيه، ولا تخجلي من كونك مراقبة من
قبل أهلك يراقبون ما تشاهدي ويرشدوك فهم أكثر الناس دراية بما يفيدك خاصة. راقبي نفسك وأنت
تنتقلين بين هذا الفضائيات وكوني على قدر المسؤولية بوصفك "ابنة الإسلام ".
(*•.¸(`•.¸العفة و الحياء¸.•´)¸.•*)
هاتان الصفتان "العفة والحياء" هما صفتان تتميز بها الفتاة المسلمة عن غيرها من الفتيات. وهاتان
تجعلان منك إنسانة قوية الشخصية مهيبة الجانب تحذر الذئاب البشرية من الاقتراب منك، وتجعلهم
متأكدين انه من المستحيل أن ينالو من شرفك وعفتك وطهرك.
ومما يثير في نفوسنا الرعب أختي الحبيبة بعض السلوكيات المريبة التي تنتشر بين فتياتنا في الوقت
الحاضر: من اللباس الذي لا يليق بمنظر ابنة الإسلام ويبتعد عن كل ما يتصف به اللباس الشرعي
الذي من الواجب الالتزام به، والاختلاط الغير مبرر مع الرجال الأجانب ولين الحديث معهم، وخروج
الفتيات ليلا ونهارا إلى الأماكن العامة نهارا وليلا وصوت أحاديثهن وضحكاتهن التي تهز أرجاء المكان
ورائحة عطرهن التي تفوح في الأرجاء التي تجعلهن في حكم الزانيات والعياذ بالله.
فلا يغرك كل هذا أختي الغالية فليس هذا هو التطور والانفتاح كما صوروه لكي، بل هو رجوع إلى عصور
الجاهلية السحيقة.
همستي الأخيرة لكي أختي الحبيبة بأنه إن كان هذا هو التطور فيا مرحبا بالتأخر والتراجع للوراء، وتذكري
أن عفة الفتاة وحياؤها هانت الفتاة وضاعت كرامتها.
«®°•.¸.•°°•.¸.•°™ الفتاة والحب ™°•.¸.•°°•.¸.•°®»
الحب من أرقى وأجمل اصدق المشاعر الإنسانية في هذا الكون إن سلم من تشويهنا له وتحريفنا لمعناه
. فقد اختصرنا نحن أنواع الحب: حب الله وحب الوطن وحب الأهل وحب الأصدقاء وحب العمل واقتصرنا
كل هذه الأنواع في الحب بين الذكر والأنثى، ولم نقف عند هذا الحد، بل شوهنا حتى هذا الحب المختصر
وجعلناه شبحا يتهدد فتياتنا وشبابنا في كل لحظة.
ولكني أتوجه لكي أختي الحبيبة في بداية حديثي لك بسؤال: " هل ما نراه اليوم أو نسمع عنه بينت شبابنا
هذه الأيام هو الحب ؟
احذري أختي الحبيبة هذا الذي يصوروه لك حبا، والذي يبدأ بنظرة محرمة ويسير في طرق مقفرة مظلمة
ليس فيها إلا كلام معسول ووعود وأكاذيب وأحلام ليست إلا قصورا من رمال لا تلبث أول موجة تصل إلى
الشاطئ أن تدمرها. وعند ذلك لن تترك هذه القصة ورائها من ضحية إلا أنت ..... نعم أنت ستكونين
ضحية هذه الكذبة: ستكونين ضحية في مشاعرك المجروحة، وضحية في قلبك المكسور، وضحية في
سمعتك وصيتك بين الناس، وضحية في شرفك وعرضك، وقبل كل ذلك ضحية في دينك !! وعندها لن
يرحمك أحد وكلهم سيقولون " الذنب ذنبها "
فابتعدي أختي الحبيبة عن كل ما قد يوصلك إلى هذه النهاية: من قصص وروايات تافهة، وبرامج تلفزيونية
، ومواقع انترنت، وشركات للهاتف النقال، لا يهمها أمرك أنت بقدر ما يهمها تسويق الرذيلة والفسق والفجور
وزيادة أرصدتها من الأموال .واهتمي باختيار صديقاتك اللواتي لهن الدور الأكبر في توجيهك. ولا تخوني ثقة
اهلك التي منحوك فأنت اغلي ما يملكون.واشغلي وقتك بكل ما هو مفيد ونافع لك.
ونهاية حديثي معك حبيبتي همسة أذكرك فيها ان لا يغريك كل هذا فالحب الحلال هو ما شرعه الله تعالى في
حياتك الزوجية، فلا تتعجلي الحرام، واصبري فان الله ليبدلك خيرا إن شاء وأراد. وان تحافظي على نفسك لؤلؤة
داخل محارة لا يحظى بها إلا من يستحقها وأن سمعة الفتاة كلوح من الزجاج صعب الكسر ويستحيل أن يعود
كما كان.
أما أنتما أيهما الوالدين الحبيبين: فلي وقفة معكما أذكركما فيها بأنكما إن أحسنتما تربية هذه الفتاة كانت لكم
سترا من النار يوم الحساب.
- اتبعوا الأسس الإسلامية الصحيحة في التربية فلن يضيع أبنائكما بعد ذلك أبدا .
- امنحوا فتاتكما الحب والحنان والأمان والثقة لأنها إن لم تجد ذلك عنكما ستبحث خارجا، وعندها ..........
- راقبوا ابنتكم " وهذا ليس عيبا ولا عارا ولا تأخرا كما صوروه لنا" فوسائل التكنولوجيا المتعددة قد تحمل
ما يدمر فتياتنا. وصحبة السوء إن أحاطت بالفتاة قد تؤدي هبا إلى أسوأ السبل.
- امنحوا ابنتكم الثقة ولكن ليست الثقة العمياء، فهذا قد يضرها أكثر مما ينفعها.
أنت أيتها الأم تذكري انك الأنثى الأولى في حياة ابنتك والأقرب إليها، فتحدثي معها وكوني صديقة لها ولا
تتركي بينك وبينها مساحة واسعة مزروعة بالشوك والألغام لا تستطيع ابنتك العبور منها والوصول إليك.
وتذكري انك إن لن ترشدي ابنتك إلى طريق الصواب سيرشها غيرك لطريق الخراب.
وأنت أيها الوالد الحبيب: تذكر أنك بالنسبة لابنتك مصدر القوة والحماية فكن قريبا منها دائما، بقلبك وبعقلك
وبعواطفك، ولاتكن قاسيا غليظ القلب كما هو حال كثير من الآباء في مجتمعنا حتى لا تفر منك ابنتك. وتذكر أنها
محتاجة إلى أكثر من الملبس والمشرب والمأكل والنقود ............. إنها بحاجة إلى إن تكون دائما معها.
- --^[ الفتاة والانترنت]^-- - -
الشبكة العنكبوتية، الشبكة الدولية، الانترنت ...... وغيرها من المسميات التي تطلق على شيء واحد حل بيننا
كضيف ثم صار بيننا كأنه أحد أهم أفراد أسرتنا.
والانترنت مثله مثل أي من وسائل الإعلام الحديثة يخمل الغث والسمن، والصالح والطالح. فالحذر أختي العزيزة
مما تحمله هذه الشبكة العصرية المتطورة التي تضع العالم كله بين يديك.
نصائح للفتاة أثناء تعاملها مع الانترنت
- تذكري أن الله يراك ولا يخفى عليه خافية وإن كنت تجلسين وحيدة في غرفة مغلقة.
- من الأفضل وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة المعيشة ليكون تحت رقابة الجميع.
- تجنبي الجلوس أمام الانترنت لساعات طويلة، أو الجلوس بلا هدف محدد لان تصفحك للانترنت على غير
هداية قد يقودك إلى سبل وخيمة.
حاذري من المواقع والمنتديات السيئة التي تعرض كل ما يبعدنا عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
- تجنبي إعطاء معلوماتك الشخصية لمن تتعرفي عليهم من خلال الانترنت كإعطاء رقم هاتفك أو عنوان ورقم
منزلك أو تبادل الصور بينك وبينهم.
- حاذري محادثة الرجال إلا للضرورة وتجنبي مراسلتهم عبر البريد الالكتروني أو عبر الرسائل الخاصة في
المنتديات. وتذكري انك تمري بمرحلة عمرية حرجة تجعل حديثك مع الرجال مرغوبا به ومحبذا، فاحذري ذلك
أشد الحذر، ولا تقولي إنا قوية وأقاوم إغراءأي رجل لان الأنثى وبطبعها ضعيفة، ولا تقولي سأقف عن حد
معين لان كان وصلتي لمنتصف الطريق فلا رجعة أبدا، ولا تقولي أجرب لأن كثيرا من التجريب ليقود للتخريب.
- لا تعطي ثقتك الكاملة لمن تعرفني عليهم من خلال الانترنت والمنتديات وغرف الدردشة لأنك لا تعلمي عنهم إلا
الأسماء، وهذه لانعكس عنهم شيئا.
قصص ومواقف لأخذ العبرة:
كما يقولون غاليتي فالعاقل يعلم من تجارب غيره ولا يكرر أخطائهم، فإليك غيض من فيض من قصص
تقشعر لها الأبدان لفتيات أخطأن في استعمال هذه الشبكة:
-هذه فتاة تقول أنها لجأت للانترنت كهرب من فراغ كان يصيب حياتها، اعتادت في البداية على الانترنت
ومن ثم أدمنته وانقطعت عن العالم من حولها، وتعرضت لوعكات في صحتها واحدة تلي الأخرى... هذا ما
جنته من الانترنت.
- وهذه فتاة لجأت للانترنت للتخفيف من حزنها على فقدان والدها، فتعرفت في أحد المنتديات على شاب
شكت له همها وتوطدت علاقته بها فبادلته بسذاجتها الصور ولكنه استعمل هذه الصور لابتزاز أموالها
ومساومتها على جسدها وشرفها بمقابل أن لا يخبر أهلها بعلاقتها به وأن لا يعرض صورها في كل مكان.
- وهذه دخلت لعالم الانترنت داعية للإسلام، وتعرفت على رجل يدعو للدين مثلها، تمادوا في حديثهم حتى
وصلوا لمرحلة ظنوا أنها الحب ..... وتحطم قلب هذه الفتاة كما تحطمت أحلامها على واقع شباب الانترنت.
- وهذه فتاة بعمر الزهور تعرفت على شاب من إحدى غرف الدردشة وأعطته رقم هاتفها وتواعدوا وخرجوا
معا وتطورت علاقتهم للزنا والعياذ بالله وبعد ذلك رحل وتركها بقلب محطم ومشاعر مجروحة وشرف ومهدور
وصيت قذر....
- وهذا شاب من مدمني التحدث مع الفتيات في غرف الدردشة، يضحك ساخرا من سذاجة الفتيات وتصديقهن
للعلاقات عن طريق الانترنت، أو ما يسمى " الحب الالكتروني"
وكثير كثير من هذه القصص وغيرها فكوني حذرة.
وكلمتي الأخيرة لك بأن تكوني فتاة الإسلام العاقلة المتحلية بالعقل الناضج الواعي لما تحمله هذه الشبكة من
حسنات وسيئات، فتحكمي أنت بهذه الشبكة ولا تتركيها تتحكم بك.
][][§¤°^°¤§][ بناء الشخصية وتطويرها][§¤°^°¤§][][
شخصية الإنسان هي مزيح من الأفكار والآراء والاعتقادات والعادات والتقاليد والسلوكيات المتوارثة التي
وصلت لنا عبر الأجيال المتعاقبة، ومجموعة أخرى يكتسبها الإنسان من خلال مراحل حياته المختلفة، وعلينا
أن لا ننسى أن أي خلل في سلوكنا وصل إلينا عبر الأجيال المتعاقبة نستطيع تغيره بإرادتنا القوية، فلاشيء
مستحيل.واهم شي عليك معرفته انه عليك أنت بناء شخصيتك فهذه مسؤوليتك أنت بالدرجة الأولى.
والخطوة الأولى أختي الحبيبة في بناء شخصيتك هي أن تحاوريها على اعتبار أنها شخص غريب وخارجي عنك،
وتحاسبيها من خلال هذا الحوار على أخطائها واحرصي على تعديل هذه الأخطاء، واعملي على تنمية الصفات
المحمودة في نفسك، ولا تتصوري انه نمكنك الوصول للكمال فكمال لله وحده ولكن عليك بتحقيق أقصى ما
تستطيعي.
الثقة بالنفس.
ثقتك بنفسك لها تأثير كبير في بناء شخصيتك فتغلبك على عيوبك الشخصية كالتأتأة والثأثأة وعيوب الوجه
أو أية إصابات نتجت من حادثة معينة يزيدك إيمانا وثقة بالله تعالى وبأن كل ما يمر بك هو قضاء وقدر لا
يمكنك الهرب منه، وهذا يزيد من احترام من حولك لشخصيتك التي لا يهمها إلا الأمور الهامة.
وتركك صغائر الأمور هذه يتيح لك البحث عما هو مميز وفريد في شخصيتك، مما يزيد شخصيتك قوة وصلابة
وتميزا.
المرور بتجربة فاشلة
كلنا غاليتي معرضون للمرور بتجربة فاشلة سواء أكانت هذه التجربة مادية أو دراسية أو اجتماعية أو عاطفية
، فان مررت بذلك لا تتركي هذه التجربة نقطة ضعف تؤثر في حياتك سلبا، بل اجعليها تزيدك قوة وصلابة واجعلي
من نهاية هذا الفشل بداية لنجاح جديدو قوي ومؤثر. تعلمي من الأخطاء التي أدت بك إلى هذه التجربة الفاشلة
وقوميها. عندها فقط ستكونين من الناجحات والمميزات بعون الله تعالى.
تطوير الشخصية
كما ذكرت أختي الحبيبة في سياقي حديثي معك أن الكمال لله وحده، ومهما فعلتي لن تستطيعي الوصول له. ولكن
عليك محاولة تطوير شخصيتك.
واليك بعض الأمور التي قد تحتاجيها في تطوير شخصيتك :
-تخلصي من السلبيات الموجودة في شخصيتك، وطهري هذه الشخصية من الأفكار والآراء الخاطئة كالحسد
والحقد والغيرة والبغضاء. بل اعملي على كسب محبة الناس جميعا، تحدثي معهم بقلب وذهن مفتوحين. شاركي
الناس أفراحهم وأحزانهم وهمومهم وتعاملي معهم بطريقة بعيدة عن التكبر والتعالي عليهم، وتناصحي أنت ومن
حولك. عندها ستحتلين مكانة واسعة مميزة في قلوب الجميع.
-ثقفي نفسك من خلال وسائل المتعددة، وانتقي من هذه المصادر ما يناسب دينك وثقافتك وشخصيتك المسلمة
. ولا تقولي انك متعلمة فالكتاب المدرسي أو الجامعي ليس كل شيء ولا يحوي نقطة من بحر ثقافة هذه
العالم ...... .ولا تنسي أن تبقي على دراية بما يدور حولك في العالم، من خلال متابعتك للأخبار من حولك
همتي الأخيرة لك أختي الحبيبة بأن تذكري بأن شخصيتك هذه لا تخصك وحدك ولا تعبر عنك وحدك فأنت مرآة
لهذا المجتمع المسلم الذي تعيشي فيه.
-فاحرصي على أن تبني شخصيتك هذه لتكوني كالوردة التي يصل عبيرها إلى أنوف الجميع.
~*¤®§(*§ الأسرة والمجتمع وعلاقة الفتاة بهما §*)§®¤*~ˆ
الأسرة هي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع. وهذه الخلية الصغيرة " الأسرة" هي المسئولة عن نقل الفتاة
من دورها الصغير في الأسرة إلى دورها الأكبر و الأكثر شمولا وعموما في المجتمع.
وتتم تهيئة الفتاة في الأسرة من خلال توفير الحاجات الأساسية المادية ( الطعام، الشراب، السكن، اللباس،
المصروف.... الخ) والمعنوية ( الحب، الاحترام، التشجيع، الحنان، التربية الصالح... الخ)، وليس كما تخطأ
معظم الأسر عندما تعتقد أن توفير الحاجات المادية للفتاة يكفي لتهيئتها بالشكل الصحيح.
ومن الأخطاء الأخرى التي نتق بها الأسرة عند تعاملها مع الفتاة: التميز بين الذكر والأنثى، حرمان الأنثى من
حقوقها في التعليم والميراث والتعليم... الخ من هذه الحقوق، أو إغراق الفتاة نتيجة الحب الزائد والخاطئ في
إمكانيات مادية قد تؤدي بها إلى التهلكة، ورفض تزويجها طمعا في مالها مثلا، أو تزويجها بشخص لايناسبها
وذلك لتيسير مصلحة أسرتها.
وبناء على ما تقدم الأسرة في إعداد الفتاة تخرج الفتاة للمجتمع: فان كان الإعداد سليما صحيح يتماشى مع
تعاليم الدين خرجت الفتاة قويمة الشخصية صحيحة العقل والجسد تساهم في بناء مجتمعها على الوجه الصحيح.
وإلا فتخرج من الأسرة فتاة مهزومة منهزمة لاتقى على شيء أبدا ولا دور يذكر لها في مجتمعها.
وكما للمجتمع حق على الأسرة والفتاة فلهذه الفتاة حق على مجتمعها، فعليه حماية هذه الفتاة، وإعطائها حقوقها
التي ضمنها لها الدين، وعدم التفريق بينها وبين الرجل في راتب أو أجر على عمل واحد.
ولا تنسي أختي الحبيبة أن الكثير من المشاكل قد تواجهك في تعاملك مع أسرتك ومجتمعك، فعليك التعامل معها بكل
حكمة وتعقل، واستعيني بالصبر والتحمل إن واجهتك عقبات في طريقك، ولا تنسي الصحبة الحسنة لتعينك في
طريقك، ولا تثقلي كاهلك بأمور لا تستطيعي حلها فالله تعالى يتدبر أمرونا جميعا,
كلمتي الأخيرة لك: تذكري انك أنت ابنة الإسلام، حاملة رسالته ـ ولا تنسي أنه في يوم ما ستكونين مسؤولية عن
تربية الأجيال القادمة لهذا الدين، عندها عليك أن تكوني على قدر المسؤولية، فاحرصي أن تكوني يدا لإعلاء بنيان
هذا المجتمع، وحاذري أن تكوني ثغرة في هذا الجدار.
,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸-(_ (إعداد الفتاة لتكون زوجة صالحة وأما فاضلة) _)-,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸
أختي الحبيبة :
ليست كل فتاة أو كل أم أو كل زوجة تؤثر فيما حولها وفيمن حولها ذلك التأثير الهام، فاحرصي أنت ومن حولك
لتكوني الأنثى التي يتمناها الجميع: سواء كنت فتاة في بيت أهلك أو زوجة وأم في بيتك في المستقبل بعونه تعالى.
وإعداد الفتاة لهاتين المهمتين الهامتين لا يكون على عاتق الفتاة نفسها وإنما تتوزع مسؤوليتها عليها وعلى الأم
وعلى الأسرة من حولها.
دور إلام في تأهيل الفتاة لتكون أما وزوجة في المستقبل
أبدأ حديثي معك أيتها الأم الحبيبة بوصفك الأنثى الأقرب لأبنتك والأنثى الأولى في حياتها، فاجعليها أول أولوياتك
واهتماماتك.
- كوني قريبة لها صدرا حانيا تلجأ إليه عندما تحتاجه، وامنحيها الحب والأمان والحنان.
-ابنتك بحاجة إلى قدوة تقتدي بها، فكوني أنت هذه القدوة في كل شيء: أفكارك، طباعك، سلوكياتك، أخلاقك، التزامك
الديني.
- لا تنسي تزويدها بالمهارات والفنون التي قد تحتاجها في حياتها المستقبلية: كالخياطة وأعمال المنزل والطبخ
والتطريز والرسم على الزجاج .... الخ
دور الأسرة في إعداد الفتاة لتكون أما وزوجة في المستقبل
الأسرة لها دور كبير في إعداد الفتاة لتكون أما وزوجة صالحة في المستقبل، ويمكن للأسرة أن تقوم بهذه المهام
من خلال قيامها بعدة أمور منها:
-توفي القدوة الصالحة للفتاة وقت تكون هذه القدوة أحد الوالدين أو أحد الأخوة أو الأخوات أو عمة أو خالة أو عم
أو خال أو أحد الأقارب القريبين منها.
-من واجب الأسرة إبراز ايجابيات دور الفتاة داخل الأسرة أمام الجميع.
-العمل على معالجة الجوانب السلبية في حياة الأسرة لضمان عدم حدوث تأثيرات سلبية على شخصية الفتاة
جراء ذلك.
-تزويد الفتاة بفنون التعامل الاجتماعي كآداب الحديث والاستماع وأصول التفاعل والتواصل الاجتماعي والمشاركة
في المناسبات الاجتماعية ضمن الضوابط الااجتماعية المعروفة للجميع.
دور الفتاة في إعداد نفسها لتكون أما وزوجة في المستقبل
لا تنسي أختي الحبيبة أن المسؤولية الكبرى في عملية تأهيلك لتكوني أما وزوجة صالحة في المستقبل.
وهذه بعض الأمور التي يمكنك الاستعانة بها في ذلك:
-اعملي على تطبيق شرع الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أمورك.
-تذكري أن طاعة والديك وزوجك من بعدهما واجب عليك ضمن حدود طاعة الله تعالى.
-احرصي على تكوين شخصية قوية مستقلة، واعملي على حماية هذه الشخصية مما قد يواجهها من حروب
ثقافية مسلطة يشنها الغرب تجاه مجتمعاتنا الإسلامية .
-كوني محبة للجميع وكوني رقيقة في تعاملك مع من حولك ( والديك، إخوانك وأخواتك، زوجك وأبنائك،
مجتمعك القريب منك) وقدمي المساعدة المالية للأسرة إن استطعت، وبذلك تكوني شعاعا من نور يضيء حياة
من حولك.
-لا تتقاعسي أو تكوني عاجزة عن خدمة نفسك أو غيرك، وان اضطررت للاستعانة بخادمة خذي حذرك منها.
كلمتي الأخيرة أختي الحبيبة بأنك إن قمت ومن حولك بإعداد نفسك لتكون أما وزوجة في المستقبل بعونه تعالى سكتوني متميزة في كل شيء في حياتك.
الروابط المفضلة