اسباب فشل الزواج وطرق علاجها
التفاهم المتبادل أساس الزواج الصحيح.. حكمة قالها فولتير قديما ... فالعلاقة بين زوجين لا يعلم خباياها إلا زوجان ..ولا شك أن المرآة الذكية تملك أسرار الزواج الناجح لتسعد به ,ويمكنها أن تقهر منغصات الزواج وآلامه ... وللحياة الزوجية مشكلات لا تنتهي وحكايات اغرب من الخيال , والبحث عن حلول ناجعة لا يزال جاريا , فالمرأة تعاني وتصرخ والرجل يتألم بصمت والحياة الأسرية علي شفا حفرة من الانهيار , لكن حالات رأب الصدع تتواصل من قبل خبراء الأسرة الذين يعملون جاهدين علي رصد المشكلات القابلة للحل سعيا لإرساء أسس العلاقات الزوجية والأسرية بدلا من تجرع ويلات التفكك .
كثيرون يرون بريق الزواج قبله ولكن بمرور عدة اشهر نجد الأزواج يدقون أبواب الشكوى...لماذا يحدث هذا في رأيك ؟
** لأن مفهوم الزواج وبريقه لا يخبو علي الإطلاق ولكن الرجل والمرأة هما اللذان يحملان مفاهيم وتصورات تغيرت بتغير العصر,ففي السابق لم نكن نسمع بهذا الكم من المشاكل وصغائر الأمور التي تتسبب في أزمات كبيرة ,فالزوج والزوجة في السابق كان كلا منهم علي علم بحدود دوره وماله وما عليه ..
وكان الزواج مرادف للاستقرار والبيت والأبناء,ولكن تغير العصر وتغيرت الظروف وتغيرت العقليات وتداخلت الأدوار ,فالرجل في ظل المغريات المحيطة به يسعى للزواج لإشباع رغبات مكبوتة ,والفتاه في ظل تأخر سن الزواج تسعي للفوز بزوج خشيه أن تصبح بلا زوج ,ولذلك فان كلا من الشاب والفتاة يسعدان كثيرا بفترة الخطبة ويتغاضى كل طرف عن عيوب الأخر بل ويتجاهلونها , ويكون جل الاهتمام بليلة الزفاف وفستان الزفاف والمكان والتجهيزات والمدعوين , وكأن ليلة الزفاف هي نهاية المطاف لعلاقة الزواج ,وهذا فهم مغلوط,لأن البداية هي ليلة الزفاف,وللأسف يبدأ الزوجين علاقاتهما الحميمة ولديهما أفكار وتصورات غير مدروسة ولا واضحة المعالم لأن الأسر العربية تخجل من الحديث في الثقافة الجنسية مع الفتيات ,والرجل أيضا قد يحمل مفاهيم خاطئة من خلال تجارب مستقاة من الأصدقاء أو الفضائيات وغيرة ...
وهنا قد يحدث الشرخ النفسي الرهيب بين الطرفين منذ الليلة الأولي,خاصة وان كثير من الفتيات قد يتعرضن للاغتصاب من أزواجهن ليلة الزفاف مما يحدث جرحا غائرا في نفس الزوجة ولا يمكنها التعاطي مع هذا الزوج مرة أخري, وبمرور الأيام ونتيجة عدم وجود آلية للتعامل مع كيفية مواجهة المشكلات ولا فنون الحوار يقع الصدام بين الطرفين ,ويبدأ كل طرف يشكو من الأخر ,بدعوى التغير في الأسلوب والتصرفات والسلوكيات عما كان عليه الأمر فترة الخطبة والحقيقة التي يغفل عنها الطرفين, أن أحدا منهم لم يتغير ولكن التوقعات والتصورات لدي كل منهم هي التي جاءت في غير محلها وربما تكون صادمة في أحيان أخري ,ولأن كل طرف لم يعي أن الارتباط هي شراكه بين شخصين مختلفين في التربية والطبائع والتكوين مهما كانت درجة التفاهم والاتفاق فيما بينهما في فترة الخطبة, إلا أن العشرة بين زوجين أمر آخر ,حتى أن الأخوة الذين بنشأون في بيت واحد ينشأوا مختلفين , ومن هنا تتفاقم شكوى المتزوجين ويسعى كل طرف لإلقاء اللوم علي الأخر وتحميله المسؤولية,وقد يصل الأمر إلي الانفصال أو الصمت الزوجي وربما الطلاق أن لم تمتد يد المساعدة لهم من الخبراء الأسريين ....
الضرب, والإهانة ,السباب كلها أنواع متباينة من العنف الموجه ضد المراة في علاقتها الزوجية...برأيك هل المرأة هي المسئولة عن ذلك ؟
** ان العنف الموجه ضد المرأة في تصوري سببه الرئيسي هو استفزازات الزوجة للزوج ورد علي استثارة الزوجة, وخاصة عندما تطعن الزوجة زوجها في رجولته ,وبالتالي يكون رد الفعل للزوج الضرب أو الإهانة للزوجة أو إيلامها نفسيا بالهجر أو الخصام أو بالنظرات الحادة ,وعلي الزوجة ألا تتوقع أن تهين زوجها أو تستفزه أو تجرح كبريائه أو تعايره ويصمت ...فالرجل قد يكون مشحون نفسيا, وعليها ألا تعامله بندية حتى لا يطيق معها مبدأ الهجوم أفضل وسيله للدفاع ..ومن خلال خبرتي الواقعية بالمشكلات التي ترد إلي فأن الرجل لا يلجأ للضرب أو يوجه الإهانة إلي المرأة إلا في إطار مشاجرة يتطرق فيها إلي السباب والشتائم ثم التطاول وقد يصل الأمر إلي الاشتباك المتبادل,وهذا يحدث بالفعل ونجد أن هناك أزواج يضربون من زوجاتهن.!!!
هذا يعني أن الزوجة بامكانها امتصاص غضب الزوج ؟
** بالتأكيد ,فالمراة بتركيبتها الذكية وبقليل من التفكير الايجابي يمكن أن تصون ذاتها ولا تعرضها لإهانات وتتجنب إثارة الزوج ولا تتحدث معه إذا كان عصبي أو غير مهيأ للحديث ,والمرأة يمكنها أن تلمح ذلك من تعبيرات وجه الزوج ..وعليها أن تختار الوقت الأمثل للحديث مع الزوج وخاصة إذا كان الموضوع محتمل أن يضايق الزوج ,وعليها ألا تبدأ بمواجهته بمشكله بمجرد وصوله إلي المنزل ...ولا تحاصره بالنصائح والأسئلة حتى لا تعرضة للتعامل معها بعنف ...
وعليها ألا ترد الإساءة بمثلها حتى لا تحرض الزوج علي ما هو أسوأ...
ولا يعني هذا أن تقبل المرأة الإهانة ولكن يجب عليها أن تجفف منابع أي مشاحنات أو استفزازات ,إن حدثت فيمكنها أن تمتص ذلك بذكاء وهدوء ...وعليها أن ترسل رسالة هادئة إلي الزوج بأنها لا تقبل مثل هذا الأسلوب ...والزوجة الذكية يجب ألا تواجه المشاكل مع زوجها بعنف ..
الطلاق إشكالية كبيرة في مجتمعاتنا العربية وكثير من السيدات يرون أن الطلاق هو نهاية المطاف ؟
** للأسف بات الطلاق أمرا في منتهي السهولة بين الزوجين ,,وزادت معدلاته بشكل كبير وفي تصوري أن كلا الطرفين مسئولين عن وقوع الطلاق رغم أن كل طرف يكيل الاتهامات للأخر, وإذا كان الطلاق بمثابة الزلزال الذي يهدد كيان الأسرة إلا انه ليس نهاية العالم كما يظن البعض ولكنه قد يكون بداية لحياة أفضل وفق حسابات أدق من قبل الطرفين ..وكم من زيجات لم توفق في الزيجة الأولي إلا أنها وفقت في الزيجة الثانية وحققت نجاحاً كبيراً ..
وبالنسبة للمرأة يجب ألا يكون الطلاق بالنسبة لها جلد للذات ولابد من عدم متابعة الزوجة لأخبار الزوج حتى لا تتفتح الجراح ,فالطلاق كحدث قد يكون خيرا للمرأة ,ولكن المشكلة في مجتمعاتنا العربية النظرات التي تحاصر المرأة ,فكم من امرأة تعيش حالة شقاء في زواجها ولكنها تصبر حتى تسلم من كلام ونظرات الناس...ولكن يبقي الأمر المهم هو النظرة الداخلية للنفس وليست العوامل الخارجية ...ولابد أن يعي الطرفين أن الطلاق الناجح الذي لا تستتبعه الفضائح أفضل لعلاقة طيبة مشتركه.
دائما تتهم الزوجات الأزواج بالتقصير في أمور الحياة الزوجية...لماذا برأيك ؟
** هذا ظلم والرجال ليسوا متهمين دائما ,فهم كائنات كالأطفال والرجل قابل للترويض,ولكن المهم أن تملك المرأة مفاتيح الرجل أذن تكون امتلكته وهذا ما يغيب عن سيدات كثيرات في الوقت الحالي أما لعدم وجود الوقت أو لعدم وجود الرغبة أصلا ...فأي رجل يسعى لتحقيق النجاح والاستقرار النفسي والاجتماعي ويحصل علي الاشباعات الممكنة من الزواج ,ولعل هذا ما يفسر أن الأزواج الذين يجدون إهمالا من زوجاتهن يلجأن إلي الخيانة أو الزواج بأخرى تحقق له الاشباعات التي يفتقدها .
وفي تصوري أن المرأة بيدها دائما الريموت كنترول لإدارة دفة الحياة الزوجية بنجاح ,لكن أن تكال الاتهامات دائما للرجل فهذا ظلم ,فكم من رجل لدية رومانسية دافقة ,ويسعى بكل قوة لتحقيق السعادة ولكن الطرف الثاني يأبى ذلك ..
في تقديرك.. ما هي الروشتة الناجحة للزواج السعيد؟
** لإنجاح الزواج لابد من أن يبذل كلا الطرفين جهودا ذكية لإنجاح الزواج ومن خلال بذل أمور بسيطة من شأنها تحقيق النجاح ومع ملاحظة أن الزوجة تلعب دور الفاعل الأكبر كونها الطرف الأكثر طلبا للسعادة من الزواج ,بينما الرجل يعتبر الزواج جزء من حياته, وبصراحة فأن هذه النظرة هي النظرة الموضوعية و الأكثر ذكاء ,لذلك نجد مثلا أنه في حالة الطلاق فأن المرأة تكون هي الأكثر عرضة للألم من الرجل ,لأنها تعتبر أن الزواج محور حياتها الرئيسي وعندما يتم بتر العلاقة الزوجية ويقع الطلاق ,تشعر المرأة بنقص رهيب عكس المرأة التي تنظر للزواج علي اعتبار انه جزء من حياتها إلي جانب عملها وحياتها الاجتماعية وهواياتها وعملها التطوعي وغير ذلك الكثير ...ومن هنا أقول أن المرأة يجب أن تبدأ بالنظر إلي الزواج نظرة مختلفة حتى تسعد بحياتها ...
كثير من المتزوجين يرون أن السعادة الزوجية حلما صعب المنال ؟
** السعادة الزوجية ممكنة وليست حلما صعب المنال,والسعادة هي شعور داخلي بالرضا والانسجام مع الحياة ومع النفس .والزواج السعيد هو الذي يهيئ لكلا الطرفين بيئة تتسم بالحب والحنان وتمنح كلا الزوجين الفرصة للوصول إلي قدر من التوافق الناجح بما يسمح بإقامة علاقة دافئة والحصول علي الإشباع الكامل من الناحية البيولوجيه والعاطفية ولفكرية ...
ويقال عن حق كن سعيدا قبل الزواج ولا تبحث عن السعادة بالزواج أو في ظل شريك أخر وكثيرون يتزوجون ويكتشفون أنهم مازالوا يبحثون عن السعادة ,فالسعادة تنبع من الداخل وليس من الخارج ,فمن يبحث عن السعادة فليبحث عنها داخله أولا ,وكثيرا ما أسمع من الزوجات مقولات مثل زوجي لا يسعدني ,زوجي سبب شقائي ,والحقيقة أنها بذلك تسئ لنفسها والي زوجها فالفتاة الغير سعيدة لا تتوقع أن تكون سعيدة عندما تتزوج ...ومن الخطأ تعطيل الحياة وانتظار السعادة وان تظل رهن شئ منتظر قد لا يجيء ...
ولكن هناك مقومات لتحقيق السعادة مثل: الرغبة الصادقة بين الطرفين للوصول إلي السعادة والتأكيد علي أن الزواج بداية لتحقيق غايات أسلامية حدودها الشرع ....أليس كذلك؟
** الصراحة بين الزوجين عامل أساسي لأنها تبني عليه الثقة التي تكسب العلاقة رونق وشفافية فالمكاشفة والصراحة بين الزوجين الجسر الموصل إلي الثقة,كما أنها تمهد لفتح باب الحوار البناء فالحوار من شأنه إذابة الجليد بين الزوجين ....ضرورة التغاضي عن الصغائر في الحياة الزوجية وتجديد الحياة الزوجية باستمرار وعدم تراكم المشاكل وحلها أولا بأول ..ولتتذكر الزوجة أن كلمة (أحبك )لها مفعول السحر لدي الزوجين كونها ترسم لوحة السعادة وتبعث علي الأمل ,وليكن التعبير عنها بالهدايا البسيطة مما يكون لها وقع نفسي كبير ...الحرص أن يكون التعامل بين الزوجين من منطلق المودة والرحمة والرفق واللين .
عدم التوافق الجنسي مشكلة صامته بين الزوجين.. فإلي أي مدى يمكن أن تصل أبعاد هذه المشكلة ؟؟
** انعدام التوافق الجنسي بين الزوجين للأسف هو مشكلة عميقة وتسبب في النفس جروحاً غائرة,وهي مشكلة يغلفها الخجل في كثير من حالات الزواج ,فالزوجة تخجل من الحديث مع الزوج بما يؤرقها خوفا من أن يظن بها الظنون السيئة ويتهمها زوجها بالوقاحة فتلوذ بالصمت وهنا تزداد الفجوة بين الزوجين ,والزوج كذلك يفعل كالنعامة ويدفن رأسه في الرمال ,والمشكلة يحوطها سياج الكتمان بين كلا الزوجين ولكنها قد تتحول إلي قنبلة موقوتة قابلة للانفجار مما قد يؤدي إلي الطلاق العاطفي ...والعلاقة الحميمة هي ترمومتر العلاقة الحقيقة بين الزوجين لأنها كفيلة بحل المشكلات أو تفاقمها ...وهناك ثمة أمور بسيطة وفعالة كالشموع والألوان والروائح التي من شأنها أنجاح العلاقة .............
ويحدث عدم التوافق العاطفي نتيجة أن الرجل يتعامل مع العلاقة الحميمة وفق ميكانيزمات بيولوجية بحتة في حين أن المرأة تتعامل مع العلاقة الحميمة في إطار عاطفي حسي لذا نجد أن كثير من الأزواج يلجأ ون بعد الخلافات الزوجية لممارسة العلاقة الزوجية دون مراعاة لشعور المرأة...إضافة إلي وجود أحلام غير واقعية من الطرفين تجاه الآخر قبل الزواج ..إما عن طريق الخبرات المغلوطة التي ينقلها الأهل أو عبر مشاهدة الفضائيات وما تحمل من مضامين مشينة أحيانا أخري ,كل ذلك وغيره يؤدي إلي تشويه العلاقة الزوجية الحميمة ولا ننسي العادة السرية التي قد يلجأ بعض الشباب والفتيات اللي ممارستها قبل الزواج ..
سبب أخر مرده وجود قدر كبير من الجهل والعجز بين الزوجين علي التعاطي مع تفاصيل الحياة اليومية وكل ذلك من شأنه أن ينعكس علي العلاقة الحميمة خاصة وأن هناك ارتباط وثيق بينهما ,ولعل هذه الأسباب وغيرها إضافة إلي الشروخ النفسية بين الزوجين من شأنها حرمان الطرفين من إقامة علاقة حميمة ناجحة ...
وهل توجد نصائح تضمن نجاح هذه العلاقة ؟
** الحب والاحترام والمودة والتقارب النفسي بين الزوجين مهم للغاية ..فمن خلال اللمسات الحانية التي يمكنها أن تجعل كلا الزوجين قادرين علي تحقيق قدر من الاستمتاع بالطرف الأخر والإشباع العاطفي لكلا الزوجين حق مشروع وقد أستعرض القران الكريم في سورة البقرة آداب العلاقة الحميمة في قوله (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم وقدموا لأنفسكم )0البقرة- 223)كما أشار الرسول ص بقوله (لا يقعن أحدكم علي فراشة كما تقع البهيمة ,وليكن بينهما رسول ,قيل وما الرسول يا رسول الله ؟قال :القبلة والكلام ..للأسف فأن كثيرا من المشاكل بين الزوجين مردها عدم التوافق في العلاقة الحميمة إلا أنهما يعلقان ذلك علي أسباب واهية وغير مقنعة فكلاهما يشعر بعدم رضا ونفور
إذن هناك محددات لما يمكن تسميته بالزواج الناجح ؟
الزواج الناجح يتلخص في خطوات بسيطة هي كالأتي:
ـ علي الزوجة أن تعي أنه بمقدورها أدراه دفة الحياة من خلال تفهم طبيعة زوجها
ـ الوعي التام به وألا تلجأ لأسلوب التحدي والاستفزاز بل عليها أن تحتوي الخلافات قدر الإمكان .
ضروري أن تحتفظ الزوجة بهدوء أعصابها قدر الامكان عند اندلاع المشاكل ...-
ـ لابد أن تعمل الزوجة علي حل خلافاتها الزوجية مع زوجها بعيدا عن تدخلات الآخرين ...خاصة وأن الخلافات في حال خروجها عن طرفين فهذا من شأنة توسيع الدائرة
الخلافية ....
علي المرآة أن تدرك مواطن الضعف في زواجها وتلجأ للبحث عن حلول ...-
ـ السعادة ممكنه طالما وجدت الرغبة والإرادة لتحقيقها ....والسعادة تتحقق ليس بما يمتلكه الفرد ولكن بالرضا عن أحواله والتفكير الايجابي في تحويل الخسائر إلي مكاسب ....
ـ علي الزوجة أن تعي أن الزواج فيه أوقات سعيدة وأخري تعيسة فالحياة لا تسير علي وتيرة واحدة .......
ـ الرجال أطفال كبار من السهل احتوائهم والزوجة الزكيه يمكن أن تكسب زوجها بالإطراء...
ـ التسامح الواعي وتمرير المواقف ليس ضعفا من المرأة ولكنه وسيلة للخروج من الصراع ..
ـ علي الزوجة ألا تلجأ لأسلحة التهديد بترك المنزل بين الحين والأخر فهذا أسلوب خاسر وكم من امرأة خسرت حياتها من كثرة التهديد بطلب الطلاق وترك المنزل.
ـ علي الزوجة الذكية ألا تدفع بزوجها إلي أي وسيلة غير مشروعة لوصول إلي الاستمتاع بالعلاقة الحميمة ويجب ألا تصغي الزوجة لأقوال صديقاتها لأنهن لا يقلن الحقيقة غالبا عن علاقاتهن الخاصة
ـ يجب علي الزوجين عدم إقحام أي أمور أخري في العلاقة الحميمة في علاقة مخصصة للاستمتاع وليس للحصول علي المصالح ...
ـ في حال اكتشاف الزوجة خيانة زوجها يجب أن تتريث وألا تطلب الطلاق ولتدرس الأمر بروية وعليها أن تحدد ما تريده من هذا الزوج .,ولتبحث المرأة في داخلها أولا وعن أسباب خيانة الزوج
وعليها ألا تستسلم سريعا ...
ـ عدم تجاهل المشاكل الصغيرة والبسيطة حتى لا تتراكم وتتفاقم وتخلق جفوة بين الزوجين .-
إلي أي مدي يساهم المستشارون الاجتماعيون في حل المشاكل الزوجية ؟
** إن الاستشارات الاجتماعية هامة للغاية ولابد لوجود من يقدم المشورة والنصيحة الصادقة ودارس تماما وله خبرة حياتيه كبيرة وهم بدورهم يعملون علي رأب الصدع ولعل هذا ما يوضح لماذا يهرب الناس من الأطباء النفسيين لأنهم يتعاملون معهم كحالات ,وللأسف كثيرون يتحرجون من البوح والمتزوجون يعانون نفسيا واجتماعيا مشاكل قد تدفع بها إلي سبل غير صحيحة لمواجهة مشكلاتهم ولا شك إن الاستشارات تمثل دعامة قوية للحياة الزوجية مثل غياب ثقافة الزواج وعدم الوعي بفنون الحوار الإدمان والخيانة والصمت العاطفي ولا شك إن الاستشارات بمثابة السياج الأمن للأسرة .
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة