السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل
مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
من نعم الله علينا أن خلق الأزواج سكنا وطمأنينة واستقرار فيجد الرجل زوجته
تعينه على فعل الخير وتزرع فيه مخافة الله وخشيته
وتبعث فيه روح النشاط
وتحثه على الصبر والكسب الحلال
فيخرج بهمة ونشاط مطمئنا متوكلا على الله
نسجت الصحابية المؤمنة وصية لزوجها بأحرف من نور
وصية عظيمة
ليخرج كشلال ايمان وتفاؤل وأمل
* يارجل اتق الله فينا ولا تأت لنا إلا برزق حلال فإننا نستطيع الصبر
على الجوع في الدنيا ولا تستطيع الصبر على العذاب في الآخرة *
ولكن في زمننا هذا زمن الفتن
قد تطلب الزوجة من زوجها قائمة طويلة عريضة
من الكماليات واللاضروريات
تطلبها بشكل ملح وضروري
وفي حالة عدم احضارها
تصدر منها تصرفات سيئة قد تمليها عليها نفسها او الغير
او ربما يوسوس لها الشيطان
فتصبح في معاناة وندامة ووووو
مالذي يضرك لو تحليت بالتعقل والصبر الجميل
فأنت وردة البيت
فلماذا لاتشعرين زوجك بعطرها
ولستقبلي كل مايأتي به الى البيت بشكر وثناء
أتت النبي صلى الله عليه وسلم
الصحابية أسماء بنت يزيد الانصارية
وهو جالس مع بعض أصحابه وقالت *( يارسول الله
أنا وافدة النساء إليك وقد أرسلك الله إلينا رجلا ونساء
ولكنكم معشر الرجال فضلتم عنا بالجمع والجماعات والحج والجهاد ونحن قعيدات
بيوتكم . نغزل ثيابكم . ونربي أولادكم ونصنع طعامكم ونحفظ أموالكم
ونصون إذا غبتم .أفلا أجرلنا معكم *
فاستدار صلى الله عليه وسلم بكل وجهه الشريف المنير الطاهر
إلى أصحابه وقال : أسمعتم مقالة امراة في أمر دينها كهذه
قالوا : لا يارسول الله
فنظر إليها عليه الصلاة والسلام وقال :
أيتها المرأة إعلمي وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها
يعدك ذلك كله )
فحين علمت ان حسن معاملتها ومعاشرتها لزوجها
يعدل الجماعات والحج والجهاد
انصرفت تكبر
أخيتي
لابد من التضحية للحصول على تذكرة الى الجنة
فهي سلعة الله الغالية
ألا تريدين تسمعي يوم القيامة هذا النداء
أين التى صلت خمسها
وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها
أدخلي الجنة من أي الابواب شئت
فمنزلك اخيتي
هو المحطة التى يستريح فيها الزوج من عناء يومهوالمدرسة التى يتعلم فيها الابناء الاداب العامة
واللبنة التى يقوم المجتمع المسلم
فليكن لبنة قوية
فأنت الزوجة وأنت الام وأنت المعلمة
الروابط المفضلة