بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى

الكل يعلم عن وأد البنات في الجاهلية والظروف التي مرت بها المرأة في هذه العصور المظلمة قبل بزوغ نور الاسلام
من اهانتها وتحقيرها وسبيها وقبل ذاك وذاك دفنها وهي حية وهذه اكبر واعظم جريمة وقعت للمرأة على مر العصور
ولكن مع ظهور الاسلام وبعثة النبي الامين عليه افضل الصلاة والتسليم تبدل الحال الى الاحسن
واصبحت المرأة لها مكانتها ومركزها التي حفظها لها هذا الدين
ولا احد ينكر هذه الحقوق وهذه المكانة اصبحت تعتلي الهرم الاسري في المجتمع الاسلامي الكل يحترمها ويقدر اهميتها كيف لا وهى الام والاخت والزوجة والابنة

ولكن المتأمل للحال في هذا الزمان يرى اختلافاً واضحاً لما جاءت به تعاليم الدين الاسلامي ولا ابالغ في ذلك لانه واضح جلي لنا

لقد عاد وأد البنات من جديد ولكن في صور مغايرة ومختلفة عما كان عليه في الجاهلية بل أسوأ ..........
كانت في الجاهلية تدفن وينتهي امرها واما الان تتجرع الموت والوأد وتبقى حية على وجه الارض تتقلب في العذاب الاجتماعي

نعم العذاب الاجتماعي

كيف يكون وأدها ؟

عندما تزوج وهي لاتعلم من خلال صفقة تجارية اومقايضة بسبب الدين

عندما تزوج لرجل مدمن المخدرات بعلم اهلها ويظنون انه قد يعود الى رشده بعد الزواج بقولهم المشهور( يتزوج ويعقله الزواج ) هذا كله تدفعه هذه المسكينة

عندما يزوجونها لرجل فاحش متفحش في القول والعمل يشبعها شتم وضرب واهانة واذا طلبت العون من اهلها جعلوا الخطأ عليها وتعود الى بيتها صاغرة مطأطة الرأس بدون اخذ اقل الحقوق وهو العيش بصورة هانئة كالسعداء واذا طلقت لم ترحمها السن المجتمع وتتركها تعيش ما تبقى لها من العمر


عندما تزوج لرجل بخيل شحيح يقتر عليها ويحرمها ملذات الحياة المشروعة

عندما تفرض عليها قيود واعراف قبلية ظالمة بعيدة كل البعد عن نهج الدين الاسلامي



عندما يغضب الزوج من ولادة زوجته للانثى ويسود وجهه

انني من هذا المنبر ادعو معشر الرجال الى اعطاء المرأة حقها واحترام مكانتها كما امر ديننا الحنيف وحسن معاشرتها ومعاملتها بالحسنى وجعلها كما كانت في أعلى الهرم الاسري متبوأة قمة التقدير كما كرمها الاسلام والرسول فى خطبة الوداع اوصى بالنساء
فالمرأة كالنحلة اذا قدم لها الرحيق اعطت العسل طيب المذاق
اذا تعامل معها المجتمع كما يرضي الله تخرج ابناء صالحين وازواج معتدلين.. الاسلام كرم المراة واعطاها حقوقها لكن للاسف مازال البعض يحمل عقلية الجاهلية الاولى .
.
. مادفعنى لكتابة هذا الموضوع هوا انه مازال هناك رجال فى المجتمع عندما تلد المراة انثى ينضرون الى تلك الوليدة بانها عار ويستحون من الناس وبعضهم يشتم زوجته ويضربها ويهينها وبعضهم طلقها لانها تنجب فقط الاناث وقد سمعت بان رجلا قد قتل طفلته الرضيعة غيضا عندما نهشها بأسنانه وقتلها لديه 3 بنات وينتظر المولود الجديد وما ان بشرته الممرضة بانها انثى حتى شتمها واهان زوجته وترصد للرضيعة وفعل فعلته الشنيعة .

قال تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بالانثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} (النحل:58) فكانت بشرى في منتهى التعاسة والنكد لو بشر أحد الجاهليين بأنه رزق بأنثى، يفكر ماذا يفعل بها {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (النحل:

وقد سمعت بان رجلا قد قتل طفلته الرضيعة غيضا عندما نهشها بأسنانه وقتلها لديه 3 بنات وينتظر المولود الجديد وما ان بشرته الممرضة بانها انثى حتى شتمها واهان زوجته وترصد للرضيعة وفعل فعلته الشنيعة .

حسبي الله عليه ونعم الوكيل كيف يقتل بنته ظناه

صدق ان اهل العقول في راحه

اختي ام اياد موضوع مهم جدا ويجب مناقشته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتى لك وشكرى العميق على هذا الموضوع الطيب المبارك .. أسلوبك رائع ومميز وفيه صدق بارك الله فيك ..
هذه الفئة من الرجال لايصح أولا ان نطلق عليهم لفظ رجال .. لأنهم بعيدين عن الدين والحق والرضا بما قسمه الله - انا معك في موضوع تزويج الأبنة بهذه الصورة بل ومن حقها ان تختار ونحن علينا النصيحة أما أن نضحي بها من اجل تجارة او مال أو إرضاء صديق أو شريك عمل فهذا شيء يخالف الشريعة .. هدانا الله واياهم.

أما موضوع ولادة الأنثى .. هل نسى الرجل ان المرأة مجرد وعاء ؟ مثل الأرض تزرع فيها البذرة وتنتظر النتيجة .. ياجهلة ارجعوا لكتاب الله عز وجل فيه كل كبيرة وصغيرة وهو سبحانة الذى يهب الذكور أو الاناث أو يجعل الانسان عقيما .... اتقوا الله .

أعرف رجل عنده خمس بنات - وحملت زوجته فقال لها إن كان المولود بنت فأنت طالق ( تصوروا ) وإذا بها تضع تؤام بنتان ... فقال أستغفر الله العظيم رضيت بحكمك ربي - ورزقه الله بعدها ولدان - هذا والله ماحدث.