بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من إجتمعت قلوبهم على محبة الله ..
وإلتقت على طاعته .. وتوحدت على دعوته .. وتعاهدت على نصرة شريعته ..
إلى أخواتي في كل مكان ..
أهدي هذه الرسائل ..
أختي في الله ... :
يجب أن يكون حبنا في الله .. فأنتي عندما تحبين أخت لك في الله ... لابد أن تسألين نفسك ؟
لماذا أحبها ؟؟
أنا أحبها لما فيها من صفات يحبها الله .. لا لأجل مصلحة شخصية .
فأراكي أختي .. تحبين الأخت الملتزمة المطيعة لأوامر ربها أكثر من العاصية المقصرة في جنب الله .. فأنتي لا تكرهين العاصية لذاتها ، بل تكرهين أفعالها التي تغضب الله عزوجل.
***
أختي في الله ...:
أنتي أحب الناس إلى قلبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد رأيتك تبتعدين عن المعاصي وتبحثين عن أهل الإيمان وتتسابقين معهم وتبذلين الجهد والمال في سبيل نصرة دينك .
فكيف لا أحبك بعد ذلك ؟!!!
فحبي لك من أدلة إيماني كما قال عليه الصلاة والسلام :" أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله "
***
أختي ...:
من ذاق عرف ..
رأيت علامات التعجب بادية على وجوه الكثيرين ممن يرون مدى ما وصلت إليه علاقتنا.
لاحظت دهشتهم عندما يشاهدون المعلمة تسير مع الطالبة .. والطبيبة مع العاملة ... والغنية مع الفقيرة .. والصغيرة مع الكبيرة.
سمعتهم يتساءلون :
ما الذي جمع بين هؤلاء على إختلاف مشاربهم ومكانتهم ؟ ما الذي جعلهم يتفانون في خدمة بعضهم البعض بكل سعادة وسرور ؟
فهل تذكرين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء "
لا تندهشين لمن حولك عن سبب ما يرون بيننا من ألفة ونكران للذات ، فهؤلاء تعودوا على حب الذات والعمل على تحقيق مصالحهم الشخصية.
***
أختي في الله ...:
أحذر نفسي وإياكي من أن يحب أحدنا الآخر لذاته .. لإنه فقط يجد متعة نفسية في وجوده معه.
حيث يتحول بذلك الحب من حب في الله إلى حب لذات الأشخاص ، فإذا إنحرفت إحدانا تبعتها الأخرى ... لماذا ؟؟
لإنها مرتبطة به.
فلنتآخي جميعا ... برباط الله لا برباط ذواتنا.
***
أختي في الله ... :
من علامات صدق إخوتنا وحبنا في الله : إعانة كل منا الأخرى على التقرب لطاعة الله ، كما كان الصحابي يقول لأخيه : هيا بنا نؤمن ساعة.
فتذّكر كل واحدة منا الأخرى لفعل الخيرات وإجتناب المنكرات.
فنذكر الله .. نقرأ القرآن .. نصوم النهار .. نقوم الليل.
فنصير كما قال عليه الصلاة والسلام في السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله :" ورجلان تحابا في الله إجتمعا عليه وتفرقا عليه
***
أختي في الله ... :
لتكن كل منا حريصة على وقت الآخرى.
يذكرنا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم :"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ "
يجب أن تكون لقاءتنا بمشيئة الله لزيادة إيماننا .. وزيادة حسناتنا ..والتعاون على كل بر.
***
أختي في الله ... :
إن كنتي حريصة عليّ وتريدين لي الخير ، فلا تمدحيني في وجهي ... لماذا ؟
لإن المدح يجعل الإنسان يكبر عند نفسه ، وقد ينعكس هذا الأحساس على تصرفاته مع الناس.
***
أختي في الله .. :
حافظي على حرمتي ولا تغتابيني ، وتذكري قوله تعالى :" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم "
ولا تحاولي أن تسخري وتستهزئي مني بدعوى المزاح ... قال تعالى:" يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نسآء من نسآء عسى أن يكن خيرا منهن "
لا تأذي شيئا مني دون رضاي فقد يمنعني الحياء من محاولة إسترداده.
ناديني بأحب الأسماء إليّ.
لا تطلقي لقبا عليّ فيه سخرية وإستهزاء ... قال تعالى:" ولا تنابزوا بالألقاب ".
لا تناجي أحدا وتسرين إليه بالحديث في حال حضوري خاصة إذا كنا ثلاثة .. فلا يتناجى اثنان دون الثالث.
لا تروعيني بأي صورة من الصور سواء كنتي جادة أو مازحة.
منقول بتصرف من كتاب رسالى إلى أخي للدكتور مجدي الهلالي
الروابط المفضلة