بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------------------------------------------------
إنبثاقا من مأثور نقل أكثر من مرة في منتدانا الحبيب و هو المأثور عن أحد السلف كان أبرصا أقرعا أعمى و مشلولا
و كان دائم الذكر و ذكره حوى قول المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا
ممن خلق وفضلني تفضيلا فلما مر به رجل ظن نفسه عاقلا قال : أعمى وأبرص أقرع و مشلول مما عافاك الله.
فقال الحكيم المتين العقل البصير القلب : ويحك يا رجل جعل لي لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وبدنا على البلاء صابرا .
إني مسائلكم و مسائل نفسي قبلكم و إني مستحلفكم و مستحلف نفسي قبلكم و بعدكم ماذا لو كنا عميانا صما بكما
كيف سيكون شكرنا لله لقد أنعم الله علينا و ما ترك نعمة إلا و انعم علينا بها. لكن ماذا قدمنا بالمقابل للإسلام حتى
نشكر الله على نعمه ماذا قدمنا لله و ما قرضُنا لله و هو القائل سبحانه من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه
له أضعافا كثيرة هاته المعادلة تقول إن كنا على يقين بالله و في الله ان من أقرض الله فهو يقدم لنفسه الأضعاف
المضاعفة لأن الله لا يحتاج إلينا سبحانه و تعالى .
رغبتي في هذا الموضوع أن يضع كل إنسان أحس أنه لم يقدم شيئا للإسلام دعوة إن شاء الله تكون مباركة بأن يوفقه
الله في تقديم شيء للإسلام حتى يكون شكرا لله على نعمه و حتى يكون قرضا لله يلقاه يوم القيامة إن

المعادلة البسيطة تقول لو قدم كل مسلم خيرا للإسلام و نحن المليار و النيف عنه لكنا في نعيم مقيم لعاش
الإسلام العز بدل الذل و لابدلنا الله الخوف بالأمن .
إن المصيبة اتتنا من إستهزائنا بأنفسنا و من إستقلال الخير البسيط و إستكثار و إستعظام الآخر ذلك الآخر الذي يتلون
يتعدد فهو عدو شيطاني تارة أو هو عدو أمريكي أو أوروبي تارة و هو النفس و الهوى تارة و هو المال و البنون
تارة الخ لكن لو قاومنا أنفسنا و قدم كل واحد منا للإسلام شيئا يطوره به لتغير الحال و لما كان
الحآل هو نفس الحال
و من جهتي أقول اللهم يا رب السماوات السبع و ما أظللن و يا رب الأرضين و ما أقللن أسألك اللهم بإسمك الاعظم
أن توفقني و توفق سائر المسلمين لأن يقدمو بين يديهم دعما للإسلام اللهم يا خير مأمول و يا أكرم مسؤول حول
بعدنا من الإسلام إلى قرب منه و اجعل نفوسنا الخائرة قوية به و اجعل قلوبنا التائهة في غياهب الظلمات مستنيرة
به في صراط واحد لا زيغ فيه و لا تيه