إن النظام الأجتماعي في المجتمع المسلم يحدد علاقة الرجل بالمرأة
ويكفل القوامة للرجل والكرامة للمرأة
قال تعالى :
{يا أَيُّها النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ}
[الحجرات: 49/13].
ثم يضع قوانين لتستمر تلك العلاقة وحتى يكون هناك دائماً فرصة لإيجاد الحل
لكي لاتنهار الأسرة
قال تعالى :
{واللاتي تَخافون نشوزَهُنَّ فَعِظُوهن واهْجُروهُنَّ في المضاجع واضْرِبُوهُنّ فإِن أَطعنَكُم
فلا تَبْغوا عَلَيْهِنّ سبيلاً إنّ الله كانَ عَلِياً كَبيرا}
[النساء الآية: 33].
أن المرأة التي أبيح ضربها في الأسلام هي المرأة الناشز المتمردة التي أهملت
زوجها وبيتها وأولادها وزادت في عنادها ولم تحفظ زوجها ولا بيتها ولا أولادها
ومقصرة تقصيراً تاماً قد أطلقت لسانها على زوجها وبالغت في ايذائه ولم ينفع معها النصح
ولا التوجيه ولا التوبيخ ولا الهجر من زوجها
فكان أخر رادع يمكن أن يعيدها الى رشدها هو الضرب فهناك أشخاص لايمكن
الكبح من جماح طغيانهم واستغلالهم الا بالقوة
وقد أباح الأسلام للزوج ضرب زوجته التي تنطبق عليها تلك الصفات ولكن بشروط :
1: أن لايكون الضرب بأداة قوية كالعصا بل بالسواك وماشابهه
2: أن لايكون الضرب شاقاً وعلى أماكن لاتحتمل الضرب أويكره الضرب عليها كالوجه مثلاً
ورغم أن الله سبحانه وتعالى اباح ضرب المرأة الناشز الا أن ذلك ليس ترغيباً
للرجال في ضرب نسائهم بل للمحافظة على كيان الأسرة فكما أن الطلاق
هو الحل الأخير لبعض الزيجات ولكنه أبغض الحلال عند الله أيضاً
فكذلك الضرب لاييؤمر به الا في أضيق الحدود
فليس من خيار المسلمين من لم يملك نفسه عن ضرب أمرأته
جاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله إن النساء زبرن على أزواجهن
وساءت أخلاقهن معهم، فرخص النبي الكريم حينئذ للرجال في ضربهن فما مضت
مدة يسيرة حتى أتى النبي الكريم نساء كثيرة، كلهن يشتكين الضرب، فقام
الرسول الكريم خطيباً فقال: لقد طاف بآل محمد نساء كثيرة، يشكون أزواجهن من الضرب،
وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم»
رواه أبو داود
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلاّ كريم، وما أهانهن إلاّ لئيم))
وبالنسبة لمن نظرت للغرب على أنهم قدوة في التعامل مع المرأة
أن رفعتنا ومكانتنا أختي الغالية قد حفظها لنا ديننا وحدد معالمها في القرأن والسنة
ولن نجعل من احفاد القردة والخنازير مُعلماً لنا فديننا علمنا ورسولنا ربانا
على مافيه صلاحنا في الدنيا والأخرة
ومن ابتغى العزة في غير الأسلام اذله الله
وأليك ماشهد به شاهداً من اهل الحضارة الغربية المزعومة
فهذا أستاذ في معهد أمراض النساء في أمريكا يقول:
((هنالك وباء يجتاح بلادنا! إنه لَشنيع!.. وإنه غير قابل للتجاوز عنه أو التساهل في أمره..
إنه يجب أن يوقف، وإنه لمرض يبعث على الاشمئزاز))
ثم يقول:
((إنه في كل 12ثانية في الولايات المتحدة الأمريكية تخضع امرأة للضرب
إلى درجة القتل أو التحطيم من قبل زوج أو صديق)).
ثم من قال عزيزتي أن المراة في المجتمع المسلم ستتمكن من الأستقلال بنفسها
والتمرد على زوجها وأن تكون له نداً من خلال التحاقها بالوظيفة
فأكبر مثل على عدم صحة هذا الأعتقاد
ان أغلب النساء ممن تعرضن للضرب تجديهن موظفات
فالمراة تبقى امرأة بحاجة لزوجها وعليها طاعته وأحترامه
وتحمل عقوبته لها أن نشزت عن أمر ربها
وأخيراً :
بيدك أنتِ أيتها الزوجة ان تكوني عزيزة ومرفعة عن الضرب والأهانة بإن تعرفي حدودك
وتحترمي زوجك وتذكري أنك تحت قوامته وهومن يشعرك بالأمان ويدافع عنك
وعن منزله بكل مايملك فلا تجبريه بعنادك وسلاطة لسانك
أن يحارب على جبهتين داخلية وخارجية
وبدل أن تحققي له الهدوء والإستقرار النفسي تساهمي مع الظروف المحيطة به
في الضغط عليه حتى يفقد أعصابه ويؤذيك وربما كان أهون عليه أن تكسر يده
قبل أن يمدها على حبيبته ورفيقة دربه ولكن أنتِ من أجبرته على ذلك
وهذا لايمنع ان هناك من الأزواج من اعتاد على أهانة المرأة وضربها لسبب ودون سبب
ولكنهم قلة وشواذ عن القاعدة وليسوا هم النموذج الحقيقي للزوج المسلم
مشكوره أختي كونتيسه على النقل
بارك الله فيك وجعلنا واياكن وجميع المسلمين ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الروابط المفضلة