السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازلت أتذكر شكلها حالها يرأف له ..
طفلة صغيرة لا تتجاوز من العمر إلا سنتين ..
منذ أن خرجت للدنيا ولم تجد أمامها سوى الممرضات والمارة ..
ولم تجد لها منزل سوى هذا المستشفى ..أصبح هو منزلها ..
ترعاها الممرضات ..الممرضات هيه من تطعمها
ليس لديها منزل تلعب فيه سوى سريرها ..فهي حبيسة فيه
لا يسمح لها بالنزول منه ..فهو مكان لعبها ومكان نومها
لا يسمح لها بمغادرته خوفا عليها ..حرمت من حق العيش كباقي الأطفال
فهي لا تعرف من هم أهلها .. طفلة مجهولة الهوية ..تخلى عنها أبويها
أثناء ذهابي وترددي على أحد المستشفيات لبعض الظروف ,,رأيتها
وكل مرة أراها في سريرها ..سألت عنها
من هذه ولماذا أراها هنا ..أتعيش هنا
قيل لي نعم ..هذه الطفلة ليس لديها أهل
أو بالا حرى لديها لكنهم غير معرفون .. هم من رماها ,,فهم يريدون التخلص منها
وبالتخلص منها يتخلصون من الفضحية ,,
الله المستعان
سألت عن أسمها أعجبني أسمها ..حملت أجمل الأسماء
نظرة لعيونها ولوجهها الذي يحمل براءة أي طفل ..
رأيت نظرات الناس لها البعض يشفق عليها والبعض يحتقرها
إذا كانت نظراتهم وهي صغيرة نظرات احتقار ..كيف ستكون عندما تكبر
وفي مرة سمعت بكائها اقتربت منها لأرى ماذا بها
ثم ..رأيت أحد الممرضات تطعمها ,,
والبعض عندما يسأل عن اسمها يقول لا تستحق هذا الأسم
فهل تستطيع أن تحمله هي ..هل تستطيع أن تحمله لقيطه
لماذا لا تستحق ..لماذا يريدون أن يحرموها حتى من أسمها
قلت في نفسي ما ذنب هذه الطفلة اللقيطة ,,
..
مــا ذنبها حتى يتخلى عنها أهلها ..
وكيف ستعيش عندما تكبر ..
..
هل ستوضع في دار الأيتام ..
..
وكيف سينظر لها المجتمع
..
هــل تستطيع تحمل كل هذا ..
..
وكثرة الاستفهامات في نفسي
قلـت لك الله يا......
ونرى أمثال هؤلا كثير .. لكن تختلف قصصهم
نســأل الله أن يهدي شباب وفتيات الإسلام وأن يبعدهم عن طريق الحرام
الروابط المفضلة