السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اختى الغالية .
. بهيجة
..
اهنئك على اختيارك الجيد للموضوع
هذا الموضوع مهم جدا لشريحة كبيرة من عضوات المنتدى
فالمغتربات يشكلن نسبة لابأس بها هنا..
و فى الوقت الذى لقدر به شعورك
(بالغربة) و معاناتك
(كمغتربة) .. ارجو منك السماح لى بتوضيح بعض النقاط:
اولا .. يجب عليك ان تحمدى الله عز و جل بان غربتك كانت الى بلد مسلم يقام فيه الاذان و الشعائر الاسلامية ..
و هذا ما تفتقده الكثيرات منا ممن تغربن الى بلدان كافرة.
ثانيا .. اسمحى لى ان اعطيك فكرة بسيطة جدا عن المجتمع الليبى .
المجتمع الليبى مجتمع صغير جدا و كما فى المجتمعات الصغيرة فهو محافظ ايضا .
و بالرغم مما يبدو فى بعض المواقف من تحرر . الا ان الغالب هو الطبع القبلى المحافظ .
و اعطيك مثال انت لابد ان تكونى قد لمستيه فعلا ..
الليبيون يخشون من المرأة المتحررة سوءا غير ليبية او ليبية فما بالك بان تكون عزباء او غير ذات زوج.
فما تعانيه انت هو
عزلة اجتماعية اكثر منها غربة و هذا الامر ستعانى منه حتى الليبية التى هى بمثل ظروفك (عزباء و متحررة و عاملة).
و انا هنا لا اقصد بالتحرر الانحلال .. لا , بل ما نسميه فى بعض الاحيان ثقة بالنفس.
و تاكدى لو ان اهلك معك لاختلف الامر كثيرا.
كل المجتمعات الشرقية تخشى المرأة التى بلا رجل و تعمل بمركز جيد...
اعرف فتاة كانت تدرس فى بلد اجنبى .
و لانها شعرت بالغربة ارادت الاختلاط بالعائلات التى هى من نفس جنسيتها .
حتى تستمد منهم القوة على الاغتراب و تشعر بينهم بالامان الذى تفتقده .
. تصورى ان الذى حدث كان العكس ..
الكل صار يخشى منها على نفسه ..
فالزوجات خفن على ازواجهن منها ..
و الازواج خشوا ان تؤثر فى زوجاتهم .
ففضلت الوحدة و الاعتزال على حالات الترقب و الخوف و التحاشى .
اعرف عائلات مغربية كثيرة .. و بالذات فى طرابلس ..
و منهم من صار لهم سنين طويلة و حتى ان ابنائهم يتكلمون باللهجة الليبية .. بل بعضهم تزوجوا من ليبين.
لم يشكو احدا من الغربة مثلما تشكين انت.
اختى الغالية بهيجة ..
انصحك نصيحة و لا اريد بها الا وجه الله تعالى :
تزوجى على سنة الله و رسوله من رجل مؤمن ليبى كان او مغربى او اى جنسية اخرى ..
فان لى حدس (اسأل الله الا يخيب ) بانك جميلة و ربة بيت جيدة و انك مرغوبة .
و سوف تلاحظين الفرق فى المعاملة ..فلا تضيعى شبابك فى العمل و الاغتراب..
او ارجعى و اعملى بين اهللك و فى بلدك لتشعرى بالامان اكثر ..
فهذه الحياة قصيرة .. و يوما ما ستنتهى بحلوها و مرها.
وارجو ان يجد كلامى مكانا فى قلبك ..
حفظك الله و رعاك من كل سؤ يا غالية.
اسفة للاطالة ...
الروابط المفضلة