انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: رعب فتاة فلسطينية للحظات أسكتها شهورا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الردود
    5
    الجنس

    رعب فتاة فلسطينية للحظات أسكتها شهورا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عندما تصبح المداهمات والاعتقالات والاهانات المتكررة على الحواجز الفلسطينية من قبل الجيش "الإسرائيلي" حدثاً يومياً لا يستحق الالتفات إليه أو متابعته والوقوف عنده، تصبح ممارسات الجيش "الإسرائيلي" معها أمراً عادياً وطبيعياً لا يستحق النظر إليه فضلاً عن رصده، رغم ما تسببه هذه المداهمات والاعتقالات من آثارٍ نفسية وجسدية جسيمة على المواطن الفلسطيني.

    رائدة الشريف والتي تبلغ من العمر 22 عاما، من سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم، كانت أحد ضحايا هذه الانتهاكات والجرائم "الإسرائيلية"، فلم يكن اليوم الأول من الشهر الأخير للعام 2004 يوماً عادياً في حياة رائدة!، فقد أقتحمت مجموعة من الجيش "الإسرائيلي" مدججة بالسلاح وبمصاحبة الكلاب البوليسية منزل عائلتها في ساعة متأخرة من الليل، ويروي عدي الشقيق الأصغر لرائده تفاصيل ليلة الخوف تلك بالقول: "بدأت تلك الليلة المرعبة عندما طرق أحد الدروع البشرية للجيش "الإسرائيلي" باب منزلنا في تمام الواحدة ليلاً، ليطلب منا جميعاً الخروج من المنزل".
    وكان التفتيش مصحوباً بكلابٍ بوليسية وتفجيرٍ لأبواب المنزل والمنازل المجاورة، بالإضافة إلى معاملة قاسية تعرّض لها سكان حارة "العجاجرة" في مخيم الدهيشة، علماً أنّ المنزل أثناء مداهمته لم يكن موجوداً فيه إلا ثمانية أطفال أكبرهم رائدة، وبقية أفراد العائلة والتي تتراوح أعمارهم ما بين 3-17 عاماً.

    وأثناء عملية الاقتحام تلك كانت والدة رائدة برفقة زوجها الذي يرقد في مستشفى العيون في القدس حيث خضع لعملية جراحية في العين، وكان على رائدة أنْ تتحمّل المسؤولية أثناء غياب والديها عن السبعة أطفال الآخرين وأنْ تواجه همجية جنود الاحتلال في تلك الليلة.

    وتتحدث سحر شقيقة رائدة الصغرى عن تلك الليلة بالقول: "كنا ننظر إلى الجيش بكثير من الخوف، وأنتظرنا عودة شقيقنا عدي بكثير من القلق، وعندما عاد وطلب من الجميع الخروج طمأنتنا رائدة بقولها: "لا تخافوا سنخرج الآن".

    وتتابع سحر أن رائدة همت بالخروج وبدأت تسير لتفاجأ بأحد كلاب الجيش "الإسرائيلي" وجها لوجه أمامها فتصرخ مستغيثة لمرة واحدة وأخيرة " يمه "، وترتجف وتواصل سيرها إلى الخارج مع بقية إخوتها الخمسة لتشاهد عملية اقتحام الجيش لمنزلها ومنزل عمها بالقنابل الصوتية والتفجيرات والتي يعتقد الأهل أنها زادت في تردي حالتها آنذاك.


    استمرت عملية المداهمة ما يقارب ثلاث ساعات ولم يعثرْ الجيش "الإسرائيلي" على أي من "المطلوبين" لكن في صباح اليوم التالي أفاق إخوة رائدة من النوم وبقيت رائدة ترقد في فراشها على غير عادتها، فذهب أحد إخوتها لإيقاظها ودعوتها لتناول الفطور مع بقية أفراد العائلة، ليكتشف أنّ رائدة فقدت القدرة على النطق وفوجئ أنّ جزءاً من شعر رأسها يكسوه البياض ولا تستطيع الردّ أو الكلام مع أحد، إلى حين كتابة هذه السطور!.
    لم تكن والدة رائدة تعلم أن إبنتها تستغيث بها في محاولة أخيرة لإنقاذها من خوفها وهي تواجه كلاب الجيش "الإسرائيلي" الذي إقتحم منزلهم، كما أنها لا تعلم حتى اليوم ماذا إذا كان صمت رائدة سيطول أو أن شيئا سيتغير على حالة الفتاة التي لم تعد تذكر أحداً من أفراد عائلتها فضلاً عن عدم معرفتها فيما يدور حولها من يومها ذلك.

    فيما يؤكد أهلها جميعا أنهم يحاولون مع المتخصصين النفسيين منذ أكثر من ستة أشهر أن يحدثوها ويحثوها على التذكر بكافة الوسائل والطرق الممكنة دون أي تقدم يذكر.

    ويبكي والدها كما أمها ويقول: "أنه يحاول أن يخرج معها بسيارته ويسألها عما تحب وما تكره وعن السفر والطعام والبيت والناس وعن ذاته دون أن تتذكره!، ودون أن تجيب ببنت شفة!.

    وتحَدث والدها عن رحلته مع العلاج في ظل فقره المدقع وإمكاناته المتواضعة من مؤسسة إلى مؤسسة بالقول: "لقد اعتقدوا في أحد المستشفيات أنها مجنونة وطلبوا أن يعالجوها بالمس الكهربائي لكني رفضت ذلك وما زلنا نحاول".

    المحاولة التي تحدث عنها والد رائدة لم تكن من صالحها!، فقد تمّ إعطاءها إبرة "كيلوا" في مستشفى الأمراض العصبية في بيت لحم، مما زاد وضعها الصحي سوءاً، فالدواء كان يغطّها في سبات عميق وصل معه وزنها إلى 30 كغم.

    وتتحدث والدتها عن حالتها بالقول: "أحيانا لا أستطيع أن أفسر شيئا مما يحدث لها فهي قد تمسك ملعقة الطعام لساعة دون حركة، ولا تأكل إذا لم نطعمها، وهي تفقد اليوم القدرة على الإحساس، لا تشعر بالبرد ولا بالحرارة ولا تستطيع حتى أن تذهب لقضاء حاجتها .. حاولنا إستفزازها أكثر من مرة دون جدوى، أشعر أحيانا أن دماغها يتوقف.

    ويعقب د. توفيق سلمان أخصائي الأعصاب والدماغ في بيت لحم على ذلك بأن هذا الشعور صحيح ودقيق لأن الفتاة تعاني من تصدعات عقلية تسمى: ( dissociative fuge) تؤدي إلى النسيان الكامل وهو ما يشبه "توهان العقل"، لذلك فإن المحيطين بها يشعرون أن دماغها قد توقف، وهي حالة مرضية متقدمة وصعبة العلاج تصيب المرء نتيجة التعرض للعنف والصدمة النفسية، ويؤكد أنه أجرى للفتاة كافة الفحوص الطبية المطلوبة فلم يجد أي مرض أو إصابة عضوية!.
    ولا يخفي أهل رائدة قلقلهم البالغ كونها فتاة في مقتبل العمر وقد لا تعود إلى حالتها الطبيعية يوما، وهذا ما دفعهم بعد تردد إلى حسم أمرهم بالتوجه نحو القضاء لمقاضاة الاحتلال.

    من جهته أكد نادي الأسير الفلسطيني بناءً على تشخيصٍ من أخصائيين نفسيين أنّ استخدام الكلاب المتوحشة أثناء عملية اقتحام المنازل والاعتقال سبّب الكثير من الأمراض النفسية والعصبية لأبناء الأسرى وأهاليهم، وهذا ما حصل للفتاة رائدة الشريف، حيث وحسب إفادة أفراد عائلتها قام جنود الاحتلال بترك الكلاب تقترب منها وتقوم بلمسها أكثر من مرة مما أثّر على نفسيتها وجعلها تفقد النطق، وهي مصابة بالتشنج وتنطق بعض الكلمات غير المفهومة، وباستطاعتها الوقوف يوماً كاملاً على قدميها دون أنْ تشعر بالتعب، وإذا قام أحد برفع يدها لا تستطيع إنزالها إلا بمساعدة من شخصٍ آخر!.

    ويصف عضو فرع لجنة الحقوق الإستشارية – جنيف، والمستشار في مؤسسة الحق الفلسطينية ناصر الريس الحادثة بجريمة حرب يحاسب عليها القانون إستنادا لأحكام؛ لائحة لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة 1949 وبروتوكول جنيف الأول عام 1977.

    واعتبر الريس إستخدام الكلاب بهذه الطريقة ينم عن إستهانة بالكرامة الإنسانية بل وتعمد المس بها من قبل قوات الاحتلال، كما أنه مظهر من مظاهر الإرهاب المحظورة.
    ونحن بدورنا نتساءل، هل فقدت رائدة ذاكرتها بالكامل بحيث لم تعد تذكر حتى من تسبب في وصولها الى هذه الحالة؟، وهل تعلم رائدة بأننا قد فقدنا النطق معها والحركة أيضاً، بعدما فقدت هي ذاكرتها وفقدنا نحن احساسنا؟!.



    منتديات مشكاة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    أطير في السَماااء ^ ^
    الردود
    1,613
    الجنس
    امرأة
    حسبي الله ونعم الوكيل

    والله اني حسيت بقشعريره اكتسحت جسمي يوم قريت هالقصه

    حسبي الله ونعم الوكيل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الردود
    6,063
    الجنس
    امرأة
    عزيزتي الخنساء :-

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .

    كان الله في عون اخواننا واخواتنا في فلسطين .

    قصه محزنه ومؤثره ولكن ما يصبرنا ان الشعب

    الفلسطيني شعب مكافح وصاحب قضيه .



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    الامارات
    الردود
    5,297
    الجنس
    لا حول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم
    حسبي الله ونعم الوكيل
    والله أن القلب ليحزن وان العين لتدمع
    على حال أخوانا الفلسطينين وما يعانونة ويكابدونة
    من ظلم الأسرائلين عليهم ليس في حيلتنا شيء سوىالدعاء لهم
    اللهم أرحم ضعفهم وقوى شوكتهم وانصرهم على من عاداهم
    وتقبل شهدائهم ورحم موتاهم وجعل الجنة مثواهم ...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    السعودية
    الردود
    9,017
    الجنس
    أنثى
    حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم
    الله مع اخوننا المسلمين في جميع بقاع الارض

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    فلسطين
    الردود
    161
    الجنس
    أنثى
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم فرج كربها و كرب اهلها و انصرنا على اعدائك اعداء الدين يا الله
    آمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    الأردن - عمان
    الردود
    644
    الجنس
    أنثى


    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
    حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ...
    الله يصبرها ويصبر أهلها يا رب والله ينصرنا وينصر جميع المسلمين في كل مكان على وجه الأرض... والله يعين الفلسطينيين على معاناتهم ...

مواضيع مشابهه

  1. قصة فتاة فلسطينية مع النقاب والاحتلال الاسرائيلى..رائعة جداااا
    بواسطة شذا الاسلام في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 07-04-2011, 09:32 PM
  2. انثر خلفك زهورا::
    بواسطة أمنيات العمر في فيض القلم
    الردود: 11
    اخر موضوع: 17-04-2009, 01:12 PM
  3. خاص للدعاة
    بواسطة morning star في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 27-03-2006, 04:32 PM
  4. فتاة فلسطينية تدخل الحمام ضريرة وتخرج مبصرة
    بواسطة عزيزه بإسلامي في الملتقى الحواري
    الردود: 15
    اخر موضوع: 23-08-2004, 01:02 PM
  5. الردود: 6
    اخر موضوع: 26-10-2003, 07:18 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ