لقد اثرت موضوع مهم .. يلامس الواقع المؤسف الذي يعانيه
مجتمعنا العربي ..... بين شريحة لا باس بها من افراده
فاذا تأخر الانجاب .. يرمى باللوم على الزوجة
و اذا كانت الذرية من البنات .. ايضا تكون هي الملامة
بينما العلم اثبت أن للزوج الدور الأكبر في تحديد جنس المولود بعد ارادة رب العالمين
و حالات العقم أو تأخر الانجاب تكون الاحتمالات متساوية بين الزوجين في أن تكون
حالة أحدهم الصحية هي التي لا تسمح بذلك
و لكن هذه هي العادات البالية التي لابد ان نتخلص منها و نحكم عقولنا
و ضمائرنا فهذا أمر بيد الله وحده
و هذه الاتهامات المجحفة في حق الزوجة تتعارض مع الايمان بقضاء الله و قدره
و ما قسمه لكل منا
قال تعالى
( يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء
عقيما )
لذا لابد ان يكون هناك انصاف ... يتم فحص الطرفين على حد سواء
فأنا أعرف حالات يرفض فيها الزوج قطعيا العرض على الطبيب المختص
و كأن الفحولة تعني بالضرورة انه قادر على الانجاب و هذا غير صحيح !!!!!!!!!
و اذا اثبت الفحص ان الزوجة هي العقيم يلجأ الزوج فورا الى الزواج بأخرى
و قد يحدث الطلاق في بعض الحالات ..فأين هم من قوله تعالى
( المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً و خير أملا )
لماذا لا يبقى الزوج على العشرة الطيبة و الزوجة الصالحة التي تحثه على فعل الخيرات
و تعينه على مرضاة الله و كسب الحسنات بالأعمال الصالحة
عادة تصبر الزوجة و تحتسب اذا كان زوجها عقيما
أما الزوج فلا ؟؟؟
لابد من العودة الى الله و الدين و التخلص من هذه الأفكار البالية
نحن لا ننكر أن الابناء ضرورة و شيء جميل يطمئن به القلب و تقر به العين
و لكن اذا لم يحدث و لم يقسم الله ذلك لعبد من عباده ... فليحتسب
و ليصبر و ينظر مكانه في الجنة لرضاه بما قسم الله له و تقبله الأمر
بنفس طيبة
مشكورة غاليتي على الموضوع الجيد
الروابط المفضلة